آخر صانعي «مزمار القربة» يكافحون لمنع اندثار الحرفة
يعد رواري بلاك واحدا من آخر حرفيي اسكتلندا الذين يصنعون مزمار القربة الشهير بطريقة يدوية كليا، في ورشته الواقعة وسط الحي التاريخي في مدينة إدنبرة عاصمة اسكتلندا، مساهما بذلك في الحفاظ على مهارة في طور التلاشي.
بالقرب من شارع رويال مايل الذي يربط بين قصر هوليرود وقلعة إدنبرة، قد لا تثير ورشة العمل «كيلبيري باغببس» الانتباه كثيرا، بعلامتها المتقادمة وواجهتها العادية. يقول رواري بلاك خلال تشكيله أنبوبا باستخدام مخرطة «نحن من آخر صانعي الحرف اليدوية في إدنبرة بلا شك، ولكن ربما في العالم كله». ويشكل مزمار القرية جزءا رئيسيا من الثقافة السلتية وتاريخ منطقة هايلاندز الاسكتلندية، وقد كانت هذه الآلة المعروفة بأصواتها القوية التي تعلق في الذهن، تستخدم بشكل ملحوظ حتى القرن العشرين لدعم معنويات الجنود الاسكتلنديين في ساحات القتال، حتى على شواطئ إنزال نورماندي خلال الحرب العالمية الثانية. لكن الآن، باتت هذه الآلة النفخية المكونة من أنابيب عدة وكيس يحتوي على الهواء ينفخه العازف، غالبا ما تصنع في المصانع.