إقتصاد وأعمالهاشتاقات بلس

محمد العثمان: «وياي» تجربة بنك رقمي ملهمة تؤكد تفوق الشباب الكويتيين ضمن إستراتيجية (NBK)

عقد بنك الكويت الوطني (NBK) حلقة نقاشية ضمن برنامج الاستعداد المهني «تمكن» برعاية البنك، حاضر خلالها المدير العام لمجموعة الخدمات المصرفية الشخصية في البنك، محمد العثمان، وأجاب عن أسئلة طرحها المشاركون في البرنامج.

وشهدت الحلقة تفاعلاً غير اعتيادي مع الحضور من خلال نقاش مفتوح نقل فيه العثمان خبراته الممتدة في العمل المصرفي، وتبادل مع المشاركين الأفكار والرؤى وطرح القضايا التي تشغل تفكير الشباب في تلك المرحلة من حياتهم المهنية بعد الجامعة.

حدد أولوياتك

أكد العثمان للحضور أن مرحلة ما بعد التعليم الجامعي غالباً ما تنطوي على حالة من عدم الاستقرار، وأن ذلك أمر طبيعي، ولكن لابد أن يتزامن مع تحديد الأولويات والعمل بجد، لوضع أهداف مهنية قابلة للتحقق.

وقال العثمان: «يجب أن يكون سقف طموحك السماء، ولكن عليك تحديد أهدافك فترات قصيرة يمكنك العمل على تحقيقها، بما يدعم الوصول في نهاية المطاف إلى ذلك الطموح».

وأوضح أن الطريق المهني طويل وغالباً ما يشهد تغيرات، لذلك يتعين على كل شخص «الحفاظ على الشغف باستمرار واستطلاع المتغيرات المحيطة، والحرص على تطوير وصقل مهاراته حتى يكون قادراً على تحقيق أهدافه، ويصبح مستعداً لكل التحديات».

التحقوا بـ «الخاص»

وأشار العثمان إلى حرصه على العمل في القطاع الخاص بعد تخرجه في الجامعة وبالتحديد القطاع المصرفي، وقال للمشاركين: «الطريق السهل لن يصل بك في نهايته لوضع تحب أن ترى نفسك عليه».

وأضاف: «العمل في القطاع الخاص يضع أمامك تحديات تستفز إمكاناتك وتساعدك في التعرف أكثر على قدراتك ويدعمك في تطويرها طالما كانت لديك الرغبة والحرص على العمل الجاد والمخلص».

وعن كيفية اختيار الأعضاء المرشحين للانضمام لفريق العمل، قال العثمان: «يتم اختيار أعضاء وفريق العمل بالوطني بعناية وحرص، حيث إنهم سيكونون جزءاً من عائلة البنك».

وأضاف أن الموظفين الجدد الذين يتم اختيارهم من المرشحين، هم من لديهم أهداف وطموحات محددة، ومن يلتزمون تجاه العمل ومستقبلهم.

تجربة ملهمة

ورداً على العديد من الأسئلة حول بنك «وياي»، قال العثمان: «نفخر به ليس فقط كأول بنك رقمي ولكنه يقدم نموذجاً وتجربة ملهمة تؤكد قدرة الشباب الكويتيين على التفكير خارج الصندوق، وتحدي الصعاب والاستعداد للمستقبل».

وأضاف العثمان: «في الوطني، نخطط لسنوات مقبلة ونضع استراتيجيات وأهداف واضحة ولا نترك شيئاً للمصادفة، وقد بدأنا العمل على «وياي» منذ سنوات، وعملنا على اختيار فريق العمل الذي واصل الليل بالنهار وعمل وسط ظروف عصيبة من الإغلاقات والحظر بسبب كورونا».

وأكمل العثمان قائلاً: «نشهد إقبالاً كبيراً على وياي بشكل فاق التوقعات والعديد من العملاء يرغبون أن يكون بنكهم الأول والوحيد».

وأشار إلى أن ما يتم تقديمه لعملاء «وياي» يستهدف بالدرجة الأولى الشباب الذين تم دراسة تفضيلاتهم بعناية فائقة وفق أبحاث متخصصة وتحليل بيانات استمر عدة أشهر، لكنه يبقى مجرد بداية فقط لسيل من التحديثات والخدمات والمنتجات المصرفية المتميزة التي سيتم إطلاقها تباعاً».

طاقات شبابية

وعن سبب رعاية «الوطني» لمثل برنامج «تمكن»، أجاب العثمان، بأن البنك لديه إيمان راسخ بضرورة استثمار المؤسسات الوطنية في الطاقات الشبابية الواعدة وتأهيلها لقيادة المستقبل، وأنه لا يدخر جهداً في دعم الشباب، وتوفير كل ما يلزم لتمكينهم وتدريبهم للمساهمة في مسيرة تنمية وتقدم البلد.

وأكد أن «الوطني» لا يهدف من وراء تلك الجهود تحقيق أي مكاسب، بل ينفق الكثير على تلك الجهود، إيماناً منه بضرورة الاستثمار في الكوادر الشبابية ضمن استراتيجيته للاستدامة، ويقينه بأن النمو المستدام في المستقبل لن يتم دون التزام المؤسسات بالقيام بمسؤولياتها في تنمية المجتمع.

وأضاف العثمان: «نحرص في الوطني على دعم الشباب بالعديد من الأنشطة التعليمية والتدريبية ومساعدتهم على استيفاء متطلبات التخرج المستقبلية، تمهيداً لدخولهم سوق العمل، لما في ذلك من ضمان لمستقبل المجتمع، وباعتباره واجباً وطنياً واستثماراً في المستقبل».

الانطلاق من رحم الأزمة

وخلال إجابته عن استفسار أحد المشاركين حول ما عانته المؤسسات وقطاع الأعمال بسبب «كورونا»، قال العثمان «الجائحة صعبت الأمر على الجميع، ولكن من يفتقدون الرؤية هم من تأثروا أكثر بها».

وأضاف: «المؤسسات مثل الوطني التي تملك خريطة طريق واضحة تعرف جيداً ما وصلت إليه وما تحتاجه لاستكمال مسيرتها، لذلك نكون دائماً مستعدين للازمات وقادرين على تخطيها، وكورونا كانت مثالاً عملياً على ذلك».

وطالب المشاركين بأن يتعلموا الدرس جيداً من الأزمة، بأن يكونوا مستعدين دائماً للتحديات، وألا يتوقفوا عن استشراف المستقبل والاستعداد له بالتطوير المستمر والعمل الجاد من أجل إنجاز الأهداف واستغلال الفرص.

الفريق البطل الحقيقي

واستهل العثمان رده على سؤال حول دوره في قيادة مجموعة الخدمات المصرفية الشخصية في «الوطني» لتحقيق تلك الإنجازات قائلاً: «الفريق البطل الحقيقي وراء أي إنجاز».

وأضاف: «اعتبر نفسي شخصاً محظوظاً قد من الله عليه بفريق عمل لديه شغف دائم للإنجاز لا يقبلون سوى التميز ويتفانون في أداء عملهم».

وفي ذلك الإطار، أوصى العثمان المشاركين قائلاً: «احرصوا على أن تكونوا قيمة مضافة لفريق العمل الذي تنتمون إليه لمبادلة خبراتكم مع زملائكم، وكونوا على يقين أن النجاح لن يتأتى دون العمل بروح الفريق».

وفي ختام حديثه، أكد العثمان للمشاركين أن الكويت تحتاج لجميع أبنائها، خصوصا الشباب منهم، وبالتحديد من يقدر على إحداث تغيير بما يملكه من قدرات ومهارات.

وقال: «لا تلتفتوا لدعوات الإحباط، فالأوطان التي لديها كوادر شابة متميزة مثلكم سيكون لها مستقبل مزدهر، وما عليكم سوى العمل على تطوير أنفسكم، والمساهمة في نمو المؤسسات التي تعملون بها، وأن تكونوا قيمة مضافة أينما كنتم، فهكذا تتقدم الأمم وتصبح قادرة على صنع مستقبل أفضل لأبنائها».

ودعا العثمان لمواصلة الجهد والتخطيط السليم للمستقبل واختيار التخصصات التي يحتاج إليها سوق العمل، لتوفير ما تحتاج إليه الكويت من طاقات وإبداعات من أبنائها الشباب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى