أخبار العالمهاشتاقات بلس

مفوضية اللاجئين: 1 % من سكان العالم فروا من ديارهم بحثا عن ملاذ آمن

كشفت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين اليوم الخميس عن أن واحدا بالمئة من سكان العالم اضطروا للفرار من ديارهم خلال عام 2019 بسبب الحروب والنزاعات والاضطهاد بحثا عن ملاذ آمن إما داخل بلدانهم أو في بلد آخر.
ودعت المفوضية في تقريرها السنوي (الاتجاهات العالمية) المتعلق بحالة اللجوء والنازحين في العالم بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يصادف 20 يونيو من كل عام دول العالم إلى بذل المزيد من الجهد لإيجاد مأوى ل5ر79 مليون لاجئ ونازح حول العالم وهو رقم قياسي في اعداد النازحين واللاجئين.
وأضاف ان 80 بالمئة من النازحين داخل اوطانهم يعيشون في بلدان أو أقاليم متضررة من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية الحاد وكثير منهم بلدان تواجه المناخ وغيرها من مخاطر الكوارث.
كما لفت الى ان أكثر من ثلاثة أرباع اللاجئين في العالم (77 بالمئة) عالقون في حالات نزوح طويل الأمد على سبيل المثال الوضع في أفغانستان الذي أصبح الآن في عقده الخامس.
وأوضح ان الحرب السورية تدخل عامها العاشر ما أدى الى وجود 2ر13 مليون سوري بين لاجئ في دول اجنبية او مشرد ونازح داخليا أي ما يعادل سدس الإجمالي العالمي للاجئين والنازحين.
وفي الوقت ذاته يؤكد التقرير وجود أكثر من ثمانية من كل عشرة لاجئين (85 بالمئة) في البلدان النامية وهي عموما دول مجاورة للبلدات التي فر منها المدنيون من صرعات او عنف او حروب او كوارث طبيعية.
وتضم كل من سوريا وفنزويلا وأفغانستان وجنوب السودان وميانمار ثلثي النازحين داخل اراضيها.
ويوضح التقرير أنه من بين 5ر79 مليون شخص لاجئ ونازح في نهاية العام الماضي كان 7ر45 مليون شخص قد فروا إلى مناطق أخرى داخل بلدانهم أما الباقون فكانوا لاجئين في بلدان أخرى.
واشار إلى ان بين اللاجئين خارج اوطانهم يوجد 4ر2 مليون انسان ينتظرون نتائج طلبات الحصول على حق اللجوء في دول أخرى.
وبين التقرير ان الزيادة القياسية في اعداد النازحين واللاجئين من 8ر70 مليون في نهاية عام 2018 الى 5ر79 مليون في نهاية العام الماضي تأتي نتيجة عاملين رئيسيين اثنين الأول هو استمرار التوتر في سوريا واليمن وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقة الساحل الافريقي .
ويتعلق العامل الثاني بعدم الاستقرار في فنزويلا واضطرار الكثيرين منهم الى اللجوء وكثير منهم غير مسجلين قانونيا كلاجئين أو طالبي لجوء ولكنهم بحاجة إلى ترتيبات حساسة للحماية.
واشار البيان إلى ان النزوح القسري واللجوء بسبب العنف والصراعات والاضطهاد يؤثر الآن على أكثر من واحد بالمئة من سكان العالم أي ما يعادل شخصا واحدا من بين 97 شخص مصنف كلاجئ وهو رقم عالمي قياسي جديد.
وتناول التقرير أيضا تضاؤل احتمالات اللاجئين عندما يتعلق الأمر بآمال أي نهاية سريعة لمحنتهم.
وأوضح انه بينما تمكن 5ر1 مليون لاجئ في تسعينات القرن الماضي من العودة إلى ديارهم كل عام الا ان هذا الرقم قد انخفض إلى حوالي 385 الفا ما يعني أن معدلات ارتفاع اللجوء والنزوح اليوم تتجاوز الحلول المطروحة لإعادة التوطين او العودة بكثير.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في التقرير “إننا نشهد واقعا متغيرا في أن النزوح القسري في الوقت الحاضر ليس أكثر انتشارا فحسب ولكنه ببساطة لم يعد ظاهرة قصيرة الأجل ومؤقتة”.
وأضاف انه لمن الصعوبة توقع أن يعيش الناس في حالة من الاضطراب واللجوء وعدم الاستقرار لسنوات متتالية دون فرصة للعودة إلى منازلهم او بلا أمل في بناء مستقبل.
وطالب المجتمع الدولي بانتهاج موقف جديد يكون أكثر قبولا تجاه جميع الذين يفرون الى جانب جهود أكثر تصميما لحل النزاعات التي تستمر لسنوات والتي هي أساس هذه المعاناة الهائلة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى