أفكار للتغلب على حرارة الجو دون أجهزة التكييف
تمثل موجات الحر تحديا للجميع تقريبا، لكن يمكن أن تزداد في حالة عدم توفر أجهزة التكييف أو أنه موجود ولكن الحاجة تقتضي الحد من استخدامه لارتفاع تكلفة الكهرباء.
واحدة من كل ثلاث أسر في الولايات المتحدة، مثلا، تجد صعوبة في تحمل فواتير الطاقة، وفقا لتقرير نشرته إدارة معلومات الطاقة الأميركية “إي آي إيه” (EIA) عام 2018، مما يضطر 11% من الأسر للعيش بمنازلها في درجات حرارة غير صحية أثناء موجات الحر، بحسب موقع “ليف سترونغ” (Livestrong).
ومع بقاء الناس عالقين في منازلهم أكثر من المعتاد بحكم قواعد الحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي التي فرضها تفشي فيروس كورونا، تزداد معاناة الكثيرين مع الحر وفواتير الكهرباء، بعد أن أصبح التعامل مع أجواء الصيف صعبا جراء التغير المناخي، الأمر الذي يجعل البحث عن حلول لتبريد حرارة الجسم والمنزل دون الاعتماد على أجهزة التكييف، أكثر أهمية من أي وقت مضى.
لذا كانت هذه الحلول الذكية، التي قد تساهم في الحفاظ على برودة المنازل في مواجهة موجات الحر، من خلال اتباع هذه الخطوات التي قد تقلل المال الذي يُنفَق على مكيف الهواء:
- إسدال الستائر وإغلاق جميع النوافذ أثناء النهار لحجب أشعة الشمس، على أن تفتح مع حلول الليل للسماح للهواء البارد بالمرور إلى المنزل وتهويته.
-
المروحة، يمكن تعزيز كفاءتها في تبريد الغرف من خلال وضع زجاجات مياه مجمدة أمامها مباشرة، أو وضع منشفة مبللة بالماء المثلج فوق إطارها لتنشر الهواء البارد.
ولتحقيق أقصى استفادة من المراوح، يجب وضعها بالقرب من النوافذ لزيادة تدفق الهواء. بالإضافة إلى مروحة سقف، لتقوم بسحب الهواء لأعلى وتفريقه للحفاظ على البرودة. كما يُفضل تركيب شفاط تهوية قوي لطرد الهواء الساخن خارجا، وفقا لموقع بريفنشن (Prevention)
- الملاءات، توصي مؤسسة النوم الوطنية الأميركية بإبقاء حرارة الغرفة بين 60 و67 درجة فهرنهايت (15.56 – 17.35 درجة مئوية). ويمكن تحقيق هذا بوضع الملاءات في أكياس وإلقائها في الثلاجة أو “الفريزر” خلال النهار، ثم فرشها قبل النوم مباشرة لتبريد الجسم أثناء النوم.
-
الإضاءة، يجب إطفاء الأضواء الزائدة قدر الإمكان، فحتى المصابيح الكهربائية الموفرة تنبعث منها حرارة في الغالب. وطالما هناك مصدر إضاءة طبيعي بالنهار فالأفضل الاكتفاء به حتى غروب الشمس. مع فصل كافة مصادر الحرارة، كأجهزة الحاسوب والتلفاز مثلا، في الأوقات التي لا تستعمل فيها. فهي تبث الكثير من الحرارة في المكان.
-
النباتات، نشر النباتات في أنحاء البيت يمكن أن يساهم في حجب أشعة الشمس ويحافظ على برودة الجو طوال اليوم. عبر إطلاقها الماء الزائد من أوراقها في الهواء، لتبريد نفسها وتبريد المكان أيضا.
-
الطهي، حيث تتسبب المواقد أو الأفران في تسخين المنزل. بدلا من ذلك، يفضل اختيار الوجبات التي لا تحتاج إلى الكثير من الحرارة، مثل السلطات والسندويشات الباردة الخفيفة. وإذا لم يكن ثمة مفر من الطهي، فيفضل استخدام أجهزة مثل الميكروويف وأفران الطهي البطيئة، التي تولد حرارة أقل من الأفران التقليدية، أو الطهي بالخارج تجنبا لرفع درجة الحرارة داخل البيت.
-
الطوابق الأرضية، إذا كان لديك قبو أو طابق أرضي، ففكر في جعله ملجأ من حرارة الجو. حيث يرتفع الهواء الساخن فيرفع حرارة الطوابق العليا، أما الطوابق الأرضية فتكون أكثر برودة بكثير.
-
الماء، فتوزيع الماء في أحواض صغيرة بأنحاء البيت، ومسح الأرضيات به مرات عدة على مدى النهار، يؤدي وظيفة التبريد بالتبخير.
8 أفكار لتبريد الجسم في المنزل
هذه بعض الأفكار السهلة لتبريد جسمك، والتخفيف من وطأة حرارة الجو في البيت:
- الترطيب، فالحفاظ على رطوبة الجسم يقلل من الشعور بالحر، ويُعد الماء من أفضل الدفاعات ضد الحرارة العالية. فوفقا لـمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها “سي دي سي” (CDC) يجب “شرب المزيد من الماء حتى مع عدم الشعور بالعطش، لتجنب الآثار المترتبة على ارتفاع الحرارة”.
-
الاستحمام، فالحمام البارد من أكثر الطرق المباشرة للاسترخاء في حر الصيف، حيث يساعد على خفض درجة الحرارة الداخلية، وله تأثير السحر في تجديد الشعور بالانتعاش وزيادة النشاط.
-
خلع الحذاء والجوارب، لا سيما في الأيام شديدة الرطوبة، والاكتفاء بالتجول في المكان حافي القدمين. فارتداء الأحذية والجوارب يجعل القدمين تتعرقان ويرفع درجة حرارة الجسم.
-
الملابس، فمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها يوصي أيضا بارتداء “ملابس خفيفة وفاتحة اللون وفضفاضة”، لتمتص حرارة أقل وتسمح للهواء بالوصول إلى البشرة. وتُعد الملابس القطنية خيارا رائعا للتغلب على الشعور بالحر.
-
الطعام، حيث ينصح مركز مكافحة الأمراض والوقاية كذلك بـ”تجنب وجبات الطعام الثقيلة والساخنة”. فاللحوم والبروتينات الحيوانية تُسّخن الجسم لهضمها، فتزيد من الشعور بارتفاع حرارة الجو. لذا يجب التقليل من شرائح اللحم المشوية والإضافات الحريفة في الحر الشديد.
-
المثلجات، فعلى الرغم من أن المركز يحذر من الأطعمة “السكرية جدا” لأنها يمكن أن تتسبب في فقدان الجسم للسوائل، فإنه يسمح بتناول المثلجات (الآيس كريم) والمشروبات المثلجة وعصائر الفاكهة الباردة، لأنها قد تساعد على الشعور بالبرودة، بشرط أن تكون منخفضة السكر.
-
تجنب تناول الكافيين، فهو مدر للبول ويستنزف الماء من الجسم فيسبب الجفاف أثناء الحر.
-
الاسترخاء، حيث توصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها عندما يكون الجو حارا بتأجيل الأنشطة المرهقة لأوقات انخفاض الحرارة كالصباح.
المصدر: الجزيرة نت