أزمة دبلوماسية بين أوكرانيا وجورجيا.. والسبب صحة “ساكاشفيلي”
أمر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بطرد سفير جورجيا في كييف، احتجاجاً على تدهور صحة الرئيس الجورجي الأسبق ميخائيل ساكاشفيلي الذي يحمل الجنسية الأوكرانية أيضاً، والذي ظهر في اليوم نفسه في تبيليسي هزيلاً للغاية.
حضت بروكسل وواشنطن تبليسي على ضمان توفير العلاج لساكاشفيلي
وقال زيلينسكي في قناته على تطبيق تلغرام: “لقد طلبت اليوم من وزارة الخارجية أن تستدعي السفير الجورجي وأن تبلغه احتجاجنا الشديد وأن تطلب منه مغادرة أوكرانيا في غضون 48 ساعة لإجراء محادثات مع عاصمته”، مجدّداً مطالبة تبيليسي بأن تسلّم ساكاشفيلي إلى كييف و”إنقاذ هذا الرجل”.
وتزايدت المخاوف على صحّة الرئيس الجورجي الأسبق ميخائيل ساكاشفيلي المسجون بعد ظهوره الإثنين على شاشة التلفزيون، للمرة الأولى منذ أشهر عدة، في مشاهد بدا فيها ضعيفاً وهزيلاً جداً.
وساكاشفيلي (55 عاماً) الذي حكم جورجيا من 2004 ولغاية 2013 غادر إلى المنفى لمدة 8 سنوات ثم عاد في 2021 إلى بلده حيث أودع السجن.
تدهور مستمر
وبعدما أضرب عن الطعام لمدة 50 يوماً متتالياً العام الماضي، أدخل المستشفى لتلقي العلاج وقد بدا خلال مثوله في مرّات قليلة أمام المحكمة أن صحته تتدهور باستمرار.
والإثنين مثل ساكاشفيلي أمام المحكمة عبر الفيديو من مكان احتجازه في مستشفى مدني، وقد بثت قنوات التلفزة المحليّة مشاهد بدا فيها وجهه هزيلاً.
ويحاكم ساكاشفيلي بتهمة “إساءة استخدام السلطة”، لكن جماعات حقوقية تقول إن محاكمته ذات دوافع سياسية.
خطر الموت
ويحذر أطباء من أن ساكاشفيلي يواجه خطر الموت بسبب تردي حالته الصحية من جراء ظروف حبسه، في حين تؤكد السلطات أنه يحصل على رعاية طبية كافية.
وخلال مثوله الإثنين عبر رابط فيديو في جلسة محاكمته، رفع ساكاشفيلي قميصه لإظهار كيف أصبحت حالته الصحية وقد بدت أضلاعه بارزة من صدره وبطنه أجوف وجلده ملتصقاً بعظامه.
وقال الرئيس الأسبق مخاطباً المحكمة في مشاهد بثّتها قنوات تلفزيونية مستقلّة، “هناك رجل بريء تماماً رهن الاعتقال”.
وأضاف، “لم أرتكب أي جريمة”.
وتابع، “زجي في السجن لن يحطمني. سأشارك بزخم في السياسة الجورجية”.
وقال فريقان طبيان – الأول شكله أمين المظالم في جورجيا والثاني ضمّ أطباء يقيمون في الولايات المتحدة – إن صحة ساكاشفيلي استمرت في التدهور حتّى بعد أن أنهى إضرابه عن الطعام.
وقال فريق الأطباء المقيمين في الولايات المتحدة الذين فحصوا ساكاشفيلي، إن صحّته تدهورت نتيجة تعرّضه “للتعذيب” في الحبس.وشدد هؤلاء الأطباء على ضرورة نقل الرئيس الأسبق فوراً إلى مركز طبي في الخارج لتلقي العلاج.
وبحسب الفريقين الطبيين فإن ساكاشفيلي الذي كان يزن أكثر من 100 كيلوغرام فقد حوالي 60 كيلوغراماً منذ أودع الحبس.
وحض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة جورجيا على ضمان توفير العلاج الطبي لساكاشفيلي وحماية حقوقه، ووصفت منظمة العفو الدولية معاملته بأنّها “انتقام سياسي واضح”.
جورجيا ميخائيل ساكاشفيلي