منوعات

أسباب التعرق الليلي المفرط

التعرق الليلي أمر مألوف بالنسبة للجميع، حيث قد تتعرق قليلاً أو كثيرًا وذلك اعتمادًا على عدد البطانيات التي تضعها على نفسك عند النوم، ومدى دفء غرفتك، وحتى ما أكلته قبل الذهاب إلى الفراش.

ولكن إذا كنت تتعرق بدرجة مبالغ بها بحيث تستيقظ يوميًا وتلاحظ أن ملابسك وفراشك في حالة رطبة، فقد تكون هناك مشكلة طبية أساسية.

وفي الواقع، يمكن أن يحدث التعرق الليلي لعدد من الأسباب، والعديد منها ليس خطيرًا للغاية، ومع ذلك، في بعض الحالات، يمكن أن تشير نوبات التعرق الليلي المنتظمة إلى حالة طبية خطيرة محتملة.

أسباب التعرق الليلي
ليس من الممكن دائمًا تحديد سبب التعرق الليلي، ولكن الأعراض الأخرى التي تعاني منها جنبًا إلى جنب مع التعرق الليلي يمكن أن تساعدك على تضييق نطاق السبب أساسي وراء هذه الحالة كما يلي:

البيئة
يمكن أن تؤثر غرفتك ومرتبتك وملابس النوم على ما إذا كنت تتعرق أثناء الليل، حيث قد يكون سريرك عليه العديد من البطانيات المريحة التي تسبب ارتفاع درجة الحرارة، وبالمثل، قد تكون بيجاماتك ثقيلة جدًا، أو قد لا تكون مرتبتك قابلة للتنفس، وقد يساعد تعديل البيئة في تخفيف التعرق الليلي.

الروتين الليلي
قد تؤثر العوامل الخارجية خارج بيئة نومك على التعرق الليلي، مثل تعاطي الكحول في اللليل، تناول الأطعمة الحارة على العشاء أو كوجبة خفيفة في وقت متأخر من الليل، ممارسة الرياضة قبل النوم، وفي الحقيقة إن تجنب هذه السلوكيات قد يساعد على تحديد ما إذا كان التعرق الليلي حالة عابرة أم أساسية.

القلق والتوتر
القلق والتوتر من مشاكل الصحة العقلية، لكنها غالبًا ما تنطوي على أعراض جسدية أيضًا، وزيادة التعرق هي إحدى العلامات الجسدية الشائعة المرتبطة بهذه الحالات، لذلك إذا كان التعرق الليلي يحدث بسبب القلق أو التوتر، فقد يكون هناك أيضًا مشاعر القلق والرهبة والخوف التي تستمر في العودة، صعوبة في التفكير في أي شيء بخلاف هذه المشاعر، مشاكل في النوم أو أحلام غير سارة، وقد تساعد معالجة السبب الكامن وراء التوتر والقلق، بشكل عام من خلال العمل مع معالج، في تحسين جميع الأعراض.

مشاكل هرمونية
يمكن أن تسبب مجموعة من المشكلات الهرمونية والاضطرابات الهرمونية تعرقًا مفرطًا في الليل، ومن ضمن هذه المشكلات الهرمونية انقطاع الطمث، انخفاض هرمون التستوستيرون، فرط نشاط الغدة الدرقية، كما يمكن أن تسبب الحالات الهرمونية مجموعة من الأعراض مثل تغيرات الوزن غير المبررة، والتغيرات في مستوى الطاقة، الصداع والخلل الوظيفي الجنسي،

الآثار الجانبية للأدوية
يمكن أن تسبب بعض الأدوية التعرق الليلي كأثر جانبي، لذلك إذا كنت قد بدأت مؤخرًا في تناول دواء جديد وتعاني من التعرق الليلي، فتحدث مع الطبيب الذي وصف لك الدواء، ومن بعض الأدوية الشائعة المعروفة أحيانًا بأنها تسبب التعرق الليلي مثل المنشطات، مضادات الاكتئاب، أدوية تخفيف الآلام، أدوية مرض السكري، أدوية العلاج الهرموني وغيرها.

نقص السكر في الدم
يحدث نقص السكر في الدم عندما يكون لديك انخفاض في نسبة السكر في الدم، وقد يتسبب في تعرقك في الليل أو أثناء النهار، وتكون مصابًا بنقص السكر في الدم إذا كنت مصابًا بداء السكري من النوع 1 أو النوع 2، وبالإضافة إلى التعرق المفرط أثناء النوم، قد تعاني من كوابيس أو تشعر بالارتباك بعد الاستيقاظ.

توقف التنفس أثناء النوم
انقطاع النفس أثناء النوم هو حالة تجعلك تتوقف عن التنفس أثناء النوم، وعادة ما تكون عدة مرات في الليل، ويحدث انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم بشكل عام عندما يسد شيء مثل أنسجة الحلق مجرى الهواء، وإذا كنت تعاني من انقطاع النفس أثناء النوم، فقد تشعر بالتعب أثناء النهار، الاستيقاظ المتكرر في الليل، صعوبة التنفس عند الاستيقاظ، صعوبة التركيز أثناء النهار والصداع.

السرطان

من الممكن أن يكون التعرق الليلي غير المبرر أحد أعراض السرطان، لكن هذا لا يحدث كثيرًا، حيث إذا كنت مصابًا بالسرطان، فمن المرجح أن يكون لديك أعراض أخرى ملحوظة أيضًا، ويوصى بشكل خاص برؤية الطبيب إذا كنت تعاني من حمى لا تختفي وفقدت وزنك مؤخرًا دون محاولة، حيث يمكن أن تكون هذه علامات مبكرة للسرطان.

متى تقلق بشأن التعرق الليلي وترى الطبيب
إذا كنت تعاني من التعرق الليلي فقط من حين لآخر ولم يؤثر ذلك بشكل كبير على جودة نومك، فربما لا تحتاج إلى القلق الشديد، ومع ذلك، قد ترغب في ذكرها في المرة القادمة التي ترى فيها طبيبك.

ولكن إذا كنت تواجه مشكلة في النوم، أو تعاني بانتظام من التعرق الليلي، أو لديك أعراض أخرى تقلقك، فمن الأفضل التواصل مع أخصائي الرعاية الصحية.

ومن الأمثلة على بعض الأعراض الخطيرة المحتملة التي يجب مراقبتها: فقدان الوزن غير المبرر، أوجاع وآلام الجسم، الحمى الشديدة والقشعريرة، السعال المزمن أو الدموي، الإسهال أو آلام المعدة، وفي الواقع يمكن للطبيب مساعدتك في الوصول إلى السبب وراء التعرق الليلي، وإذا لزم الأمر، قد يضع لك خطة علاج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى