منوعات

ألمانيا: افتتاح أول متحف لـ “البكيني” في العالم

بينما لا تسمح بعض الأماكن بإرتدائه، تحتفي به أماكن أخرى. إنه ”البكيني“ الذي خصص له متحف خاص في ألمانيا يواكب تطوره موازاة للتطورات الاجتماعية والسياسية التي شهدها الغرب.

في سابقة فريدة في ألمانيا، متحف خاص لـ “البيكيني”، يعرض لمحبي التاريخ وهواة التصميم قصة لباس رافق ثورات اجتماعية وفنية لعقود طويلة من القرن الماضي.

بمطلع هذا الإسبوع، شهدت منطقة باد رابنوا المحادية لمدينة هايلبرون الألمانية افتتاح أول متحف للباس البحر، أو يعرف بـ “البكيني”. ويعتبر هذا المتحف الأول من نوعه في البلاد متخصص في تيمة “ملابس السباحة”. ويعرف المتحف نفسه في موقعه الرسمي على أنه أول موقع في العالم يقدم معلومات تاريخية وحديثة عن لباس البحر وثقافة الشاطئ.

مقالات ذات صلة

تصل مقتنيات المتحف إلى 400 قطعة، تعود أقدمها إلى عام 1870. كما تتضمن معروضات المتحف 12 تصميما أصليا لمخترع البكيني، المصمم الفرنسي لويس ريارد وكانت قد عرضت لأول مرة في عام 1946 بالعاصمة الفرنسية باريس. ومن أهم ما يقدمه المتحف أيضا القطع التي ارتدتها نجمات عالميات على غرار نجمة الإغراء الأمريكية مارلين مونرو، وسكارليت يوهانسون، وإيفا غرين، وإيستر ويليامز.

وبالطبع لم تخلو معروضات المتحف من أعمال كبار المصممين الحداثيين وعلى رأسهم كريستيان ديور وكوكو شانيل.

مديرة المتحف غيسلاين رايير التي شاركت مؤخرا في تأليف كتاب عن ثقافة ”البكيني” في العالم، تشرح لموقع فوربس أن مقتنيات المتحف لا تقتصر فقط على عرض نماذج للباس البحر، وإنما تضم أيضا فساتين وأغطية للرأس وأحذية لها علاقة بأزياء البحر، وهو ما سوف يستهوي حتما هواة التصميم.

“البيكيني” قصة ثورة اجتماعية

ولأن “البيكيني” اقترن في أوروبا والغرب عموما بالثورة الاجتماعية والجنسية التي بدأت مطلع أربعينيات القرن الماضي، كان لا بد لهذا المتحف من مواكبة التغيرات الاجتماعية والتقاطعات بين تطور “البيكني” والحركات التحررية النسائية في تلك الفترة.

والملفت في الأمر أن “البكيني” الذي تمت محاربة بقوة عند ظهوره في الغرب، واعتبر آنذاك رمزا لـ”الفساد” الأخلاقي، بات اليوم نموذج “التحرر” المثالي الذي لا يجب سوى الالتزام به، بدليل ما شاهدناه في السنوات الأخيرة على الشواطئ الفرنسية حين منعت نساء مسلمات من ارتداء “البوركيني” (لباس بحر يغطي كامل الجسد).

 

المصدر: DW

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى