أخبار العالم

وسط انهيار للقانون والنظام.. الكيان الصهيوني يسمح للأمم المتحدة بإدخال معدات إلى غزة لحماية المساعدات

أعلنت الأمم المتحدة الإثنين، أنها ستدخل المزيد من المركبات المدرعة، ومعدات الحماية الشخصية لعمليات المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، وذلك بعد موافقة السلطات الإسرائيلية.

وقال نائب منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، سكوت أندرسون، إن الموافقة جاءت رداً على رسالة أرسلتها الأمم المتحدة إلى إسرائيل في الشهر الماضي عن السلامة والأمن في غزة، مع دخول الحرب بين إسرائيل وحماس شهرها العاشر، وسط انهيار القانون والنظام.
ولطالما اشتكت الأمم المتحدة من العقبات التي تحول دون إدخال المساعدات إلى غزة مع تفتيش إسرائيل لجميع الشاحنات وضرورة موافقتها عليها.

وتقول المنظمة إنها تواجه صعوبات أيضاً في توزيع المساعدات داخل القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة وسط “انعدام تام للقانون” .

وأظهرت بيانات من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، المرصد الدولي لمراقبة الجوع، في الشهر الماضي أن هناك خطراً كبيراً من مجاعة.

وقال أندرسون إن من المقرر أن تبدأ الأمم المتحدة إدخال مركبات مدرعة ومعدات الحماية إلى غزة الثلاثاء.

وأبلغ للصحافيين بالموافقة “أيضاً على بعض معدات الاتصال” مثل أجهزة اللاسلكي، وقالت المنظمة الدولية إنها تريد أن تكون الاتصالات غير معتمدة على أبراج الهواتف المحمولة التي لا يُعوّل عليها. لكن للسلطات الإسرائيلية مخاوف أمنية بسبب ما يمكن أن تقدم عليه حماس إذا تمكنت من الوصول إلى خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.

وقال أندرسون إن الأمم المتحدة في حاجة إلى إدخال المساعدات بالكمية والنوعية المناسبتين، لكن عدة عوامل “لا تزال تقف في طريقنا”.

وأضاف أن من بين هذه المشاكل القيود على الحركة وسلامة عمال الإغاثة، وساعات العمل غير المنتظمة، والاتصالات، ونقص الوقود.

وتابع “شهدنا انهياراً كاملًا للقانون والنظام ورأينا عائلات تمنع نقل المساعدات بحرية إلى غزة لمساعدة الناس”مضيفاً “سائقو الشاحنات الذين نستعين بخدماتهم يتعرضون للتهديد أو الاعتداء بانتظام.لقد قلَّت عزيمتهم، وهو أمر مفهوم، لنقل المساعدات من المعابر الحدودية إلى مستودعاتنا ثم إلى المحتاجين”.

وقال إن الأمم المتحدة تُدخل بين 25 و70 شاحنة مساعدات يوميا إلى شمال غزة، مضيفاً أن لا شاحنات تجارية تصل إلى شمال القطاع.

وعن الوضع في جنوب غزة، قال: “تمكنا بصعوبة من الوصول إلى 100 شاحنة في أفضل الأيام خلال الأسبوع الماضي بسبب مشاكل القانون والنظام”، مضيفاً أن عمليات التسليم التجارية كانت أفضل قليلًا بعد دفع أموال “إلى العائلات الموجودة في الجنوب التي لديها حراس مسلحون”.

ويقول مسؤولو إغاثة إنه لا بد من توفير نحو 600 شاحنة من الإمدادات الإنسانية والتجارية يومياً في غزة لتلبية احتياجات السكان.

وقال أندرسون إن الأمم المتحدة “تجري محادثات مع الجميع لمحاولة تشكيل نوع من الشرطة” وفي الوقت نفسه تعمل مع العائلات التي تعرقل توصيل المساعدات لمحاولة معالجة المشكلة.

وأضاف “هناك عدد قليل من العائلات التي تحاول الاستفادة من الفرصة، ولهذا السبب أنا على يقين أنه إذا أعدنا الشرطة إلى العمل، فستتمكن من معالجة المشكلة”.

زر الذهاب إلى الأعلى