#آراء | مدير التحرير يوسف كاظم عباس .. يكتب: “استجواب وزير المالية د.نايف الحجرف .. سيناريو مكرر والنهاية (محسومة)!”
بعد قرار عضو مجلس الأمة محمد هايف المطيري بسحب طلب طرح الثقة في وزير المالية د.نايف الحجرف بناءً على ما وعود “على حد تعبيره” خلال الإستجواب البرلماني الأخير للوزير، عاد النائب هايف لتقديم إستجواب آخر للوزير الذي “سحب توقيعه” على طلب طرح الثقة فيه! في تصرف يعكس ممارسة سياسية مبنية على أسس لم يفهمها لا المتابعين للشأن البرلماني ولا حتى الشعب الكويتي! ومن هنا كانت البداية!
لن ندخل في تفاصيل و ابعاد استجواب النائب هايف للوزير الحجرف ولا أداء و وعود ولا إجابات الوزير – الذي لا أعرفه او تربطني به علاقة لا من قريب ولا من بعيد ولم ألتقِ به في حياتي – ولكن.. ردود أفعال الشارع الكويتي بعد إستجواب “الحين الحين الحين” على طريقة الفنان الكويتي الراحل علي المفيدي في مسرحية “حامي الديار” يكشف أن وجود ما نفهمه في سبب الإستجواب من الأساس ناهيك عن الدوافع و مدى اختيار التوقيت وبهذه الطريقة! وأيضاً يتكرر نفس التساؤل الذي يطرحه الاغلبية الساحقة من الشعب الكويتي! ما الذي سنصل إليه؟ ما الذي سيتحقق لو تم عزل او تدوير الوزير الحجرف؟
من يتهم الحكومة بأنها تدفع شريحة كبيرة من الشعب الكويتي للتقليل من شأن المؤسسة التشريعية.. فليعيد النظر و يحاول مراقبة الأمر من زاوية أخرى فسوف يتبين ان اعضاء مجلس الأمة أنفسهم يدفعوننا كمواطنين عبر تصرفاتهم الشخصانية وتصريحاتهم العنترية و”وعودهم” الخفية لأن نتيقن ان لا شيء يتم عمله تحت قبة هذا المجلس هو لمصلحة أعم و لا أهم من مصالح البعض! مما يُدخل في أنفسنا الشك من جدوى ما يفعلون!
فلنتذكر موضوع “زيادة البانزين” وكيف ان الناس توهموا ان هناك من سيتصدى لما حدث! والنتيجة ان لا شيء حدث! و لنتذكر موضوع “العلاج بالخارج” وسنعلم ان التجاوزات لا تزال مستمرة! و لنتذكر القضية الإسكانية التي لا تزال خارج اولويات نواب الأمة! او كذلك مواضيع كـ”المشاريع الصغيرة” او “الحيازات الزراعية” او “التوظيف” حتى “مكافحة الفساد”!
أما السيناريو المتوقع من هكذا مجلس في هكذا حقبة من تاريخ الكويت السياسي .. فلا جديد سيحدث ولا ملف سيحل ولا موضوع سيتم اصلاحه! و النهاية محسومة ! و الأمر سيغدو أمر نتحدث به بعد أيام و نقول : “تذكرون لما هايف استجوب الحجرف؟”!
مدير التحرير،،
يوسف كاظم عباس
