أستراليا تعزل القادمين من الصين في جزيرة مخصصة للمجرمين

تستعد أستراليا لإرسال المئات من مواطنيها الذين تم إجلاؤهم من مقاطعة هوبي الصينية إلى مخيم للحجر الصحي في جزيرة كريسماس النائية، الأمر الذي يلقى تنديدا واسعا.

وتستخدم الحكومة الأسترالية الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي لإبعاد طالبي اللجوء الذين يحاولون الوصول بالقوارب إلى المخيمات المقامة قبالة الشاطئ، كما كانت تستخدم لإبعاد المجرمين المدانين.

ودافعت الحكومة الأسترالية، الخميس، عن خطتها لإرسال الذين تم إجلاؤهم من مدينة ووهان الصينية، على الرغم من التحذيرات من أن بعض الأستراليين قد يفضلون البقاء في الصين.

وقال وزير الشؤون الداخلية بيتر دوتون إن جزيرة كريسماس حققت التوازن الصحيح بين دعم الأستراليين العالقين في الصين وحماية السكان الأستراليين من المرض المميت.

وقال دوتون للصحفيين في كانبيرا: “الواقع هو أن هؤلاء الأفراد بحاجة إلى الإقامة في مكان ما لمدة تصل إلى 14 يومًا”.

وأضاف “لا يمكنني إخلاء مستشفى في سيدني أو ملبورن أو بريسبان، لا أملك منشأة، وجزيرة كريسماس أعدت خصيصًا لمثل هذا السيناريو على وجه التحديد”.

وقالت الرابطة الطبية الأسترالية، إن الأستراليين سيكونون أفضل في حجر صحي في البر الرئيسي الأسترالي.

وقال رئيس الرابطة توني بارتون لتلفزيون ناين نيتورك “نعتقد أن إعادة المواطنين إلى جزيرة كريسماس – المكان الذي يوجه إليه في السابق الأفراد الذين يعانون من صدمات نفسية وجسدية – ليس حلاً مناسبًا حقًا”.

لكن داتون نفى هذه الانتقادات قائلا إنها تستند إلى معارضة الأطباء السابقة على استخدام الحكومة لجزيرة كريسماس وناورو وبابوا غينيا الجديدة لنقل آلاف اللاجئين الذين ترفض أستراليا قبولهم.

وتفشى المرض بسرعة كبيرة خلال الأيام الماضية في الصين، وبلغ عدد الإصابات أكثر من 6000 حالة، وارتفع عدد الوفيات إلى 132 حالة.

وسجلت عدد من دول العالم إصابات مؤكدة بالفيروس مثل الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وأخيرا الإمارات.

 

Exit mobile version