أخبار العالم

أردوغان: لن ندعم أي خطط لمحو الفلسطينيين من التاريخ

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن غزة لا بد أن تكون جزءاً من دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، بمجرد انتهاء حرب إسرائيل وحركة حماس، مضيفاً أن أنقرة لن تدعم أي خطط “تمحو الفلسطينيين بالتدريج من التاريخ”.

وأدلى أردوغان بهذه التصريحات قبل يوم من زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى أنقرة، لإجراء محادثات بشأن غزة.

وصعّدت تركيا انتقاداتها لإسرائيل بشكل حاد في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، لكنها تدعم حل الدولتين وتستضيف أعضاء من حماس التي لا تصنفها على أنها منظمة إرهابية على خلاف الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى في الغرب.. ودعت تركيا إلى وقف فوري لإطلاق النار وعرض إنشاء نظام لضمانه.

ونقلت قناة “خبر تورك” وغيرها عن أردوغان، السبت، قوله: “بمجرد انتهاء كل ما يحدث، نريد رؤية غزة منطقة سلمية وجزءاً من دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، تتمتع بوحدة أراضيها وعاصمتها القدس الشرقية”.

وأضاف أردوغان “سندعم صيغ إحلال السلام والهدوء في المنطقة.. لن ندعم خططاً ستجعل حياة الفلسطينيين أكثر قتامة وتمحوهم بالتدريج من التاريخ”.

وذكر أيضاً أن رئيس المخابرات إبراهيم كالين يتواصل مع السلطات الإسرائيلية والفلسطينية بالإضافة إلى حماس، لكنه قال إنه لن يعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو نظيراً له.. وقال إن تركيا لا تريد قطع العلاقات مع إسرائيل.

وتجمع عدة مئات من المتظاهرين في أنقرة وإسطنبول، السبت، في احتجاجات مناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل عشية زيارة بلينكن.. وسيجتمع بلينكن مع نظيره التركي هاكان فيدان يوم الإثنين.

وأظهرت لقطات من أنقرة محتجين يتجمعون بالقرب من السفارة الأمريكية، وهم يرددون شعارات ويحملون لافتات كتب عليها “إسرائيل تقصف المستشفيات وبايدن يدفع ثمن ذلك”.

وفي حديقة ساراتشاني بإسطنبول، حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “بلينكن يا شريك المذبحة ارحل عن تركيا”، ورفعوا صورة لنتنياهو وبلينكن ووضعوا عليها علامة “.

وقالت أنقرة، السبت، إنها استدعت سفيرها لدى إسرائيل شاكر أوزكان تورونلار للتشاور، وذلك بعد أن استدعت إسرائيل مبعوثيها لدى تركيا في الشهر الماضي، لإعادة تقييم علاقاتهما عقب وصف أردوغان مسلحي حماس بأنهم مقاتلون من أجل الحرية.

وغادر دبلوماسيون إسرائيليون تركيا قبل أن تستدعيهم وزارة الخارجية، وذلك لمخاوف أمنية بعد اندلاع احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في أنحاء البلاد.

وقبل اندلاع حرب إسرائيل وحماس، كانت أنقرة تعمل على رأب الصدع في العلاقات مع إسرائيل، بعد توتر على مدى سنوات.

وقال أردوغان أيضاً إن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيزور تركيا في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، وإنه سيحضر قمة لمنظمة التعاون الإسلامي في الرياض هذا الشهر، لبحث وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف أن تركيا ستدعم أي مبادرات لضمان محاسبة إسرائيل على ما وصفها بجرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان، وأن التقاعس عن فعل ذلك سيقوض الثقة في النظام العالمي.

زر الذهاب إلى الأعلى