أحمد الجسمي: لم يشاورني أحد في الجزء الثاني لـ «أم هارون»
أوضح الفنان الإماراتي القدير أحمد الجسمي، في تصريح صحفي، أنه لم يشاوره أحد في الجزء الثاني من مسلسل «أم هارون»، مضيفاً «أنه كان سعيداً بالشراكة الجميلة في الجزء الأول منه، الذي حقق نجاحات كبيرة».
وتابع: «لا أعرف لماذا لم يتم التشاور معي كشريك في الجزء الثاني.. والله يوفقهم».
واستعرض الفنان أحمد الجسمي، ملامح تجربته الدرامية «أم هارون»، بطولة الفنانة القديرة حياة الفهد وتحدث عن الاتهامات التي واجهت فريق العمل منذ الوهلة الأولى للإعلان عن فحواه وصولا إلى الوقت الراهن، مفندا بعض الانتقادات، وموضحا رأيه في العديد من التعليقات التي تداولها الجمهور عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، ومشيدا بالتعاون مع الفنانة حياة الفهد.
يقول الجسمي: بداية أنا فخور وسعيد بأن مسلسل «أم هارون» ثمرة إنتاج مشترك بيني وبين الفنانة القديرة حياة الفهد، وهذا العمل قبل أن نبدأ في تصويره تناقشت طويلاً مع أم سوزان، حول مخاوف تقديم مسلسل مثل هذا، ولكن دافعنا لاتخاذ القرار أن نغرد خارج سرب الأعمال التقليدية التي تشبعنا منها، عمل مغاير ومختلف عما يطرح الآن على الساحة، وبالتالي ذهبنا في هذا الاتجاه رغم كل المخاوف، ولكن كان هناك جرأة في تناول هذا العمل، ولعل الضجة التي حدثت قبل بدء عرض المسلسل أسعدتنا، لأنها تعتبر دعاية للمسلسل، لكن لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يجردنا البعض كفنانين من ثقافتنا، وديننا، ووطنيتنا، وعقيدتنا، نعم نحن ضد الحركة الصهيونية، لذلك كنت أتمنى أن يشاهد من انتقدنا العمل كاملا قبل ان يحكم، وأتساءل أين هم الآن؟ أين التطبيع الذي كانوا يتحدثون عنه؟ أين تبييض صورة اليهود في العمل؟
واستطرد الفنان الإماراتي: منذ الحلقة الأولى ونحن نؤكد رفضنا للاستعمار الصهيوني للقدس، واستعرضنا الموقف الرافض للاحتلال بداية من المظاهرات مرورا بالتبرعات، وصولا لمواقف القوى السياسة كل ذلك استعرضناه خلال الحلقات الماضية، ومازال العمل لم يبح بكل أسراره.
إثارة ضجة
ويضيف الجسمي: عندما يثير عمل ضجة ويصبح حديث الساعة من الطبيعي أن يضعه الجمهور تحت المجهر، ويدققوا على الكلمة والحرف، وفي رأيي أن المسلسل شهد تصاعدا في الأحداث ويعود الفضل في ذلك للأخوين محمد وعلي شمس المؤلفين الشابين، ولا شك أن العمل لو كان ضعيفا لتوقف الجمهور عن المشاهدة بعد مضي أول 10 حلقات، لكن لأن المسلسل جاذب ويزخر بالخطوط الدرامية ما زال الجمهور يتابعه حتى الآن.
فريق العمل
وشدد الفنان الإماراتي على أن شخصية أم هارون لا تنتمي لأي دولة خليجية وأضاف: أتحدى أي مشاهد تابع العمل من الحلقة الأولى حتى الآن يعطيني إشارة على أن أم هارون تنتمي لجنسية محددة، أو أن الأحداث تقع في مكان معروف، لقد تعمدنا أن يكون فريق العمل من جميع دول الخليج وأن بعض التقاليد لا تكون خاصة بأي مجتمع، فعلى سبيل المثال في مشهد «العرس» قدمنا فن الليوة، وهو فن أفريقي لتغريب الموضوع وللتأكيد على أن المكان لا يعبر عن أي دولة.
أم جان اليهودية
وكشف أن فريق العمل اقتبس من شخصية أم جان المرأة اليهودية التي كانت تعيش في البحرين «الكراكتر» فقط من ناحية المظهر، والملابس، موضحا «ولكن العمل لا يطرح بأي حال من الأحوال قصة أم جان، هذه ليست قضيتنا».
وحول شخصيته في العمل يوضح الجسمي «تعمدت أن اثير حيرة المشاهدين ما بين التعاطف أو الكره لهذه الشخصية، ولكن في نهاية المسلسل انا متأكد أن هناك قطاعا كبيرا من الجمهور سوف يتعاطف معي».
شخصية بوعبدالعزيز
واستطرد «شخصية بوعبدالعزيز تمثل إحدى الشخصيات الرئيسية في العمل، وستظل تلك الشخصية عامرة بالأحداث والتطور ولم تكشف حتى الآن إلا عن جزء يسير من أبعادها وأهدافها وأيضا مواقفها الإنسانية والاجتماعية والوطنية، وهي تطبخ على نار هادئة».
وأشار إلى ان اختيار فريق العمل كان بالتشاور مع الفنانة حياة الفهد، وللتأكيد على أن المسلسل يجمع نخبة من النجوم، وتوجه بالشكر لكل من شارك في العمل.
وتابع «لقد تم تصوير المسلسل بالكامل في قرية جرناس التراثية التي قمت ببنائها لتأمين احتياجات هذا العمل الذي يعتبر الأضخم لعام 2020، سواء على صعيد النجوم أو البنية الأساسية من ديكورات وأزياء وإكسسوار وخدمات انتاجية، بالإضافة لفريق الفنانين بقيادة النجمة القديرة سيدة الشاشة الخليجية الفنانة حياة الفهد. والفريق يضم أكبر عدد من الجنسيات الخليجية والعربية، والأمر نفسه ينطبق على الفريق الفني بقيادة المخرج المصري المتميز محمد العدل».
القبس