أفضل رياضات تناسب الطفل المصاب بالتوحد
بعد أن يم تشخيص الطفل بالإصابة بمرض التوحد، يرغب الآباء والأمهات في إدماجه في المجتمع لممارسة حياتيه الطبيعية، فما هي أفضل رياضة للطفل المصاب بالتوحد؟ لنتعرف.
تعتبر ممارسة الرياضة واحدة من أهم الطرق لتحسين الصحة العقلية والجسدية للطفل، ولأن ممارسة الرياضة قد تشكل تحدياً على الأطفال عموما، والطفل المصاب بالتوحد خصوصاً، فنتعرف معاً إلى أفضل رياضة للطفل المصاب بالتوحد.
أفضل رياضة للطفل المصاب بالتوحد
حسب موقع (The Autism Service) فلا بد قبل اختيار الرياضة المناسبة لطفلك، أن تمتلك الصبر والمثابرة؛ من أجل إيجاد الرياضة التي تناسب تفضيلاته؛ فعليك أن تسمح له باختبار أكثر من رياضة حتى يجد ما يناسبه، ومن ثم فإن أفضل الرياضات للطفل المتوحد يمكن أن تكون على النحو التالي:
1. الفنون القتالية
تعد من الرياضات الفردية، ولكنها من الرياضات غير المناسبة إن كان الطفل يعاني من العدوانية، أو يصعب السيطرة عليه، وتشمل: الكاراتيه، والجودو، والكابويرا، والجوجيتسو، فتسمح هذه الرياضة بمقاومة التوتر والقلق لدى الطفل، كما أنها تعتمد على حركات متكررة، لكن لا بد من الانتباه أن ليس كل الأطفال مناسب لهم هذا النوع من الرياضة.
2. السباحة
تعد من الرياضات الفردية الجماعية، التي تساهم في تهدئة الطفل من ناحية؛ كونه يمارس الرياضة في الماء، كما أنها تسهم في شعور الطفل بنفسه نفسيا ومعنويا، كما تساعده على تطور مهاراته الاجتماعية؛ كونه يتعامل مع المدربين، وزملائه في التمرين، فيتخلص من أي ضغط عقلي أو جسدي قد يتعرض له.
3. ركوب الدراجة
تتشابه إلى حد كبير مع السباحة؛ كونها رياضة فردية جماعية، حيث يمكن أن يمارسها الطفل بمفرده أو ضمن مجموعة، وتعزز هذه الرياضة توازن الطفل، لكن هذه الرياضة لا تناسب الطفل إن كان يعاني من صعوبة في التحكم في الجسم، أو عدم وعيه بجسده. وُينصح بممارستها بصورة تدريجية إلى أن يعتاد الطفل ركوب الدراجة بمفرده. فسواء كان الطفل يركب الدراجة من أجل المتعة أو من أجل البطولات فهي من الرياضات التي يمكن دمجها في الروتين اليومي بسهولة.
4. الجولف
إن كان الطفل يعاني من صعوبة في الاندماج وسط الضوضاء والصخب، فسيكون الجولف الاختيار المثالي له، كونه يمارس في طبيعة هادئة، تجعلها رياضة مثالية للطفل المتوحد. وتعزز هذه الرياضة المهارات الحركية لطفلك، فضلاً عن ممارسة الكثير من المجهود فتتحسن الصحة، ويقل التوتر والقلق، كما أنها تعلم الطفل فضيلة الصبر والانتظار، حتى يتمكن جميع من معه من اللعب.
5. البولينج
يعد البولينج رياضة مثالية للطفل الذي يعاني من الحمل الحسي الزائد؛ كونها تُلعب في صالة مغلقة، ما أنها تعتمد على التكرار الأمر الذي يفضله بعض مصابي التوحد، وتعزز شعور الطفل بالصبر؛ حتى يتمكن من تجربة اللعب في دوره عقب أقرانه.
كيفية اختيار الرياضة المناسبة للأطفال التوحديين
الجدير بالذكر أن هناك بعض الخطوات الواجب وضعها في الاعتبار عند اختيار الرياضة المناسبة لطفلك، فحسب موقع (Very well Health) لا بد من التحلي بالصبر للوصول إلى الرياضة المناسبة، ويمكن تقسيم الرياضات على النحو التالي:
الرياضات الجماعية الفردية: التي تمارس وسط مجموعة من البشر، ولا يشترط أن يلعبوا ضمن فريق واحد، مثل: السباحة، والبولينج، وتعتبر هذه الرياضة تعزز النشاط البدني واللياقة البدنية، فضلاً عن مهارات التواصل، والمنافسة الفردية.
الرياضة الجماعية: التي يمكن أن يلعب الطفل فيها ضمن فريق، وتعتمد على التعاون كشرط أساسي، مثل: كرة القدم، والسلة، وغيرها. ولكنها تعد من الرياضات الصعبة على الطفل المصاب بالتوحد؛ كونها تعتمد على القوة العضلية، ومهارة التنسيق والتخطيط، بالإضافة إلى البيئة الصاخبة، وأخيراً التواصل الاجتماعي؛ لذا فمن الصعب على الطفل أن يندمج ويتطور من خلالها.
الرياضة المدرسية والترفيهية: وهي الخيار المثالي للطفل المتوحد، حيث تعتمد على بعض الاختبارات القبلية التي تجريها بعض المدارس للطفل المتوحد قبل إدماجه في رياضة بعينها، ولكن هذا الاختبار غير متاح في جميع المدارس؛ لذا فقد يتم اختيار الأطفال بصورة عشوائية لتكوين فريق يمثل المدرسة؛ لذا يظل هذا الخيار في يد الطفل ووالديه.
الرياضات الفردية: التي تعتبر واحدة من أفضل الرياضات للطفل المصاب بالتوحد، والتي تتمثل في ركوب الخيل، والدراجات، والمشي لمسافات طويلة، والفنون القتالية، فهي تعزز صحة الطفل، وتزيد من التفاعل الاجتماعي.
رياضة من أجل المتعة: والتي تتمثل في الأنشطة الحركية للأطفال التوحديين، ويمكن أن يستكشفها الوالدين بمساعدة أحد المتخصصين المتابعين لحالة الطفل؛ للوصول إلى نشاط مناسب للطفل، فهناك أنشطة ترفيهية للأطفال المصابين بالتوحد عديدة تلائم كل حالة.
تأثير الرياضة على الأطفال المصابين بالتوحد
إن فوائد الرياضة للأطفال المصابين بالتوحد عديدة، فحسب موقع (Helping Hands Family) فإن الرياضة مهمة لتعزيز الصحة البدنية؛ كونها تعزز القوة العضلية، وتحسن كفاءة الطفل من خلال النشاط العضلي.
كما أن الرياضة تعزز المهارات الاجتماعية للطفل؛ حيث يمكنه التعبير عن نفسه دون توتر أو قلق بشكل لفظي وغير لفظي في بيئة ممتعة. والرياضة أيضاً تعزز المهارات الحركية للطفل المتوحد؛ فيصبح الطفل أكثر استقلالية، مشاركاً في تجارب مختلفة.
يذكر أن هناك العديد من الرياضات التي تناسب طفلك، لكن الأمر يحتاج بعض الصبر والمجهود؛ من أجل الوصول إلى رياضة مناسبة يفضلها طفلك، يمكن دمجها ضمن روتينه اليومي، واعلم أن طفلك قد لا يفضل ممارسة الرياضة بشكل أو بآخر فتحلى بالصبر حتى تجد موهبته الحقيقية، والجأ إلى المتخصصين حتى لا تظلم طفلك.