أسبوع المساعدات الإنسانية الكويتية .. تكثيف النشاطات وتنوع التقديمات
الكويت – هاشتاقات الكويت:
لمساعدات الإنسانية الكويتية خلال الأسبوع المنتهي أمس الجمعة وتنوعت في مجالاتها كما شملت تغطيتها عدة مناطق واستهدفت الفئات التي هي أكثر احتياجاً.
وفي شريط المساعدات الكويتية للأسبوع دشنت مؤسسة «استجابة للأعمال الإنسانية والإغاثية» في عدن يوم الثلاثاء 23 يوليو الجاري مشروع تمليك «تكتك موتور» لعدد من المستفيدين بتمويل من «الجمعية الكويتية للإغاثة» وذلك في إطار حملة «الكويت بجانبكم» المستمرة منذ سنوات.
ويستفيد من المرحلة الأولى للمشروع الذي يأتي ضمن مشاريع القضاء على الفقر 15 شخصاً في عدن.
وأكد مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في عدن أيوب أبو بكر على أهمية مثل هذه المشاريع التي تساعد في تخفيف مستويات الفقر والبطالة وتخلق فرصاً اقتصادية يعود نفعها على الفرد والمجتمع.
وأعرب أبو بكر عن شكره لـ «الجمعية الكويتية للإغاثة» وشريكها المحلي منظمة «استجابة» على الجهود التي يبذلونها لتنمية المجتمع.
بدوره، قال القائم بأعمال مدير مكتب «استجابة» في عدن عبدالرحمن القاسمي إن المشروع يسهم في توفير فرص عمل دائمة من شأنها أن تحسن الحالة المعيشية للأسر المستفيدة بشكل مباشر.
وأعرب القاسمي عن شكره لدولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً على الدعم الذي يقدموه لأشقائهم اليمنيين.
يذكر أن المشروع يستهدف 50 أسرة في محافظات عدن والحديدة وتعز.
ونبقى في عدن، حيث بحث وزير الثروة السمكية اليمني فهد كفاين يوم الخميس 25 يوليو مع ممثلي «الجمعية الكويتية للإغاثة» آلية توزيع 100 قارب على الصيادين المتضررين من الحرب في محافظتي تعز والحديدة.
ويتضمن المشروع توزيع 70 قارب صيد لمديرية «الخوخة» بمحافظة الحديدة و30 قارباً لمديرية «المخأ» بمحافظة تعز.
وفي نفس اليوم وقعت الحكومة اليمنية على مذكرة تفاهم مع «جمعية الإغاثة الكويتية» لتمويل مشروع تأثيث السكن الطلابي للمعهد التقني الصناعي وذلك في إطار حملة «الكويت بجانبكم».
وقد وقع الاتفاقية عن الحكومة اليمنية نائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني عبدربه المحولي والمدير التنفيذي لـ «جمعية الحكمة اليمانية» محمد عبدالواسع باعتبار الجمعية الشريك المحلي لـ «جمعية الإغاثة الكويتية».
وتنص الاتفاقية على تمويل تأثيث السكن الطلابي الداخلي في «المعهد التقني الصناعي» بمدينة عدن في إطار التعاون المشترك بين الوزارة و«الجمعية الكويتية للاغاثة».
وأشاد المحولي بدور دولة الكويت في تقديم الدعم المتواصل لتحسين العملية التعليمية في المعاهد الفنية والمهنية وكليات المجتمع في مختلف المحافظات اليمنية معرباً عن تقديره لما توليه «الجمعية الكويتية للإغاثة» من تقديم العون لطلاب المعاهد لتخفيف معاناتهم جراء الضغوط الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
من جهته استعرض عبدالواسع المشاريع التي نفذتها «الحكمة اليمانية» بتمويل من «الجمعية الكويتية للإغاثة» في مختلف الجوانب والقطاعات في عدن وأعرب عن تقديره للجهود التي تبذلها الجمعية والمشاريع التي تمولها واسهامها في مساعدة الشعب اليمني للتخفيف من وطأة الأوضاع القاسية التي يمر بها.
