واشنطن تتهم طهران بدعم هجمات الحوثيين
نقلت وكالة “تسنيم” شبه الرسمية للأنباء الإيرانية، اليوم الثلاثاء، عن مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، قوله إن بلاده “لم تشارك في أي أفعال أو هجمات ضد القوات الأمريكية”.
وقال البيت الأبيض، أمس الاثنين، إن الهجوم على 3 سفن في البحر الأحمر مطلع هذا الأسبوع، يشكل تهديداً للسلام والاستقرار الدوليين.
وأكد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، أن واشنطن “لديها ما يدعو للاعتقاد بأن هذه الهجمات، كانت مدعومة بالكامل من إيران، رغم أن الحوثيين هم من نفذوها”.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي المدعومة من إيران، ربما لا تستهدف السفن الحربية الأمريكية، رغم أن البحرية الأمريكية ردت بإسقاط طائرات مسيرة وصواريخ في الأسابيع الماضية.
وتحمل الولايات المتحدة جماعة الحوثي في اليمن مسؤولية شن سلسلة من الهجمات في مياه الشرق الأوسط، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وتعرضت 3 سفن تجارية يوم الأحد، لهجوم في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر، واعترف الحوثيون بشن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ.
وأسقطت المدمرة كارني التابعة للبحرية الأمريكية، 3 طائرات مسيرة الأحد، في إطار استجابتها لنداءات الاستغاثة التي أطلقتها السفن التجارية، ويقول الجيش الأمريكي إن السفن الثلاث ترتبط بنحو 14 دولة.
ونددت الولايات المتحدة وبريطانيا بالهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، وحملتا إيران المسؤولية عنها، نظراً لدورها في دعم المسلحين الحوثيين الذين يقفون وراء هذه الهجمات.
انتقام أمريكي
ويشعر مسؤولو الأمن القومي الأمريكي بالقلق من خطر حدوث تصعيد مفاجئ في المنطقة، مع احتدام الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، في ضوء هجمات الحوثيين في البحر الأحمر والهجمات المنفصلة التي تشنها فصائل مسلحة مدعومة من إيران على القوات الأمريكية في العراق وسوريا.
وأعلن البنتاغون، مقتل 5 مسلحين في العراق الأحد، بينما كانوا يستعدون لمهاجمة القوات الأمريكية بطائرة مسيرة.
ولم تصل سينغ إلى حد استخدام لهجة قد تشير إلى أي انتقام أمريكي وشيك ضد الحوثيين.
وقالت سينغ: “من المؤكد أن هناك تصرفات غير مسؤولة من جانب الحوثيين، لا سيما فيما يتعلق باستهداف السفن التجارية التي تعبر المياه الدولية”.
ورداً على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة قد ترد على هذه الهجمات، قالت سينغ “إذا قررنا التحرك ضد الحوثيين، فسيكون ذلك بالطبع في الوقت والمكان الذي نختاره”.
حماية الأمن البحري
وفي السياق، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ، سيزور منطقة الخليج هذا الأسبوع، حيث “سيعمل المبعوث الخاص مع الأمم المتحدة والسعودية والإمارات وعمان والشركاء الدوليين، لدعم حل الصراع في اليمن في أقرب وقت ممكن”.
وأضافت الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة “تعمل مع شركاء بحريين رئيسيين لتأمين ممر آمن للشحن العالمي”، وأن المبعوث الأمريكي “سيبحث مواصلة الدبلوماسية المكثفة والتنسيق الإقليمي لحماية الأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن وسط الهجمات الإيرانية والحوثية على الشحن الدولي”.
وأوضحت الخارجية الأمريكية أن ليندركينغ سيؤكد على ضرورة احتواء الصراع بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، مع مواصلة التشديد على أولوية الولايات المتحدة المتمثلة في الحوار السياسي لإنهاء الحرب في اليمن.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن “نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط لا يخدم مصالحنا ولا مصالح شركائنا الإقليميين الداعمين للسلام الدائم في اليمن”.
