وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية مريم العقيل : قطعنا شوطاً بتحقيق الأهداف البيئية والتحول إلى «الاقتصاد الأخضر»
الكويت -هاشتاقات الكويت :
أكدت وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية مريم العقيل أن الكويت قطعت شوطا كبيرا نحو تحقيق الأهداف البيئية المرجوة، وخصوصا في مجالات التحول نحو «الاقتصاد الأخضر» وزيادة «الأحزمة الخضراء».
وقالت العقيل في كلمة امام الدورة الـ 31 لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة في القاهرة، أمس، إن الكويت تضع كل خبراتها في مجال البيئة أمام الدول العربية للتعاون في هذه المجالات الحيوية.
وأضافت أن ثمة «حاجة ماسة» لتأكيد الموقف العربي الداعم لاتفاقية باريس لتغير المناخ، «حيث تشير المؤشرات الى معاناة غالبية الدول العربية من التأثيرات السلبية لقضية المناخ».
وذكرت أن هذه التأثيرات السلبية قد تؤدي الى اختلال الظروف المناخية المعتادة كالحرارة وأنماط الرياح والأمطار التي تميّز المنطقة العربية، لافتة الى أن هذا الأمر «من شأنه أن يؤدي الى تأثيرات سلبية هائلة على الأنظمة الحيوية الطبيعية على المدي الطويل».
وأوضحت أن ذلك «يمثل تهديدا حقيقيا على الأمن الغذائي والزراعة والاقتصاد، ويهدد الأنواع الحيوانية والنباتية، ويؤدي الى تجفيف التربة».
وأكدت العقيل أن جدول أعمال الدورة الجديدة يؤكد اهتمام القادة العرب بالقضايا البيئية الملحة التي من شأنها خدمة البيئة العربية «في ظل التحديات التي يمر بها العالم أجمع».
ولفتت في هذا الإطار الى متابعة تنفيذ قرارات القمم العربية التنموية وتأثير التلوث الإشعاعي لمفاعل «ديمونة» الإسرائيلي ومفاعل «بوشهر» الإيراني على المنطقة العربية.
وقالت إن «هذا الأمر يقلق الجميع، ولذلك نطالب بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، بما فيها الأسلحة النووية وتنفيذ كامل لتوصيات المختصين العرب والهيئة العربية للطاقة الذرية».
وتابعت إنه يأتي في مقدمة ذلك «الضغط على الدول التي لديها مفاعلات نووية في المنطقة للتوقيع على اتفاقية الأمان، ووضع آليات لتنفيذ ومراقبة التلوث الإشعاعي فيها».
وبينت الوزيرة العقيل ان النظام الأساسي للمجلس ومكتبه التنفيذي يشكل الركيزة الأساسية التي تنظم الأعمال، وتضع خريطة طريق للمستقبل، بهدف دعم مسيرة العمل العربي المشترك والمحافظة على البيئة وإعادة تأهيلها وتحقيق الاستدامة البيئية بمكوناتها الطبيعية.
وأعربت في ختام كلمتها عن تطلّع الكويت إلى تعزيز مسيرة العمل البيئي العربي المشترك، وتحقيق ما تصبو اليه الشعوب العربية على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.