أسماء صادمة و حساسة متورطة في «شبكة فؤاد»
واصلت النيابة العامة التحقيق في قضية «شبكة فؤاد» لغسل الأموال، حيث استمعت حتى يوم أمس إلى إفادات ثلاثة من المتهمين الخمسة في القضية.
وعلمت مصادر صحفية أن النيابة وجّهت إلى المتهم الأول (فؤاد) الإيراني الجنسية تهم الرشوة والاتجار بالخمور وغسل الأموال، فيما وجّهت إلى المتهم الثاني (كويتي) تهمة غسل الأموال، وإلى المتهم الثالث (كويتي) تهم غسل الأموال والاتجار بالخمور وحيازة سلاح.
وذكرت مصادر مطلعة أن «المتهم الأول (فؤاد) يبدو أنه قرر التعامل مع القضية بكشف كل الأوراق المستورة»، موضحة أن «المتهم كشف عن امتلاكه مفكرة (نوتة أوراق) زرقاء اللون يدوّن فيها بيانات كل من يتعامل معهم، ومبالغ العمليات المشتركة في ما بينهم».
وكشفت المصادر أن «المفكرة تحتوي على أسماء صادمة، وشخصيات تشغل مواقع حساسة، حيث يتم التحري عن مدى مصداقية هذه البيانات، فضلاً عما كشفته المعلومات المستخرجة من هاتف المتهم».
وأفادت المصادر أن «النيابة العامة واجهت المتهم الإيراني (فؤاد) بالتحريات التي تسلمتها من أمن الدولة، حيث قال إنه يعمل في التجارة بمختلف أنواعها من سيارات وساعات وغيرها، وإنه يصدّر سيارات فارهة للبيع في ألمانيا والصين، ويشتري الساعات عبر المزادات».
وبيّنت المصادر أن «إفادات المتهمين في التحقيقات أشارت إلى أن مجموعة السيارات الفارهة التي عُثر عليها في الشاليه، بعضها يملكه كويتيون وبعضها مسجل باسم شركة السيارات التي يملكها المتهم الأول»، مضيفة أن «ثمة معلومات وردت أيضاً عن عمل (فؤاد) في تجارة البصل أيضاً، وأنه أجرى في الفترة الأخيرة صفقة في هذا الجانب».
وعن اتهامه بالرشوة وتنظيم سهرات لشخصيات معينة ومشاهير، أوضحت المصادر أن «المتهم فؤاد أفاد أنه يملك عدة بيوت وأنه يجتمع فيها مع أشخاص كثيرين بحكم علاقات الصداقة التي تربطه بهم، وبينهم ضباط لا علاقة عمل تجمعه بهم بحسب قوله».
وعن علاقته بأحد قياديي وزارة الداخلية المتهم بالتورط في قضية النائب البنغالي، ذكرت المصادر أن «المتهم الإيراني كشف أن القيادي اشترى منه في وقت سابق سيارتين».
وأشارت المصادر إلى أن «التحقيقات تتواصل أولاً بأول مع كل من ورد اسمه في القضية، والنيابة تنتظر التحريات التكميلية المرتبطة بالقضية والتي قد تفتح أبواباً وتكشف أسماء جديدة»، مبينة أن «أي معلومات مستجدة قد تفتح الباب أمام استدعاء المزيد من المتورطين بالتعامل في أوقات سابقة مع (فؤاد) حتى لو كانوا قد توقفوا عن هذا التعامل».