أرباح الجزيرة تقفز 126.8 % إلى 7.1 مليون دينار في 2021
عادت طيران الجزيرة إلى الربحية في عام 2021 على الرغم من استمرار تأثّر قطاع السفر العالمي بالقيود التي فرضتها أزمة جائحة كوفيد-19، وسجلت صافي أرباح بلغت 7.1 مليون دينار كويتي، بزيادة قدرها 126.8 في المئة عن العام السابق.
ودعم هذه الأرباح ارتفاع عدد المسافرين خلال العام بنسبة 48.2 في المئة ليبلغ مليون مسافر، وكذلك الزيادة في معدّل الحمولة بنسبة 3.9 في المئة ليبلغ 66.8 في المئة، والزيادة في متوسط العائد على المقعد بنسبة 28.6 في المئة ليبلغ 73.9 دينار كويتي.
وارتفعت الإيرادات التشغيلية بنسبة 94.3 في المئة إلى 80.4 مليون دينار كويتي، فيما بلغت الأرباح التشغيلية 10.8 مليون دينار كويتي، بزيادة نسبتها 152.2 في المئة.
وكانت طيران الجزيرة قد عادت إلى الربحية في وقت قياسي في الربع الثالث من عام 2021 الذي شهد استمرار القيود المفروضة على السفر، بما في ذلك الحد من الطاقة الاستيعابية في مطار الكويت الدولي وأيضاً على مستوى العالم، وذلك بسبب أزمة جائحة كوفيد-19.
وحافظت طيران الجزيرة على أدائها الإيجابي في الربع الأخير لتحقق صافي أرباح بلغت 7.0 مليون دينار كويتي، بزيادة قدرها 164.6 في المئة عن الربع الأخير من عام 2020. وارتفعت الإيرادات التشغيلية بنسبة 285.5 في المئة لتبلغ 33.1 مليون دينار كويتي، بينما ارتفعت الأرباح التشغيلية بنسبة 204.3 في المئة إلى 9.3 مليون دينار كويتي.
وارتفع عدد الركاب في الربع الأخير بنسبة 476.6 في المئة إلى 520.2 ألف مسافر، في حين زاد معدّل الحمولة بنسبة 35.2 في المئة إلى 74.2 في المئة، وارتفع متوسط تشغيل الطائرات بنسبة 220.4 في المئة إلى 9.2 ساعة.
مرونة وفعالية
معلقاً على هذه النتائج، قال رئيس مجلس إدارة طيران الجزيرة، مروان بودي: «يعكس أداء طيران الجزيرة في عام 2021 مرونة وفعالية نموذج عملها الذي أثبت من جديد نجاحه في حماية حقوق العملاء والموظفين والمساهمين على حدٍ سواء. فعلى مستوى الأداء المالي، اتخذت الشركة إجراءات محورية مكّنتها من تقليص التكاليف والحد من الضغوطات على وضعها المالي وضمان استمرارية الأعمال، بينما ركزت على الصعيد التشغيلي على خدمة وجهات جديدة تلبي الطلب على وجهات تُعد آمنة من تفشي فيروس كوفيد-19، بالإضافة إلى إعادة توجيه خطوطها لخدمة الطلب العالي والذي لا يتم خدمته بما فيه الكفاية على رحلات الترانزيت التي تربط وجهات الشرق الأوسط وبأخرى في آسيا وأوروبا».
النظرة المستقبلية
واختتم بودي: «يواصل العالم تخفيف القيود المفروضة على قطاع السفر، ليساهم ذلك في عودة حركة السفر تدريجياً إلى سابق عهدها ما قبل أزمة جائحة كوفيد-19. وفعلاً، بدأت العديد من الدول بفتح حدودها بالكامل. أما بالنسبة لطيران الجزيرة، نتطلع إلى المضي قدماً في خططنا التوسعية لشبكة وجهاتنا وأسطولنا بالإضافة إلى قدراتنا التشغيلية».
خلق فرص جديدة
متحدثاً عن أداء الشركة، قال الرئيس التنفيذي لشركة طيران الجزيرة، روهيت راماشاندران: «كان للتحديات التي تسببت بها جائحة كوفيد-19 في قطاع السفر خلال عام 2020 دور في خلق فرص جديدة أخرى انتهزتها طيران الجزيرة مباشرة، حيث قامت بالتوسّع في عمليات الشحن الجوي ورحلات التشارتر بالاتجاه الواحد علاوة عن الخطوط التي تربط الدول عبر دولة الكويت، وهو ما ساهم بالتالي في تعزيز أداء الشركة وعكس إمكانياتها في التكيّف مع أكثر الأزمات صعوبةً والعودة بقوة في عام 2021».
قيود الطاقة الاستيعابية
واستمرت القيود على مستوى الطاقة الاستيعابية في مطار الكويت الدولي خلال فترة التسعة أشهر الأولى من العام، بما في ذلك تعليق الرحلات المباشرة من وإلى 35 دولة.
وساهمت حملة التطعيم بلقاح كوفيد-19 في دولة الكويت في تخفيف هذه القيود تدريجياً ابتداءً من النصف الثاني من العام، حيث تم إلزام فحص PCR عند المغادرة والوصول خلال السفر للحد من إلزامية الحجر الصحي في الكويت.
الأداء التشغيلي في عام 2021
أطلقت طيران الجزيرة ثمانية خطوط جديدة خلال 2021، وذلك لتسيير رحلات إلى الوجهات السياحية والوجهات التي تخدم فئة المقيمين في منطقة الشرق الأوسط. وشملت هذه الوجهات كل من كولومبو (سريلانكا) وأديس أبابا (إثيوبيا) وبيشكيك (قيرغيزستان) وطشقند (أوزبكستان) ويريفان (أرمينيا) وأنطاليا (تركيا) وسراييفو (البوسنة والهرسك)، بالإضافة إلى مطار هيثرو في لندن حيث كانت طيران الجزيرة أول شركة طيران منخفضة التكلفة في الشرق الأوسط تسيّر رحلات مباشرة إلى هذا المطار.
كما أطلقت الشركة جدولها الصيفي مع الوجهات المفضلة للسياحة ومن بينها العاصمة اللبنانية، بيروت، وتبليسي (جورجيا) وطرابزون وبودروم (تركيا).
كما تسلّمت الشركة أربع طائرة من طراز إيرباص A320neo ليرتفع عدد الطائرات في أسطولها بنهاية العام إلى 17 طائرة.
أما على صعيد مبنى ركاب الجزيرة (T5) في مطار الكويت الدولي، واصل المبنى تحقيق أرباحاً صافية في الربع الأخير، ليُنهي العام بصافي أرباح بلغت 1.1 مليون دينار كويتي، مقارنة بصافي خسائر بلغت 1.4 مليون دينار كويتي في عام 2020.
طلبية طائرات جديدة
وضعت طيران الجزيرة طلبية جديدة مع إيرباص لشراء عشرين طائرة من طراز A320neo وثمانية طائرات من طراز A321neo بالإضافة إلى خيار شراء خمس طائرات إضافية. وتبلغ قيمة الصفقة 3.4 مليار دولار (ما يعادل 1.3 مليار دينار كويتي).
وتدعم هذه الطلبية توسّع حجم أسطول الشركة الحالي إلى 35 طائرة لخدمة توسّعها المستقبلي في شبكة وجهاتها والمساهمة إيجابياً في قطاع السفر الكويتي. ويوفر طرازي A320neo وA321neo للشركة المرونة التي تحتاج إليه لتوسيع شبكة وجهاتها لتشمل وجهات ذات المسافات متوسطة المدى والطويلة أيضاً، مما يوفر للركاب مزيداً من الخيارات للسفر والاستمتاع بالوجهات السياحية الشهيرة وأيضاً تلك التي لا يتم خدمتها حالياً.