«أرض المعارض» نموذج للتضامن في التصدي لـ «كورونا»
في مشهد يجسّد التلاحم الوطني في سبيل التصدي ومواجهة فيروس كورونا، تجتمع الجهات الحكومية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع والدفاع المدني في مركز الفحص الجديد بأرض المعارض، وتحديداً من الصالات الطبية، بهدف احتواء أزمة الفيروس، والعمل على فحص الوافدين القادمين من دول العالم المختلفة.
وفي وقت انتهت عمليات فحص الوافدين، بدأ فحص المواطنين القادمين من مختلف دول العالم، والذي يتواصل لاحقاً مع إعطاء السلطات المعنيّة الإذن بإجلاء المواطنين من الخارج، حيث يجهد العاملون في وزارات الداخلية والصحة والإعلام، والهلال الأحمر والدفاع المدني، كخلية نحل لتيسير الأمور وإنجاز عملية الفحص.
ويحمل رجال الداخلية على عاتقهم تأمين أرض المعارض من الداخل والخارج، وتنظيم صفوف المراجعين الذين يخضعون للفحص الطبي وإنشاء مقاعد خاصة لهم وتوزيع المشروبات والوجبات الغذائية عليهم.
وأكد مدير أمن حولي، العميد خالد الكندري، لـ «الجريدة»، أن وزارة الداخلية تعمل على مدار الساعة بهدف تأمين أرض المعارض الدولية وتنظيم دخول وخروج المراجعين من الصالات الطبية وإليها، لافتا الى أنه تم وضع كراسي مؤقتة مزودة بالخدمات من أجل راحتهم، وتم منع الازدحامات في المنطقة، ووضع مسافة متر ونصف بين كل مفحوص، تجنبا للعدوى وكإجراء احترازي.
من جهتها، تعمل الطواقم الطبية على قدم وساق من أجل إنجاز عمليات الفحص بكل اقتدار وإظهار النتيجة في أسرع وقت.
وفي هذا السياق، قالت د. راضية المذكوري إن الطواقم الطبية تعمل طوال الوقت لمساعدة المراجعين وإظهار النتائج الخاصة بتحليلاتهم، مشيرة الى أنها تعمل في اهم موقع، وهو غرفة العزل، التي تحتوي على أهمية خاصة، نظرا لأنها خاصة بالذين يشكون من الأعراض أو درجة حرارتهم مرتفعة، حيث يتم تأكيد فحوصهم.
وأشادت المذكوري بالتعاون الكبير بين الأطقم الطبية الوطنية والمراجعين في سبيل التصدي لـ «كورونا».
بدورها، أكدت د. عذاري عبدالمجيد ان الطواقم الوطنية ضربت أروع الأمثلة في التصدي لهذا الفيروس، مشيرة الى أن عمليات الفحص دقيقة لكل المراجعين بهدف الكشف عن الفيروس.
ومن جهته، شدد د. محمد علي على ضرورة التزام الجميع بالتعليمات والإرشادات التي اصدرتها وزارة الصحة، مشيرا الى أننا كطواقم طبية فخورون بالعمل في الصالات الطبية بأرض المعارض، ومن خلال التعاون الكبير في سبيل التصدي للفيروس.
الجريدة الإلكترونية