أحمد لاري يؤكد ضرورة المحافظة على اللغة العربية بصفتها رمز الهوية والسيادة الوطنية
أكد عضو مجلس الأمة عضو البرلمان العربي أحمد لاري يوم أمس الاثنين ضرورة بذل المزيد من الجهود للمحافظة على اللغة العربية بصفتها رمز الهوية والسيادة الوطنية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها النائب لاري لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) في ختام أعمال المؤتمر الدولي للقوانين والأنظمة والتشريعات والسياسات والتخطيط اللغوي حول موضوع “دور الإعلام في النهوض باللغة العربية ” الذي تنظمه جامعة الدول العربية بالتعاون مع البرلمان العربي والمجلس الدولي للغة العربية.
وقال إن الكويت كانت سباقة في هذا الصدد حيث قام بعض النواب في مجلس الأمة بتقديم قانون يؤكد ضرورة اعتماد اللغة العربية في جميع المجالات سواء الإعلامية أو القانونية أو التعليمية كونها اللغة الرسمية للبلاد لافتا إلى أنه سيتم تزويد أعضاء المؤتمر بنص القانون.
وأضاف لاري إن البيان الختامي للمؤتمر أكد أهمية الحفاظ على الهوية العربية مبينا أن الاستعمار الأجنبي إذا أراد السيطرة على أي دولة فإنه يسعى إلى نشر لغته ومفاهيمه وثقافته كأحد أبرز المداخل الأساسية للسيطرة على مواطنيها.
وأوضح أن الفعاليات والندوات والتوصيات والبيان الختامي للمؤتمر ركزت على الاهتمام بموضوع اللغة العربية في القوانين والتشريعات العربية حيث تدارس المؤتمر مقترحات لإنشاء أقسام بالجامعات لتدريس ما يسمى بـ(اللسانيات) التشريعية والقانونية.
ولفت إلى أن الندوة الثانية للمؤتمر ركزت على موضوع المؤسسات الرقابية وتاريخها مع اللغة العربية مشيرا إلى أن اللغة العربية هي اللغة الوحيدة في الدستور الكويتي.
وأضاف “نحتاج في دولة الكويت إلى التدقيق بالأمور اللغوية في بعض الكلمات والمصطلحات التى يمكن أن تغير معنى القانون ومن ثم الهدف الذي كان يقصده المشرع أو يحققه”.
وأكد لاري أهمية مثل هذه المؤتمرات لتبادل الخبرات والتجارب والتعرف على القوانين المرتبطة باللغة العربية والحفاظ على الهوية من خلال كيفية التعامل مع الحداثة ودخول لغات أجنبية فى العملية التعليمية والانفتاح على المجتمعات الأخرى.
وبين أن المؤتمر طلب من الدول الأعضاء اتخاذ ما يلزم لدعم الأجهزة المعنية بتعليم اللغة العربية وتأهيل المعلمين ووضع معايير كفاءة لغوية لهم في المراحل التعليمية كافة.