ونختتم النشاطات الكويتية في عدن بتدشين وكيل أول محافظة «أرخبيل سقطرى» رائد الجريبي يوم الخميس في 25 يوليو توزيع ألف سلة غذائية للأسر الفقيرة ضمن مشروع الإغاثة العاجلة المقدم من «بيت الزكاة» الكويتي ضمن حملة «الكويت بجانبكم» المستمرة منذ سنوات.
ويهدف المشروع الذي تنفذه «جمعية الحكمة اليمانية» بالتعاون مع «مؤسسة أرخبيل سقطرى الخيرية» لتخفيف معاناة الأسر المحتاجة ومساعدتها في توفير المواد الغذائية وخاصة الأساسية منها.
وأشاد الوكيل الجريبي بالدعم المستمر المقدم من «بيت الزكاة» الكويتي لمحافظة «سقطرى» وحرصه على مساعدة أبنائها من ذوي الدخل المحدود مثمناً الدعم والعطاء الكويتي المستمر لأبناء المحافظة.
كما أكد حرص السلطة المحلية في «سقطرى» على تسهيل عمل المنظمات الإنسانية تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي الرامية لتحسين مستوى الخدمات ومعيشة السكان.
وننتقل إلى أربيل في كردستان العراق حيث مولت الكويت ومن خلال الجمعية الكويتية للاغاثة ترميم وإعادة تأهيل 4 مدارس في محافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل ضمن حملة «الكويت بجانبكم».
وقالت ممثلة مديرية تربية نينوى نهلة زينل في تصريح صحفي إن للكويت ومنظماتها الإنسانية دوراً بارزاً وكبيراً في إعادة تأهيل المدارس ودعم القطاع التربوي بمحافظة الموصل بعد أن تعرضت المدارس للدمار جراء اجتياح ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» للمنطقة وحرب تحريرها.
وأشارت إلى أن هذه المبادرة ليست بجديدة على الكويت التي قامت في بداية تحرير المدن ببناء العديد من المدارس الكرفانية وتزويدها بالمستلزمات المدرسية لكي يواصل الطلبة تعليمهم.
وأوضحت أن الكويت قامت بتأهيل 11 مدرسة في مناطق مختلفة من محافظة الموصل فيما تقدمت بالشكر للكويت على الدعم المتواصل للقطاع التربوي والسبل الكفيلة باستقراره .
وفي أربيل أيضاً قامت الكويت بتوزيع 120 طنا من المواد الغذائية على النازحين العراقيين واللاجئين السوريين مقدمة من قبل الجمعية الكويتية للإغاثة.
وقال القنصل العام الكويتي في اربيل الدكتور عمر الكندري في تصريح صحفي إن هذه الحملة الاغاثية للنازحين واللاجئين والمحتاجين في اقليم كردستان العراق تأتي للتخفيف من معاناتهم ومد يد العون إليهم.
وأشار الكندري إلى أن المساعدات الكويتية هذه تأتي في اطار المبادرة الإنسانية الكريمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والتي تحمل شعار «الكويت بجانبكم».
ولفت الكندري الذي أشرف على عمليات التوزيع إلى أن المساعدات الكويتية للشعب العراقي بجميع شرائحه سوف تستمر وتتنوع لتشمل جميع المكونات سواء كانوا داخل المخيمات وخارجها.
بدوره قال مسؤول المساعدات الإنسانية في مؤسسة البارزاني الخيرية اسماعيل عبدالعزيز في تصريح مماثل لوكالة كويتية إن الحملة الكويتية لتقديم المواد الغذائية مستمرة وشملت هذه المرة اللاجئين السوريين في مخيم «كوركوسك» غربي مدينة اربيل حيث تم توزيع السلات الغذائية المقدمة من قبل الجمعية الكويتية للاغاثة على ألف عائلة من مقيمي المخيم، لافتاً إلى أن كل سلة تزن 30 كيلوغراماً وتضم المواد الغذائية الأساسية.
وأشار إلى أنه تم أيضاً توزيع الف سلة على النازحين العراقيين في مخيم «بحركة» بمدينة أربيل.
