رياضة

آراء رياضية.. علي البلوشي: “الفار” فرعون بدل أن يكون عون!

عادت المتعة لعشاق المستديرة في المستطيل الأخضر مع بداية انطلاق الدوريات الكبرى بدأً بالدوري الأكثر تشويقاً في العالم وهو الدوري الإنجليزي (البريميرليغ) ، يزف بعودته هذه بشرى للفرق المشاركة باستقبال الضيف الجديد (تقنية الفار) والتي تطبق لأول مرة في تاريخ الدوري الإنجليزي، ولكن لم تستمر هذه التقنية لأكثر من جولة حتى زادت علامات الاستفهام حولها وتم توجيه انتقادات عديدة لها من قبل المدربين والإعلاميين وكذلك اللاعبين خاصة بخصوص تأثيرها وافسادها لعنصر السرعة في الأداء والرتم العالي في الدوري الإنجليزي وقتلها لهذا العنصر بكثرة التوقفات.

ففي الدوري الإنجليزي تحديداًكون ان التقنية تطبق لأول مرةومع وصول الدوري للجولة الثالثة، تبدو كثرة الانزعاج من قبل المتابعين وكل من له علاقة بهذا الدوري من مدربين ولاعبين ونقاد واضحة للجميع بسبب ما ترتب من حالات مثيرة للجدل في الجولات السابقة، ولا سيما المشكلة التي حدثت وما زالت مستمر منذ بداية تطبيق التقنية في كأس القارات ٢٠١٧ وهي مشكلة إضاعة الوقت، حيث تستغرق كل مراجعة لتقنية الفار معدل دقيقة ونصف وقد تطول احياناً بحسب الحالة، فيبدو واضحاً للجميع ان استخدام التقنية يضيع ويقتل وقت المباراة وتخلق ارتباك وتوتر في أوقات مهمة احياناً من وقت المباراة، كما انها تتدخل غالباً في الكثير من الحالات بعكس الهدف الأساسي منها وهو التداخل الأدنى مقابل الفائدة القصوى بمعنى تدخلها في الحالات الحرجة والمهمة جداً مثل هدف في موقع تسلل او حالات الطرد في التدخلات غير الواضحة لحكم المباراة، وبدون شك هذا التأخير يسبب الملل احياناً ويجعله مسيطر على أجواء المباريات بعكس ما يتمناه المشاهد والعاشق لكرة القدم على المستوى العام واللاعبين والمدربين بشكل خاص في الملعب.

ومن جهة أخرى, ومع بداية الدوري الإيطالي (السيريا A)، عمت ضجة كبيرة على التحكيم والفار بشكل خاص وتأثيره على مجريات مباراة نابولي وفيورنتينا بسبب من سمّاه البعضفضائحتحكيمية في اكثر من حالة وابرزها ركلة الجزاء الغريبة التي احتسبت لصالح نابولي وعدم احتساب ركلة جزاء واضحة لفيورنتينا مما تسبب بخسارة وضياع النقاط في مواجهة مهمة في بداية الموسم.

عموماً، هي بدايات لا تبشر المتابعين بأن هذه التقنية ستخدم كرة القدم, ودخل الشك في نفس المدربين واللاعبين كذلك بأن فرقهم ستكون مستهدفة بسبب هذه التقنية كما لمح وانتقد مدرب المان سيتي الاسباني بيب غوارديولابشكل غير مباشر بانه لا يعتقد بانه يستحق ضربة جزاء في اللقطة التي عاد فيها الحكم للفار في مباراة فريقه مع بورنموث بطريقة متهكمة، ويذكر ان الفار قد لغى هدف لصالح المان سيتي في مباراة الفريق مع توتنهام.

فالسؤال المطروح من قبل الجميع الآن، هل تطبيق تقنية الفار عامل مساعد لكرة القدم أم جاء ليتحكم ببعض القرارات المهمة جداً في المباريات المهمة؟

 

علي البلوشي

@alBloushy_22

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى