أخبار العالمهاشتاقات بلس

‏الأمم المتحدة: 70% من العاملين في الخطوط الأمامية لمواجهة كورونا في القطاع الصحي والاجتماعي من النساء

رأت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة اليوم الإثنين أن على الحكومات حول العالم أن تدرك ضخامة المساهمة التي تقدمه النساء بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي المهدد للكثير منهن.

وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة فومزيلي ملامبو نكوكا في بيان نشرته الوكالة الوطنية للإعلام إنكان هناك شيء واحد واضح وبين في شأن جائحة كورونا، التي تسببت في انهيار أسواق الأسهم، وإغلاق المدارس والجامعات، وهروع الناس لتخزين السلع وتحويل البيوت إلى مساحات مكتظة ومختلفة، فهو أن هذه ليست مجرد مشكلة صحية، بل هي بمثابة صعقة لمجتمعاتنا واقتصاداتنا تكشف عن أوجه القصور في الترتيبات التي تعتمد في عملها حالياً على اضطلاع المرأة بأدوار متعددة غير مأجورة“.

وفي حين أثنت علىجهود الحكومات التي تتخذ إجراءات استثنائية لوقف انتشار العدوى والقيادات القوية، من القواعد الشعبية إلى رؤساء الدول، لفتت إلى أنهمع بقاء الأطفال خارج المدرسة، قد تستمر الأمهات في العمل في المنزل. ولكن أصبح العديد منهن أيضاً معلمات ومقدمات رعاية، مع ما يترتب على ذلك من عواقب لاولئك اللواتي سبق لهن الاضطلاع بتلك الأدوار. وبالنسبة الى 5,8 ملايين عاملة منزلية مهاجرة، واللواتي غالبا ما تكون عقودهن غير مضمونة، فإن فقدان الدخل يؤثر أيضت في من يقمن بإعالته“.

وتابعت: “بحلول مناصف مارس كان هناك 207,855 حالة مؤكدة في 166 دولة أو منطقة أو إقليم. وفي غياب البيانات المصنفة بحسب الجنس، فإن هذه الأرقام تخبرنا فقط جزءاً عن مدى تأثير الوباء في النساء والرجال. نحن في حاجة إلى المزيد من البيانات المصنفة حسب الجنس لمتابعة تطور الوضع“.

ولفتت إلى أنهعندما تضمن الحكومات أو الشركات حماية الدخل، يمكن أن يخفف هذا من حدة هذه المعضلات ويحافظ على الدخل ويجنب الأسر الوقوع في براثن الفقر، ورأت أنهالحظة يتعين على الحكومات فيها أن تدرك ضخامة المساهمة التي تقدمها النساء والوضع الاقتصادي المهدد للكثير منهن“.

وقالت: “تشكل النساء 70% من العاملين في الخطوط الأمامية في القطاع الصحي والاجتماعي، مثل الممرضات والقابلات، وعاملات النظافة والعاملات في مجالات غسل الملابس. نحن بحاجة إلى استراتيجيات التخفيف التي تستهدف على وجه التحديد الآثار الصحية والاقتصادية لتفشي مرض كورونا في النساء والتي تبني قدرة المرأة على الصمود وتدعمها.

نحن نتعلم المزيد كل يوم من التجربة في الصين. فقد عملنا بشكل وثيق هناك مع القيادة القطرية كجزء من الاستجابة الجماعية للأمم المتحدة. واستطاعت الحملات المشتركة أن تصل إلى مليار شخص“.

وأضافت: “أشعر بفخر لما أن فريق هيئة الأمم المتحدة للمرأة كان هناك في كل خطوة على الطريق ليضمن إتاحة الوصول إلى المعلومات المراعية للنوع الاجتماعي ويكفل التعاون مع الوكالات الشقيقة مثل صندوق الأمم المتحدة للسكان الذي كان يحشد الدعم للنساء الحوامل وتهيئة الظروف الآمنة للولادة. نحن نعمل أيضاً مع المنظمات النسائية في جميع أنحاء العالم.
ونحتاج إلى اتباع نهج متسق يركز على الناس لبناء قدرات النظام الصحي بسرعة في البلدان المتقدمة والنامية، وبذل جهد واع لوضع المرأة في صدارة الأمر وجوهره“.

وتابعت: “لا ننسى أن العنف ضد المرأة هو وباء بالأصل متفش في جميع المجتمعات، من دون استثناء. كل يوم، في المتوسط، تقتل 137 امرأة على يد أحد أفراد أسرتها وأصبح العنف في الفضاء الحاسوبي أيضاً أمراً روتينياً على الإنترنت.. ويمكن الفتيات أيضاً تكثيف ما يقومن به من أجل المقاومة بواسطة فضاء الإنترنت، وأن يقمن بقيادة حلول على مواقع التواصل الاجتماعي، مثلما حدث في الصين“.

وختمت: “جائحة كورونا توفر لنا فرصة لاتخاذ إجراءات جذرية وإيجابية لتصحيح عدم المساواة المتأصلة في مجالات متعددة من حياة المرأة“.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى