أردوغان مستمر بوضع الشروط على السويد.. ويحدد موعد المصادقة على انضمامها للناتو

تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتعجيل التصديق على انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، عند عودة برلمان بلاده من العطلة الصيفية التي ستستمر لمدة شهرين، ولكنه استمر في زيادة الضغط على الدولة الاسكندنافية.

ونقلت وكالة “بلومبرغ” للأنباء، اليوم الخميس، عن أردوغان قوله أمس في ختام فعاليات قمة الناتو التي انعقدت في ليتوانيا، إن حكومته ستقدم مشروع قانون بشأن انضمام السويد للتحالف الدفاعي بعد أن تشارك ستوكهولم خطة جديدة بشأن فرض إجراءات صارمة ضد الجماعات الانفصالية الكردية.

وكانت تركيا وافقت يوم الاثنين الماضي على دعم انضمام السويد لمنظمة حلف شمال الأطلسي، فيما يعد طفرة كبيرة لجهود الناتو لتعزيز دفاعاته في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا.

شروط أردوغان
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن الإثنين الماضي، أنه سيدعم عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي بشرط أن يعيد الاتحاد الأوروبي إطلاق مفاوضات انضمام بلاده للتكتل.

وربط أردوغان على نحو مفاجئ موافقة أنقرة على انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي، بإتمام انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وقال في تصريحات قبل مغادرته للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا: “أدعو من هنا تلك الدول التي جعلت تركيا تنتظر على باب الاتحاد الأوروبي لما يزيد على 50 عاماً”.

كما قدم أردوغان شروط تمثلت في قائمة بـ120 شخصاً يحمل أغلبهم الجنسية السويدية طالبت بتسليمهم كبادرة حسن نية على التعاون الأمني، قبل اتخاذ أي خطوة بشأن الانضمام إلى الناتو.

وما كان على السويد إلا انتظار الانتخابات التركية، في يونيو (حزيران) الماضي والتي فاز فيها أردوغان بولاية رئاسية جديدة، ثم استأنفت ستوكهولم طلبها بعد قالت إنها اوفت بشروط تركيا، بما في ذلك سن تشريعات ضد الإرهاب.

جدير بالذكر أن قمة الناتو التي تعقد في العاصمة الليتوانية، التي تبعد حوالي 35 كيلومتراً من الحدود مع بيلاروسيا، الحليف الرئيسي لروسيا، كانت تهدف إلى إرسال رسالة قوية إلى موسكو وإظهار التضامن مع أوكرانيا.