أفضل التمارين الرياضية لمرضى السكري من النوع الأول
بالنسبة للمصابين بالسكري من النوع الأول، فإن ممارسة الرياضة تشكل عنصراً أساسياً في إدارة الحالة، ومع ذلك، فإن العثور على النوع المناسب من التمارين الرياضية، الذي يوازن بين التحكم في نسبة السكر في الدم والفوائد القلبية الوعائية، قد يكون صعباً.
وألقت دراسة حديثة من جامعة ستافوردشاير الضوء على هذه القضية، من خلال مقارنة شكلين شائعين من التمارين الهوائية (الأيروبك): التدريب المستمر، والتدريب المتقطع.
وفي تجربة الدراسة، شارك 19 مصاباً بالسكري من النوع الأول، الذين لا يمارسون الرياضة بانتظام.
وأكمل كل مشارك جلستين من التمارين لمدة 30 دقيقة في أيام مختلفة، واحدة مستمرة وأخرى متقطعة. وقاس الباحثون مستويات السكر في الدم ومعدل ضربات القلب وضغط الدم قبل وبعد كل جلسة مباشرة، وبعد 20 دقيقة.
التمارين المستمرة
وبحسب “ستادي فايندز”، أظهرت التجربة أن التمارين الهوائية المستمرة قد تكون الأكثر فاعلية لتحسين التحكم في نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الأول، وخاصة بالنسبة للنساء.
وأدى التمرين المستمر، الذي ينطوي على الحفاظ على وتيرة ثابتة ومعتدلة طوال التمرين (مثل الركض لمدة 30 دقيقة)، إلى انخفاضات أكثر أهمية في مستويات السكر في الدم مقارنة بالتدريب المتقطع.
وأظهر التدريب المتقطع، الذي يتناوب بين فترات من الكثافة الأعلى والأدنى (مثل التناوب بين الركض والمشي)، فوائد أيضاً ولكن بدرجة أقل.
اختلافات الجنسين
المثير للاهتمام أن الدراسة كشفت عن اختلافات مهمة بين الجنسين في استجابات التمارين الرياضية.
حيث شهدت النساء مستويات سكر في الدم أكثر استقراراً بشكل عام، مع انخفاضات كبيرة في المقام الأول بعد التمرين المستمر. من ناحية أخرى، أظهر الرجال انخفاضاً أكبر في نسبة السكر في الدم بعد كلا النوعين من التمارين، مع حدوث أكبر انخفاض بعد التمرين المستمر.
ويعني هذا أنه في حين أن التمرين المستمر قد يكون مفيداً لكلا الجنسين، فقد يحتاج الرجال إلى أن يكونوا أكثر يقظة بشأن مراقبة مستويات السكر في الدم، لتجنب الانخفاضات الخطيرة المحتملة.