وفي الأردن افتتحت جمعية الإغاثة الإنسانية الكويتية يوم الجمعة 26 يوليو مشغلاً للخياطة لمجوعة من اللاجئات السوريات في الأردن ضمن إطار برامجها لدعم التنمية المجتمعية والنهوض بقيم العمل.
وقال مدير عام الجمعية خالد الشامري في تصريح صحفي إن الهدف من المشروع إكساب العاملات فيه مهارات حرفية توفر لهن مصدر رزق وإضافة مهمة للنساء نحو استشعار قيم العمل والعطاء.
وأضاف أن المشغل يأتي ضمن إطار برامج الجمعية لدعم العمل الإنساني وتهيئة بيئة تشاركية لشريحة اللاجئات السوريات ممن قطعت عليهن السبل.
وأوضح أن أغلب المنتسبات بالمشغل لا يوجد لديهن معيلاً ويعيشون تحت خط الفقر وهن ممن ترعاهن الجمعية من دور الإيواء التابعة لها.
وحول تأسيس المشغل ذكر أن عدداً من المحسنين والمتبرعين من أهالي الكويت مولوا المشروع الواقع في محافظة إربد شمال الأردن ويضم 16 ماكنة خياطة متعددة المهام.
وأفاد بأن الجمعية ستخصص ريع هذا المشروع وأرباحه لتنفيذ الأنشطة الخيرية والمشاريع الإنسانية لا سيما المتعلقة بدعم الأوضاع الإنسانية للاجئين السوريين في الأردن.
وفي مقر سفارة الكويت بالعاصمة الغانية أكرا وبحضور السفير محمد الفيلكاوي، تم تسليم شيكين بقيمة 335،299.00$ دولار أمريكي من عدد من المحسنين بدولة الكويت كقيمة تبرع تقدم بها هؤلاء المحسنين الى المدير التنفيذي لجمعية الرعاية الاجتماعية – فرع غانا منصور أبو زيد، وذلك بحضور السكرتير الأول حميدي المطيري المسؤول الإداري والمالي غازي المطيري.
وكالعادة كان هناك ثناء للكويت على ما تفعله قد ثمن المدير العام الجديد للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) الدكتور سالم المالك مواقف الكويت الخيرية والانسانية في العالمو مشيراً إلى أنها تعتبر من الدول الرائدة في هذا المجال إذ تقدم مساعدات للمحتاجين في مختلف أرجاء العالم إضافة إلى انشاء المشاريع التعليمية والتنموية في المجتمعات الفقيرة وتحفيز المتطوعين للمشاركة في الأعمال الخيرية.
وقال المالك في لقاء مع وكالة أنباء كويتية في سياق إعداد «ايسيسكو» لإطلاق مشروع الوقف الاستثماري أن الكويت دولة رائدة ليس فقط في مجال العمل الخيري فحسب بل في المجالات العلمية والتربوية والثقافية والحضارية، لافتاً إلى أن «الكويت اكتسبت سمعة طيبة باعتبارها أكثر الدول نشاطاً في مجال العمل الخيري والإنساني».
وأكد «أننا نعتز بكون دولة الكويت العضو في (ايسيسكو) من الدول الرائدة في العمل الانساني»، موضحاً «أنه ليس من قبيل المصادفة أن تختار الأمم المتحدة دولة الكويت مركزاً للعمل الانساني وتختار سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله قائداً انسانياً»، مضيفاً أن «هذا الاختيار يترجم الحقائق على الأرض وهي الحقائق التي تقرها (ايسيسكو) بعمق».
وأعرب المالك عن تطلع (ايسيسكو) لمساهمة الكويت من خلال الامانة العامة للأوقاف والمؤسسات الخيرية غير الحكومية ورجال الأعمال وأهل الخير والاحسان في دعم مشروع الوقف الاستثماري الذي تنوي اطلاقه في غضون الاشهر المقبلة لتحقيق اهدافه لاسيما في مجال تعميم التعليم ودعم المشاريع الصغرى المدرة للدخل في الدول الافريقية وفي غيرها من المجالات ذات الصلة بالأهداف الانمائية للألفية.