أزمة تدفق المهاجرين تدفع اليونان لتعليق استقبال طلبات اللجوء
استمر تدفق المئات من المهاجرين صباح اليوم الاثنين على جزيرة لسبوس اليونانية بالرغم من التحذيرات التي أطلقها رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس يوم أمس الأحد وتأكيده أن اليونان لن تستقبل أي شخص يدخل بشكل غير قانوني.
وبحسب المتحدث باسم شرطة الميناء، قتل طفل اليوم قبالة سواحل لسبوس بعد غرق قارب للمهاجرين كان محملاً بنحو 50 شخصاً.
وأكد المسؤول أن “46 شخصاً خرجوا سالمين” لكن جرى انتشال طفل “فاقداً للوعي” ولم تنجح محاولات إنعاشه، فيما نقل طفل ثان إلى المستشفى.
وبعد وصولهم، تجمع المئات من المهاجرين على الشاطئ ليتحول إلى معكسر بعد انضمامهم إلى قافلة من المهاجرين وصلوا يوم أمس الأحد بعد أن منع السكان المحليون الحافلات من نقلهم وغيرهم من المهاجرين إلى مخيم موريا للاجئين.
وحذر ميتسوتاكيس المهاجرين في سلسلة من التغريدات نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر. وأعلن في أعقاب اجتماع لمجلس الأمن تم عقده يوم أمس، إن مجلس الأمن القومي قرر “رفع مستوى الردع عند حدوده إلى الحد الأقصى”.
في مؤتمر صحفي عقده بعيد الاجتماع، أعلن المتحدث باسم الحكومة ستيليوس بيتساس أن اليونان لن تقبل لمدة شهر وابتداءً من يوم الأحد، أي طلبات لجوء من المهاجرين الذين يدخلون إلى البلاد بطريقة غير قانونية، وعند الإمكان، ستعيدهم على الفور إلى البلد الذي دخلوا منه”، وأكد أن تركيا تدفع وتشجع هذا التحرك.
وقال بيتاس إن اليونان ستطلب أيضًا من الوكالة الأوروبية لمراقبة حدود الاتحاد الأوروبي والمعروفة أيضًا باسم فرونتكس، القيام بتدخل سريع لحماية حدود اليونان التي تعد أيضًا حدود الاتحاد الأوروبي.
وكانت تركيا أعلنت فتح حدودها البرية والبحرية أمام اللاجئين والهاجرين في سياق سعيها إلى الحصول على دعم غربي في سوريا حيث تتواجه أنقرة مع نظام دمشق.