أشعة الشمس والطماطم يخفضان ضغط الدم المرتفع
نصحت دراسة طبية بريطانية بالتعرض بكثرة لأشعة الشمس، للحصول على فيتامين ”د“ الذي يساعد على السيطرة على ضغط الدم المرتفع، إلى جانب ”فيتامين ”سي“ ومادة أخرى موجودة في الطماطم.
وأشارت الدراسة التي نشرها موقع ”my lower blood pressure“، إلى أن ”حمامات الشمس“ تعتبر مصدرًا قويًا لفيتامين د، ويساعد الجسم على إطلاق أكسيد النيتريك، وكلاهما يساعد في خفض ضغط الدم.
وأشارت الدراسة إلى أن أكسيد النيتريك يعرف بأنه يعمل على توسيع الأوعية، ما يعني أنه يريح العضلات في الأوعية الدموية ويفتحها أكثر لزيادة تدفق الدم.
وقالت الدراسة التي نشرتها صحيفة ”ديلي اكسبرس“ البريطانية الأحد: ”بعد تعريض بشرتك لأشعة الشمس لمدة عشرين دقيقة، تنتج ما يكفي من أكسيد النيتريك لخفض ضغط الدم لمدة ساعة واحدة على الأقل“.
وقالت الدكتورة سارة دافيس خبيرة الأوعية الدموية في لندن: ”من المرجح أن الفوائد الصحية لأشعة الشمس على صحة القلب تفوق مخاطر الإصابة بسرطان الجلد“.
ولفتت إلى أنه بالنسبة لأولئك الذين لديهم قلق بشأن التعرض المفرط للشمس، فهناك بعض المكملات الغذائية التي يمكن أن تكون بديلا مناسبا.
وأشارت الدكتورة سارة إلى البحث الذي أجراه مستشفى ”بريغهام“ ”بوسطن“ بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي وجد أن الجرعات المعتدلة من مكملات فيتامين د (بين 1000 و 4000 وحدة دولية) يمكن أن تسهم في خفض ضغط الدم.
فيتامين سي
وأوضحت الدكتورة سارة أن فيتامين ”سي“ هو سلاح قوي آخر ضد ضغط الدم المرتفع، لافتة إلى أنه يمكن أن يساعد في تكسير المواد التي تزيد خطر تجلط الدم مثل الفيبرينوجين.
وأشارت إلى أن دراسة جديدة أُجريت على 19 ألف بالغ تتراوح أعمارهم بين 45 و 79 عامًا في بريطانيا، وجدت أنه كلما زاد استهلاك فيتامين ”سي“ قل احتمال الوفاة لأسباب أخرى خلال فترة الدراسة التي استمرت أربع سنوات.
وقالت: ”خلص الباحثون إلى أنه حتى الزيادات الطفيفة نسبيًا في تركيزات فيتامين سي قد يكون لها تأثير ملموس على خطر الإصابة بنوبة قلبية قاتلة، وعلى سبيل المثال تم تقدير أن تناول برتقالة في اليوم يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 10%.“
تقليل تناول الملح
ووفقا للدكتورة سارة ينبغي التقليل قدر الإمكان من تناول الصوديوم الموجود في الملح، والإكثار من الأطعمة الغنية بـ“البوتاسيوم“، لأنه يساعد في التخلص من الصوديوم الزائد وبالتالي يؤدي إلى تحسين ضغط الدم.
وأوضحت أنه في إحدى الدراسات، تمكن أكثر من 80% من الأشخاص الذين يتناولون الأدوية الخافضة للضغط من خفض جرعات الأدوية إلى النصف (تحت إشراف طبي) فقط، عن طريق زيادة تناول الأطعمة الغنية بـ“البوتاسيوم“.
الليكوبين
ولفتت الطبيبة إلى أن ”الليكوبين“ هو العنصر الأقل شهرة في القائمة، وهو جزء من مادة ”كاروتينويد“، وهي مادة كيميائية معروفة بتكوين الصبغة الحمراء في الطماطم.
وتوجد أيضا في البابايا والجريب فروت الأحمر والبطيخ، وهي مرتبطة بتقليل سماكة جدران الشرايين، فضلاً عن خفض مستوى الكوليسترول الضار، الذي يؤدي عادة الى تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم.
وقالت الطبيبة: ”من المثير للدهشة أنه من الصعب الحصول على الليكوبين من الطماطم لأنه مغلق داخل الخلايا، لكن طهي الطماطم يمكن أن يطلق خمسة أضعاف الكمية مقارنة عند تناولها نيئة“، مشيرة إلى أن كاتشاب الطماطم ومعجون الطماطم المركز هما من بين المصادر الغذائية الأكثر شيوعا“.