أردوغان يعلن إلغاء زيارته للاحتلال.. ويدعو لوقف القصف “الوحشي” على غزة
أفاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، بأن الجيش الإسرائيلي يشن منذ السابق من أكتوبر (تشرين الأول) أكثر الهجمات وحشية في التاريخ وغالبية القتلى من الأطفال.
وحث أردوغان على الوقف الفوري لإطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، قائلاً: إنه “يتعين على الدول الإسلامية أن تتعاون من أجل تحقيق السلام الدائم”. ودعا أردوغان القوى العالمية إلى الضغط على إسرائيل لوقف الهجمات.
وفي كلمة ألقاها لأعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان، قال أرودغان إنه “يتعين إبقاء معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة مفتوحاً لمرور المساعدات الإنسانية، مضيفاً أنه ينبغي الانتهاء من تبادل السجناء على نحو عاجل.
وأضاف أردوغان، أن تركيا كان لها حسن نية تجاه تل أبيب لكنهم أساؤوا حسن نيتنا وألغيت زيارتي لها، وتابع “لا يمكن لنا أن نتسامح مع قتل الأطفال”.
وتابع “حان الوقت لنتحدث بوضوح مع من يقتلون النساء والأطفال”، مبيناً أن حماس ليست منظمة إرهابية بل هي حركة تحررية تنقذ أرضها وشعبها، مضيفاً أنه لا يمكن لإسرائيل الاستمرار في عدوانها “حتى وإن وقفت الولايات المتحدة والغرب إلى جانبه”.
كما دعا أردوغان الدول التي تتحلى بالحكمة والضمير إلى الضغط على حكومة نتانياهو لضمان عودة تل أبيب إلى التصرف بعقلانية.
ولفت إلى أن إدخال 20 شاحنة فقط إلى غزة لا يحمل معنى سوى أنها قطرة في بحر، داعياً إلى ضرورة فتح معبر رفح دائماً أمام المساعدات الإنسانية، وعدم عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأشار إلى أنه “ما دام الأبرياء في غزة يموتون فلن يتحقق السلام”، مشدداً على ضرورة بدء المفاوضات المباشرة وغير المباشرة من أجل إطلاق سراح الرهائن والوصول إلى نتيجة سريعة.
واقترح أردوغان تنظيم “مؤتمر سلام فلسطيني إسرائيلي دولي” يشارك فيه جميع الفاعلين المؤثرين في المنطقة، كما عبر عن استعداد تركيا لأن تكون ضامناً للجانب الفلسطيني.
وأضاف أردوغان أنه يشعر بالحزن، بسبب “عجز” الأمم المتحدة عن الاتفاق على قرار حول القصف الإسرائيلي لغزة والدعوة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية هناك، داعياً إلى إصلاح الأمم المتحدة، قائلاً إن مجلس الأمن بحاجة إلى الإصلاح ليكون أكثر شمولاً.