فوجئت طالبة في الفصل الدراسي النهائي بإحدى كليات جامعة الكويت بصدور قرار فصلها من الجامعة ، وسببت الجامعة قرار فصلها التعسفي هذا ان الطالبة مقيدة على قائمة الانذار في معدل التخصص وبالتالي لا يجوز منحها فصلا دراسيا استثنائيا نهائيا ، وقد استشارت الطالبة بدورها المحامية مريم البشارة في هذا القرار والتي بدورها طلبت تزويدها بلائحة المقررات الدراسية الخاص بالجامعة ،وبعد قيام المحامية البشارة وفريق عملها بدراسة بنود اللائحة تبين ان الجامعة طبقت نصوص اللائحة بشكل معيب، وعلى الفور تقدمت الطالبة بتظلم من هذا القرار و لكن الجامعة رفضت تظلمها، فبادرت المحامية البشارة بتحريك دعوى قضائية ضد الجامعة طلبت في ختامها: بشكل مستعجل وقف قرار الفصل ( وقد استجابت المحكمة للشق المستعجل ومكنت الطالبة من الدراسة وأداء الامتحانات في مواعيدها ) وموضوعيا : إلغاء قرار فصل الطالب لما شابة من عيوب لفهم نصوص اللائحة .
كما ترافعت المحامية مريم البشارة شفويا : وبينت ان النص التي استندت عليه الجامعة في فصل الطالبة أشار بشكل واضح وصريح ان الطالبة تستحق الحصول على فصل دراسي نهائي شريطة الا يكون لديها انذار في المعدل العام والتخصص
وكانت الطالبة لديها فقط انذار في معدل التخصص بما معناه أحقيتها في الحصول على الفصل الدراسي ، كما اوضحت المحامية مريم البشارة انه شتان الفارق بين كلمة (( و )) وبين كلمة (( أو )) فَلَو كانت كلمة ( او ) هي التي وردت في نص المادة لكان قرار الجامعة بفصل الطالبة صحيحا ، ولكن نص المادة واضح وصريح تضمن كلمة المعدل العام و التخصص ، وكلمة ( و ) هنا تفيد الجمع ، اي ان الجامعة طبقت نص تلك المادة بشكل معيب! وعلى ضوء ذلك قضت المحكمة بالغاء قرار الفصل التعسفي وتمكنت الطالبة من اداء الامتحان وتحصلت على المعدل المطلوب وتم تخرجها من الجامعة