آمر القوة البحرية الكويتية: جاهزون لمواجهة أي تهديد لأمن البلاد

أكد آمر القوة البحرية الكويتية العميد الركن البحري، هزاع العلاطي، أن القوة البحرية الكويتية جاهزة لمواجهة أي تهديدات تشكّل خطراً على الكويت، مشيراً إلى وجود زوارق حربية في البحر على مدار الساعة، وتراقب المنطقة وتبلغ القيادة في حال وجود أي طارئ أو أي مستجدّات في مياهنا الاقليمية، وبحرنا آمن %100.

كلام العلاطي جاء على هامش حفل استقبال، أقيم في ميناء الشويخ مساء أمس، بمناسبة وصول الفرقاطة الإماراتية «الحصن» p172، ضمن برنامج تبادل الزيارات والخبرات بين الكويت والإمارات.

وأضاف العلاطي: «نحن مقبلون حالياً على مشاريع جديدة لشراء زوارق بحجم فرقاطة (الحصن)، لتعزيز اسطولنا البحري والقيام بالمهام المنوطة بنا على أكمل وجه»، متوقعاً أنه خلال السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة، ستكون هذه الزوارق الجديدة موجودة في الكويت.

وأوضح العلاطي أن عدداً كبيراً من الشركات العالمية قدّمت لنا عروضها، بما فيها شركات خليجية، والعقود سيتم توقيعها العام المقبل.

تدريبات مشتركة

وعما إذا كانت هناك تدريبات مشتركة بين الكويت والإمارات، قال العلاطي: لدينا تدريبات «اتحاد 23» لبحرية دول مجلس التعاون، والذي يُعقد كل عامين بالتناوب بين الدول، موضحاً أن آخر تمرين كان «اتحاد 23» في سلطنة عُمان، وقد انتهينا منه الشهر الماضي، وقد استمرّ هذا التمرين شهراً كاملا، أما التمرين المقبل، فسيكون بعد عامين، وأعتقد أنه سيكون في قطر.

وتابع: لدينا اتفاق تمرين مع بحرية المملكة العربية السعودية خلال الاشهر المقبلة، موضحا أنه ستكون هناك تمرينات مشتركة مع فرقاطة «الحصن» مع الزوارق الحربية الكويتية خلال رحلة عودتها إلى الامارات.

وعن العلاقات مع الجانب العراقي، قال العلاطي: «علاقتنا مع الإخوان في البحرية العراقية ممتازة، ويوجد بروتوكول تعاون بيننا، واتصالات شبه يومية بين مراكز العمليات ويتم التنسيق والتعاون معها».

تنسيق مشترك

وعن المناسبة، قال العلاطي إن زيارة الفرقاطة «الحصن» تشكل فرصة كبيرة لمنتسبي القوة البحرية الكويتية للاطلاع على المنظومات والأجهزة التي تمتلكها والتكنولوجيا المستخدمة فيها.

وأضاف «أن تبادل الزيارات للقطع البحرية التابعة لبحريات دول مجلس التعاون الخليجي أصبح ضرورة ملحة، خصوصاً في ظل الأوضاع الإقليمية التي تتطلب إدامة العمل المشترك والتنسيق المتواصل والدائم لمجابهة هذه التهديدات والمحافظة على استقرار دولنا وضمان سلامة حدودنا البحرية».

علاقات متطورة

من جهته، أكد السفير الإماراتي، د. مطر حامد النيادي، تطور العلاقات الاماراتية – الكويتية ونموها المستمر، موضحاً أن فرص التعاون بين البلدين كبيرة، وحجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 39 مليون دينار في 2022، متوقعاً ارتفاع معدلات التبادل التجاري بنهاية العام الحالي.

وأشار إلى أن زيارة الزورق تأتي في إطار برنامج تبادل الزيارات والخبرات بين البلدين الشقيقين، وإحدى ثمار التعاون العسكري ضمن منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، موضحاً أن أول من أمس صادف انطلاق مرحلة من مراحل تمرين درع الجزيرة تكامل 1، الذي يقام على أرض وطن النهار.

وأوضح أن زورق الصواريخ الحصن P172 فئة بينونة يعد واحداً من أهم القطع العسكرية في الامارات، وهو من إنتاج شركة ابوظبي لبناء السفن.

كيان واحد متماسك لمواجهة التهديدات والتحديات

أكد قائد مجموعة السفن الاماراتية بينونة، العقيد الركن البحري راشد النقبي، أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية يشكل كياناً واحداً متماسكاً في مواجهة مختلف التحديات والازمات التي تمر بها المنطقة، كما أن روح التعاون والتوافق الخليجي شكلت السمة البارزة في العلاقات الخليجية على مدار تاريخها.

وأضاف أن عرض تجربتنا وإمكاناتنا وقدراتنا لأفضل الزوارق البحرية التي نمتلكها دليل على إثبات التوافق والتعاون المشترك بين الإمارات والكويت.