ولي العهد: تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لصياغة حاضر الدولة الاقتصادي ومستقبلها ودفع عجلة التنمية
استقبل سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد بقصر السيف صباح أمس سمو الشيخ جابر المبارك.
واستقبل سمو ولي العهد ممثل ملك مملكة بوتان صاحب السمو الملكي الأمير جيغل اوجين وانجشوك والوفد المرافق له، وذلك بمناسبة زيارته للبلاد، حيث قدم لسموه واجب العزاء في وفاة فقيد الوطن المغفور له بإذن الله تعالى الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه.
كما أعرب صاحب السمو الملكي عن خالص تهانيه لسمو ولي العهد بمناسبة توليه ولاية العهد في الكويت، متمنيا لسموه التوفيق والسداد وللشعب الكويتي المزيد من التقدم والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد.
حضر المقابلة رئيس المراسم والتشريفات بديوان سمو ولي العهد، الشيخ مبارك صباح السالم.
كما استقبل سمو ولي العهد محافظ بنك الكويت المركزي د.محمد الهاشل.
واستقبل سمو ولي العهد رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت محمد الصقر وأعضاء مجلس الإدارة.
وقد أشاد سموه بالدور الفاعل والبناء لغرفة التجارة والصناعة من أجل تحقيق الأهداف التنموية المنشودة، مؤكدا سموه ضرورة تعزيز التكامل والتعاون بين القطاعين العام والخاص وتضافر جهود الجميع لصياغة حاضر الدولة الاقتصادي ومستقبلها والإسهام في دفع عجلة التنمية المستدامة.
ولفت سموه الى ضرورة بذل المزيد من الجهود الحثيثة والعمل الدؤوب لمواكبة التطورات الاقتصادية المتلاحقة في العالم في ظل ما يشهده الاقتصاد العالمي من صعوبات وتحديات بسبب جائحة ڤيروس (كوفيد19) المستجد، متمنيا لهم سموه التوفيق والسداد لخدمة وطننا الغالي في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد.
هذا، وألقى رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت كلمة هذا نصها:
سمو ولي العهد: أود بداية أن أشكر لسموكم كريم حرصكم على أن نحظى بهذا اللقاء، وأرجو بعد ذلك أن أنقل لسموكم لهفة زملائنا في مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت على أن يشاركونا في تقديم هذا الواجب وعلى أن يشتركوا معنا في شرف هذه الفرصة لولا مقتضيات الظروف الصحية العامة.
نعرف تماما يا سمو ولي العهد أنكم كنتم وطوال عقود عديدة زاهدين بالمناصب السياسية ملتزمين بالمسؤولية الأمنية الصعبة والرفيعة حماية لأمن الكويت الخارجي وتعزيزا لوحدتها الوطنية، ولكننا نعلم أيضا أنكم وعلى مدى عقود عديدة كنتم بعلو مكانتكم وانفتاح فكركم وسداد رأيكم ضمن رعيل الريادة من قيادة البلاد والسند القوي لحكمها والشقيق الرفيق لأميرها الراحل، طيب الله ثراه، والأخ الصديق لصاحب السمو الأمير، حفظه الله ورعاه، الذي كان لابد وأن يزكيكم وليا لعهده وعضيدا لحكمه وتجاوبا مع إجماع شعبه، وكان لابد لكم أن تستجيبوا ملبين نداء الأمير والشعب والواجب متفهمين بعمق لتحديات المرحلة وهمومها مسكونين بحب الكويت وأهلها متمسكين بديموقراطيتها ودستورها.
سمو ولي العهد:
إن غرفة تجارة وصناعة الكويت تعرف تماما موقف سموكم الداعم للقطاع الخاص بكل مشاريعه الكبيرة وبكل مؤسساته وشركاته الصغيرة والمتوسطة هو قاطرة التنمية المستدامة إذا ما نال دوره الطبيعي والطليعي في دول الديموقراطية السياسية والاقتصاد الحر وإذا ما أعطى الفرصة الكافية واللازمة ليتصدى لهذا الدور بكل كفاءة مهنية وبكل التزام بسلامة النهج الاقتصادي والمنطلق الوطني والعدل المجتمعي.
وهنا لن أطيل عليكم وأدخل في هموم القطاع الخاص وقسوة السياسة عليه ولن أعرض تطلعاته وآماله وضغوط الجائحة الصحية وانعكاسات الأزمة الاقتصادية والمالية على كل مشاريعه وشركاته ومؤسساته، فلهذا مقام آخر ولقاء قريب بإذن الله.
ولكن أستميح سموكم عذرا في أن أقول إن الإصلاح الشامل لكل النواحي بلا استثناء أصبح شرط بقاء لا شرط رخاء وأصبح على شفا خطوة من الاستحالة إذا لم نبدأ به أمس قبل اليوم وإذا لم نتمسك به عنوانا ومنهجة ونمضي فيه ضمن إطار العدل والقانون واعتبارات المصلحة العامة ليس إلا.
وأخيرا، أختم بمثلما بدأت به متقدما من مقامكم بفائق الامتنان والعرفان وصادق التقدير والاحترام، وداعيا الله عز وجل أن يوفقكم ويرعاكم ويسدد خطاكم، وأن يكتب للكويت وشعبها مزيد الاستقرار والازدهار بقيادة صاحب السمو أمير البلاد، حفظه الله ورعاه، وبمواكبة سموكم لمساعيه وجهوده وخطاه.
والسلام عليكم ورحمة الله.
كما استقبل سمو ولي العهد بقصر السيف امس رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الشيخ سلمان الحمود.