أروى جودة: لا أهتم بالبطولة.. وتجذبني قضايا المرأة
من الفنانات صاحبات البصمة القوية منذ بداية ظهورها، حيث استطاعت أن تشارك في أعمال ضخمة مع كبار النجوم وحققت تنوعا كبيرا جدا، إنها الفنانة المصرية أروى جودة التي تصدرت الترند على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، بسبب مشهد قدمته مع الممثل إياد نصار ومحمد سليمان من مسلسل “هذا المساء”، وحمل الترند اسم “دا هاني”، رغم أن المسلسل قديم.
وفي حوار مع “العربية”، تحدثت أروى عن هذا المشهد وتصدره، ومسلسليها “إلا أنا” و”نمرة 2″ وموضة المسلسلات القصيرة وموقفها من البطولة المطلقة. إلى نصّ الحوار.
في البداية حدثينا عن مشهد “دا هاني” الذي تصدر مواقع التواصل الاجتماعي؟
هذا المشهد كان من مسلسل “هذا المساء” الذي تم عرضه في رمضان 2017، وهو بطولة إياد نصار، ومحمد فراج، وحنان مطاوع، وأحمد داود، وإخراج تامر محسن.
وتدور أحداث المشهد حول صدمة إياد نصار الذي قام بدور زوجي “أكرم” عندما رآني مع شخص يدعى “هاني” وهو ينزل من غرفة النوم، وهنا أدافع عن صديقي وأقول “دا هاني” عندما يصيح فيه زوجي.
والحقيقة أني لا أعرف لماذا تذكر الناس هذا المشهد رغم مرور 4 سنوات على عرض المسلسل، ولكني بصراحة سعيدة جدا بهذا المقطع والشهرة التي حققها، وأعتبر أن هذا الانتشار ومتابعة الناس للمسلسل بعد عرض المشهد أفضل شيء حدث لي منذ فترة طويلة.
وما تقييمك لمسلسل “هذا المساء” ونجاحه منذ عرضه وهل حصل على حقه من المشاهدة؟
طبعا المسلسل حقق نجاحا كبيرا منذ عرض، ونال وقت العرض استحسانا كبيرا من المشاهدين والنقاد، وأعتبر هذا العمل من أقرب الأعمال إلى قلبي، خاصة أنه مع المخرج المتميز تامر محسن الذي يحرص أن يكون العمل أجود ما يمكن، بالإضافة لأنه يقدم الممثل في أفضل صورة وأداء، ويهتم بكل تفاصيل العمل الصغيرة قبل الكبيرة، وطبيعي أن تكون التجربة مميزة جدا بهذا الشكل.
حدثينا عن مشاركتك في مسلسل “نمرة 2” مع آسر ياسين والمخرج هاني خليفة؟
ليست المرة الأولى التي أعمل فيها مع الصديق العزيز آسر ياسين، بل هي المرة الثالثة، ولكن الأولى لي مع المخرج هاني خليفة، وسعدت بالعمل معهما ومع أسرة المسلسل، وقد جذبتي فكرة المسلسل وقصة العمل الذي تتناول لأول مرة تفسيرك لـ”نمرة 2″، في كل شيء في الحياة سواء من خلال الحب الثاني أو الفرصة الثانية أو الخيانة الثانية، والعمل حقق نجاحا رائعا، لأن فكرته جديدة، كما شارك في بطولته نخبة كبيرة من النجوم مثل ماجد الكدواني، منة شلبي، شيرين رضا، وأحمد مالك، ونيللي كريم وغيرهم، فكل المشتركين في الحكايات نجوم.
هل من الطبيعي أن تقبلي بأن تكوني نمرة 2 في حياة أي شخص؟
لا أحد يحب أن يكون “نمرة 2″، ولكن هناك استثناءات قد أقبل فيها ذلك، مثلا أمام أسرتي، وأي شخص عزيز، لكن هذا لا يعني قبول أي مشاكل أو معاملة فيها تقليل، فهذا غير مقبول لا نمرة 2 ولا نمرة 1.
وماذا عن مشاركتك في مسلسل “إلا أنا” وحكاية “سنين وعدت”؟
هذا المسلسل من الأعمال المميزة جدا لأنه مكتوب بحرفية، وكل حكايات المسلسل المنفصلة رائعة وقوية ومؤثرة لأنها مستوحاة من قصص وشخصيات من حياتنا، وتسلط الضوء على قضايا المرأة ومشكلاتها في المجتمع، وقررت أن أخوض التجربة بعد أن جذبتني شخصية “هند عبدالحليم” التي جسدتها.
المسلسلات القصيرة التي تعرض على التلفزيون والمنصات أصبحت موضة ما رأيك بها؟
هي صيحة عالمية فعلا وأثبتت نجاحا كبيرا، ولكن العبرة في النهاية في العمل الجيد وليس الطول الخاص بالحلقات، ولكن هناك اختلاف في الأذواق، فمثلا هناك من الجمهور من يحب المسلسلات القصيرة، والقصص المتوالية المختلفة والجديدة، وهناك من يحبون الحلقات الطويلة ويتوحدون مع الأبطال في حلقات عديدة جدا، وعموما طالما هناك جودة وتنوع فهذا في صالح المشاهد والصناعة والفن.
والتنوع في الأعمال يرضي كل أذواق الجمهور التي أصبحت شديدة الاختلاف نظرا لكثرة المعروض.
هل تفكرين في البطولة المطلقة ولماذا لم تخوضيها حتى الآن؟
أنا أفكر بشكل مختلف، حيث يهمني أكثر الشخصية والعمل الذي سأشارك فيه ككل، وتأثيره في المشاهد، وحقيقي أنا لا أفكر نهائيًا في البطولة المطلقة، ولا أؤمن بها، فالفن عمل جماعي، وأنا أدقق في الاختيار وأحاول قدر المستطاع تقديم أدوار جديدة يحبها الجمهور، وتقديم قضايا مهمة، وأفضل تلك الأعمال التي تناقش قضايا النساء.
المصدر: بتجرد