أردوغان يتهم المعارضة بالاستفزاز ودعم الإرهاب
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عزم بلاده القضاء على الإرهاب شمالي العراق وسوريا، بحسب ما أوردته وكالة أنباء “الاناضول” التركية، الإثنين.
وقال أردوغان في كلمة له بإسطنبول، الإثنين، خلال مراسم حفل تعيين 45 ألف معلم في قطاع التعليم: “سنواصل بحزم معركتنا ضد التنظيمات الإرهابية والقوى التي تقف وراءها… سنجفف مستنقع الإرهاب بالكامل شمالي العراق وسوريا كما أوشكنا على تجفيفه داخل أراضينا”.
وأعاد أردوغان إلى الأذهان “استشهاد” المعلمين الذين قتلوا على يد تنظيم “حزب العمال الكردستاني”.
واتهم أردوغان المعارضة بإثارة الفوضى والوقوف إلى جانب “الإرهابيين” في خطاب حماسي ألقاه قبل أيام من انتخابات تشهد انقسامات بشكل متزايد.
وكان أردوغان يشير على ما يبدو إلى أن خصومه افتعلوا مواجهة قبل يوم رشقت خلالها حشود بالحجارة شخصية معارضة رئيسية في مدينة أرضروم بشرق البلاد، معقل حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن أردوغان سيواجه أكبر تحد انتخابي في مسيرته السياسية في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في 14 مايو (أيار).
ورشق المتظاهرون بالحجارة أمس الأحد عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، عضو حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي، الذي سيكون نائباً للرئيس إذا فاز المعارض كمال قليجدار أوغلو في الانتخابات الرئاسية.
وبعد يوم واحد، وخلال تجمع حاشد في بلدة أدرنة بغرب تركيا، اتهم أردوغان المعارضة بأنها “مؤيدة لمجتمع الميم” و “وتقف إلى جانب الإرهابيين”.
ويقول محللون إنه يشدد من حدة خطابه في محاولة لزيادة جاذبيته لدى الناخبين من التيار المحافظ والقومي.
وقال أردوغان “إنهم (المعارضة) يحاولون تشويه سمعة مدننا بدون خجل من خلال خلق أجواء (سلبية) باستفزازاتهم الخاصة”، دون أن يشير بشكل مباشر إلى الأحداث في أرضروم.
وأضاف “يبحثون عن غطاء لهزيمتهم المرتقبة في الانتخابات من خلال استفزاز الناس وإهانتهم”.
كما اتهم وزير الداخلية سليمان صويلو المعارضة بالتحريض على العنف في أرضروم.
وقال صويلو إن زوجة إمام أوغلو أثارت الحشود حين رفعت علامة “النصر” في مسيرة أخرى الأسبوع الماضي، وهي علامة قال إنها تشير إلى حزب العمال الكردستاني المحظور.
ونظم إمام أوغلو مسيرة أخرى اليوم الإثنين في مدينة قونية بوسط البلاد، وهي معقل آخر لحزب العدالة والتنمية.
وقال “يمكنهم رشقنا بالحجارة لكننا سنرد بالورود”.
وأضاف “المحرضون سيتعلمون الدرس من الأمة عن طريق صندوق الاقتراع أولا، ثم سيحاكمون في محاكم مستقلة على أخطائهم”.