تكنولوجيا

آبل تعود إلى سباق مكبرات الصوت الذكية بـ HomePod 2

تفيد الأنباء بأن شركة آبل على وشك إطلاق الجيل الثاني من مكبر الصوت المنزلي الذكي (HomePod)، ويقال: إن (HomePod 2) أو (HomePod Mini)، كما يطلق عليه البعض، هو إصدار أصغر وأرخص من مكبر الصوت الحالي العامل بواسطة مساعدها الصوتي (سيري) Siri، ويمكن إطلاقه في 22 يوليو، في حدث (WWDC 2020).

وتعد آبل رائدة في مجال التكنولوجيا، فهي تبتكر في عوالم الهواتف الذكية وأجهزة الحواسيب المحمولة وسماعات الأذن اللاسلكية والمزيد، لكن عندما يتعلق الأمر بمكبرات الصوت المنزلية الذكية، فقد ابتعدت عملاقة التكنولوجيا عن المنافسة.

وفي حال كانت آبل تريد العودة إلى مجال المنافسة من خلال (HomePod) الجديد، فإنها بحاجة إلى معالجة بعض المشكلات الرئيسية التي منعت الجيل الأول من مكبر الصوت من تحقيق النجاح نفسه الذي حققته أجهزة (Amazon Echo) و (Google Home).

نظام بيئي محدود:
تم إطلاق (HomePod) الأصلي في عام 2018، وحصل الجهاز على مراجعات مختلطة ومبيعات مربكة.

وفي حين تمت الإشادة بأدائه الصوتي، فقد كانت قدراته كمحور للمنزل الذكي ضعيفة بشكل واضح مقارنةً بأمثال: (Amazon Echo) و (Google Home)، وذلك لأن (Siri) لا يمكنه ببساطة التنافس مع الذكاء الذي يقدمه (Amazon Alexa) و (Google Assistant).

كما أن اعتماد (HomePod) على نظام آبل البيئي يعني أن الأجهزة المنزلية الذكية التي تعمل معه محدودة.

ويتم التحكم بالنظام البيئي للمنزل الذكي من آبل – المسمى (HomeKit) – بشكل أساسي من خلال تطبيق (Home) على أجهزة آيفون وآيباد و (Apple Watch).

وهناك بعض الجوانب المفيدة لمنصة (HomeKit)، إذ يجري ربط الأشياء مثل الضوء الذكي بشكل بسيط من خلال مسح الرمز الموجود على الجهاز عبر الهاتف أو الجهاز اللوحي، وبمجرد الانتهاء، يمكن التحكم فيه بالصوت.

ومع ذلك، وبالمقارنة مع (Amazon Alexa) و (Google Assistant)، فإن (Siri) محدود إلى حد ما بشأن ما يمكن أن يقدمه كمركز للمنزل الذكي.

وبدون إمكانات التدريب الصوتي، لا يمكن تخصيص (Siri) كما هو الحال مع المساعدين الآخرين، وهو أمر مزعج لأنه (HomePod) واحد من أغلى مكبرات الصوت الذكية في السوق، و (Siri) هو الوسيلة الرئيسية للتحكم به.

صوت رائع لكن الاتصال صعب:
لا يزال (HomePod) الأصلي أحد أفضل مكبرات الصوت الذكية في السوق، لكن عندما يتعلق الأمر بتشغيل الموسيقى، فإنه يترك الكثير مما هو مرغوب فيه من حيث قدرات الاتصال.

ومن المؤكد أن اتصال البلوتوث قد يكون في بعض الأحيان أكثر ملاءمة، وهذا شيء يفتقر إليه (HomePod) الأصلي، مما يجعل المستخدم يشعر بالإحباط عندما لا يعثر على المسار المطلوب ضمن خدمة البث الخاصة بشركة آبل.

وتعد (Apple Music) هي خدمة البث الوحيدة التي يمكن التحكم فيها باستخدام (Siri)، ولن تجد دعمًا محليًا لسبوتيفاي، لذا، فلن يكون بإمكانك الاستماع إلى ملفات صوتية عالية الدقة.

وفي حال شراء مكبر الصوت (HomePod)، فأنت تربط نفسك بالنظام البيئي الصوتي لشركة آبل، ويمكن لجهاز (HomePod 2) تصحيح هذا إما عن طريق إضافة دعم لهذه الخدمات أو بالسماح باتصال البلوتوث، مما يتيح لك بث المسارات من هاتفك الذكي من أي منصة تختارها.

ومن خلال السماح بإلقاء نظرة على الخدمات الأخرى، يمكن أن يجذب (HomePod 2) مجموعة من المستخدمين الجدد الذين كانوا سيختارون نماذج أخرى، مثل (Sonos One).

ولكي يكون للجهاز الجديد تأثير حقيقي في عالم مكبرات الصوت المنزلية الذكية، تحتاج الشركة إلى توفير القليل من المرونة فيما يتعلق بطريقتها الصارمة في التفكير.

ويجب أن تمنح آبل المستخدمين حقًا خيار بث الموسيقى من خدمات متعددة، وتفتح قدرات (Siri) حتى لأولئك الذين لم يستثمروا بالفعل في نظام آبل البيئي.

وفي حال قدمت الشركة حوافز، مثل اشتراكات (Apple Music) أرخص لأولئك الذين يقومون بالتبديل، فإن بإمكانها بناء قاعدة جماهيرية موالية من عشاق المنزل الذكي.

وهناك شائعات بأن الشركة ستزيل سيري من الجهاز بالكامل لتوفير التكلفة، مما يجعل (HomePod) الجديد عبارة عن مكبر صوت منزلي لاسلكي عادي، وهو أمر ممكن بالنظر إلى الأداء الصوتي القوي لجهاز (HomePod) وإمكانياته.

وفي حال أضافت آبل هذه التحسينات، فقد تهيمن على سوق مكبرات الصوت المنزلية الذكية بالطريقة نفسها التي هيمنت فيها على سوق سماعات الأذن اللاسلكية عبر (AirPods) و (AirPods Pro).

 

المصدر: البوابة العربية للأخبار التقنية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى