ترند

أسمهان توفيق في تجربتان مختلفتان تماماً

عادت الفنانة القديرة أسمهان توفيق مؤخراً إلى الكويت، بعد إجازة قاربت الأشهر الستة قضتها في القاهرة، لتستعد خلال أيام لانطلاق تصوير أول أعمالها لهذا الموسم، وكشفت في لقائها مع «الجريدة» أنها تخوض السباق الرمضاني بعملين شديدي الاختلاف، وما يجمعهما فقط هو الانسجام الكبير مع فريق العمل، حيث تتصدى لبطولة «سرك الخافي» و«عبدالحميد حافظ»، مؤكدة أن ما يهمها في المقام الأول، بعد جودة النص، فريق العمل الذي يقدر قيمة الفنان الكبير، ويحقق له البيئة الهادئة للإبداع، في مرحلة لم تعد تتسع لصراعات أو خلافات ليست ذات جدوى… وإلى نص اللقاء.

• بداية… كيف كانت إجازتك بالقاهرة في ظل المخاوف من عدوى كورونا؟

– كانت اجازة ممتعة مع ابنتي وأبنائها، ولكنني كنت شديدة الحرص على عدم الاختلاط إلا في حدود ضيقة، فكنت ألتزم المنزل أغلب الوقت ولا أغادره إلا للضرورة القصوى، ولا أستقبل الزيارات إلا في حدود ضيفة، ملتزمة بالتباعد وارتداء الكمامة حتى في المنزل، في حال وجود زوار أو ضيوف، وبشكل عام كانت الاجازة ممتعة جدا بوجود أحفادي واطمأننت عليهم وأخذت قسطا من الراحة بعيداً عن العمل وأجواء التصوير قبل الارتباط بأعمال جديدة.

• هل تغادرين الكويت مجدداً بعد انتهاء التصوير أم لديك ارتباطات متتالية؟

– تعاقدت على مسلسلين للعرض في رمضان المقبل، وجرى الاتفاق مع المخرج مناف عبدال لخوض تجربة أخرى بمجرد انتهاء شهر رمضان، ولكن حتى الآن لم تتضح التفاصيل الكاملة للمشروع، فإذا اتفقنا على التصوير في أعقاب رمضان فلن أغادر قريباً، أما إذا انتهيت من تصوير أعمالي الرمضانية، وكان لدي متسع من الوقت، فسأتجه لقضاء شهر رمضان في القاهرة، ومن ثم العودة مجددا عند جاهزية المسلسل الجديد.

• حدثينا عن حضورك الرمضاني لهذا العام؟

– أشارك في مسلسلين شديدي الاختلاف، أحدهما «عبدالحميد حافظ»، وألعب دور زوجة بطل العمل «عبدالحميد»، وهو إنسان متأثر جداً بسيرة عبدالحليم حافظ، لدرجة تجعله يعيش حياته نسخة من حياة العندليب الأسود في إطار اجتماعي كوميدي لايت، وستتولى المخرجة هيا عبدالسلام، التي تهتم بالتفاصيل وجودة الصورة والإضاءة، أما العمل الثاني فهو بعنوان «سرك الخافي» للمخرج مناف عبدال، وهو تجربة مختلفة جداً، وعمل معاصر يدور حول مشكلات العائلة الواحدة ولكن بطريقة مبتكرة.

• ما سر الانسجام الذي يجمعك بهيا عبدالسلام لتكوني شريكة رسمية بأعمالها سنوياً؟

– منذ انطلاقة هيا عبدالسلام بعالم الإخراج وأنا أشاركها أعمالها وأستمتع بالتمثيل معها، فهي أيضا أحد نجوم «عبدالحميد حافظ»، حيث تلعب دور ابنتي خلال الأحداث، وأعتبرها مخرجة من طراز خاص لديها جمال وسلام داخلي ينعكس بقوة على الشاشة ويصل إلى الجمهور من أقصر الطرق، لذلك أنا أستمتع جدا بالشراكة الممتدة بيننا منذ سنوات، وكان آخرها «مانيكان» العام الماضي الذي حقق نجاحا كبيرا، في انعكاس حقيقي لمعنى البطولة الجماعية.

• قدمت أيضاً مع مناف عبدال «عافك الخاطر» و«الديرفة» وقبلهما الكثير… ألا تخشين التكرار؟

– مناف عبدال توجه مختلف تماما عن هيا عبدالسلام، وبالفعل أنا أحرص على المشاركة معهما كل عام دون خشية الوقوع في فخ التكرار، فأنا بالمقام الأول أختار النص الجيد من بين جملة نصوص تعرض عليا سنويا، وأشارك في عملين أو أكثر للعام الواحد، وأحرص تحديدا على الاستمرار مع هيا ومناف، وبالتأكيد غيرهما من المخرجين، ولكن بشكل عام بعد النص الجيد لا يهمني سوى بيئة العمل الهادئة، التي تقدر الفنان الكبير وتاريخه وخبراته، فلم أعد أحتمل صراعات الوسط الفني، وبعد هذه المرحلة العمرية أدركت أن الصراعات ليست ذات جدوى، بل تفسد العمل وتعكر صفوه، والفنان يحتاج إلى ساحة ناضجة للإبداع، ومن واقع تجربتي فإن مناف وهيا قادران على تهيئة هذه الأجواء التي تجعلني أستمتع وأنا أمارس عملي ومهنتي المحببة، لتخرج الصورة للجمهور في أرقى مستوياتها.

• متى تنطلق عملية التصوير؟

– أبدأ تصوير «سرك الخافي» في منزلي بالمسلسل، وهو الموقع الرئيسي للتصوير، وتقع فيه أغلب المشاهد ابتداء من الأسبوع المقبل، وبعدها يتبقى عدة مشاهد خارجية اتفقت مع مناف على تصويرها بالتزامن مع انطلاق تصوير «عبدالحميد حافظ» خلال الشهر الجاري، ولكني حريصة على عدم تصوير المشاهد الرئيسية للعملين في ذات الوقت، حتى لا أخلط بين إحساس الشخصيتين.

• اعتدنا على مشاركتك بسيناريو أعمالك، فضلا عن كتاباتك المنفردة… فهل لديك مشاريع كتابة جديدة؟

– لدي عمل يستحق فعلا اسم مشروع، لأنه ليس مجرد مسلسل درامي لكنه مشروع تاريخي ضخم، يمزج بين الحقائق وخيال الكاتب بطريقة مبتكرة، وانتهيت من كتابة ملخص الفكرة، وتقدمت بها إلى إحدى القنوات للحصول على دعمها للفكرة، وبمجرد الموافقة سأقوم بإسنادها إلى منتج ثم اختيار باقي فريق العمل، ولقد قمت بكتابة بعض الحلقات إلا أنني قررت ألا أنتهي تماما من المشروع قبل الحصول على القناة الداعمة، سواء بالموافقة على العرض أو بالمشاركة في الإنتاج، لأن المشروع ضخم ويحتاج إلى طاقة بحث وكتابة كبيرة وأيضاً إلى دعم مادي لائق، وبشكل عام لا أتعجل في خروج نصوصي للنور، فقط أنتظر الوقت والظروف المناسبة لظهور العمل في أبهى صوره، إيماناً مني بأن النصوص الجيدة لا تموت بل تبقى حبيسة الأدراج حتى يأتي الوقت والزمن المناسب لانطلاقها.

المصدر: الجريدة الكويتية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى