ملتقى كلية التربية الأساسية ناقش التجارب العربية بالتعليم عن بُعد
أكد ملتقى التربية الأساسية ضرورة التطوير المستمر للتعليم عن بعد بهدف الاستفادة من الاتجاهات المعاصرة والتطورات التكنولوجية المختلفة.
حيث أكد عميد كلية التربية الأساسية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.فريح العنزي، ان الكلية تهدف من خلال عقد الملتقى العربي للفنون إلى التعرف على كيفية تعامل الجامعات العربية في مجال التربية الفنية عن بُعد خلال جائحة كورونا، موضحا ان هذا الملتقى يمد الأواصر العلمية بين كلية التربية الأساسية والكليات الأخرى في مختلف الجامعات بالدول العربية، ويوفر تواصلا محمودا.
جاء ذلك، خلال اللقاء الإلكتروني الرابع والأول لقسم التربية الفنية تحت شعار “الملتقى العربي للفنون في ظل جائحة كورونا”، الذي نظمته الكلية، بمشاركة عدد من الخبراء والمسؤولين في جامعات عربية، عبر منصة “مايكروسوفت تيمز”.
وتابع د. العنزي ان “هذا الملتقى أتاح الفرصة لتبادل المعلومات بين كل أقسام التربية الفنية في الدول العربية”، لافتاً إلى أنه “في السابق تم عمل ملتقيات علمية على المنصات الالكترونية الزوم والمايكروسوفت تيمز، ولكن على المستوى المحلي والخليجي، وبجهود قسم التربية الفنية في الكلية تم التوسع هذه المرة إلى اقامة ملتقيات على مستوى الوطن العربي”.
وأكد ان “التربية الأساسية تعتبر من الكليات الكبيرة على المستوى العربي، وذلك لأنها تضم أكثر من 20 ألف طالب وطالبة، يقابلهم اكثر من 500 عضو هيئة تدريس و600 عضو هيئة تدريب، ولذلك نطمح بشكل كبير لإقامة مثل هذه الملتقيات التي يستفيد منها الكثير”.
ومن جانبه، قال رئيس قسم التربية الفنية في “التربية الأساسية” د. عبدالمحسن الصايغ ان جهود الكلية تكمن في إعداد خطة ممنهجة للتعليم عن بُعد ببرامج تقنية خاصة لأداء هذه المهمة، وإيجاد السبل التعليمية والتربوية في مجال الفن والتربية الفنية.
وتابع الصايغ أن “هذا الملتقى يهدف إلى تحقيق الكفاءة التعليمية باستخدام برامج التعليم عن بعد في مجال تدريس الفنون، والتعرف على خبرات الجامعات المناضلة، وذلك بالتعاون مع تخصص الفن والتربية الفنية، ومواكبة الاحداث في نظم التعليم الالكتروني، كما نتعرف من خلالها على التربية الفنية في ظل جائحة كورونا”.
وأضاف أن “ملتقانا اليوم يهدف إلى إيجاد طرق وبدائل مستحدثة لتدريس الفنون من خلال وضع استراتيجية جديدة تسهم في تدريس الفنون عن بُعد في ظل جائحة كورونا، بحيث يشارك في الملتقى نخبة من أساتذة الفن داخل الكويت وخارجها على مستوى دول الخليج العربي والدول العربية”.
وخلال الملتقى، قال استاذ المناهج وطرق التدريس في جامعة اليرموك بالأردن د. منذر العتوم، ان “ما يهمنا اليوم هو مدى تكليف مناهج التربية الفنية في المرحلة الجامعية، ومدى تطوير المقررات الدراسية من أجل تحقيق أهدافها خلال المرحلة الحالية”.
وأضاف العتوم أن “المناهج بعيدا عن جائحة كورونا تحتاج إلى تطوير مستمر يتمثل بمدى الاستفادة من الاتجاهات المعاصرة والتطورات التكنولوجية المختلفة والمتطلبات في المجتمعات، كما انه خلال اطلاعنا على تجارب التعليم التربوي المعاصر قدمت العشرات من التجارب العملية والتطبيقية، كما وجدنا هناك تغيرا ملحوظا في عملية التعليم والتعلم من خلال التركيز على منظومة ثلاثية الأبعاد تشمل المنهج والطالب والمدرس”.
وبدوره، قال أستاذ النحت في جامعة المنصورة المصرية د.محمد الشوربجي ان “جائحة كورونا جعلتنا نبحث عن سبل بديلة لتطوير التعلم، بحيث مضى علينا 100 عام ونحن نسير على نهج تدريسي واحد ولا يتم التغيير او التجديد في طرق التدريس والمقررات التدريسية”، مشيرا إلى أن “هذه الجائحة جاءت حتى تنبهنا الى ان هناك عصرا للعولمة وتبادل المعلومات عن بعد”.
ومن جهتها، قالت أستاذة المعادن بجامعة الملك سعود بالسعودية مسعودة قربان ان “جامعتنا طبقت التعليم الافتراضي خلال جائحة كورونا عبر المنصات الإلكترونية والتفاعلية حتى تسمح للمعلم او المحاضر بأن يلقي محاضراته مباشرة على الطلبة”، لافتة إلى “اننا استخدمنا مثل هذا التعليم في السعودية منذ أكثر من 30 عاما ببث المحاضرات عبر الشبكات التعليمية سابقا من القسم الرجالي إلى النسائي”.
أما أستاذ الفلسفة في كلية التربية الفنية بجامعة حلوان بمصر د.محمد البذرة، فقال: “نجد في المقررات النظرية نسبة 90 في المئة من التعليم عن بُعد ناجحا جداً لدينا، بينما نجد في المقررات العملية وخاصة مقرر الخزف ان التعليم الالكتروني لهذا المقرر غير كاف”، مشددا على ضرورة ان يكون هناك تعليم مدمج يجمع بين النظري والعملي بحيث تكون هناك تقنيات خاصة يجب أن يتعلمها الطالب من خلال الاستاذ وتحديدا في مجال الخزف ليساعد الطالب على مرور هذه الفترة بنجاح.