ألمانيا: روسيا تعرض الأطفال الأوكرانيين المختطفين لـ”غسيل دماغ”
طالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالسماح بعودة الأطفال الأوكرانيين المخطوفين في روسيا إلى بلادهم.
وفي أعقاب محادثاتها مع نظيرها الأوكراني دميترو كوليبا، في العاصمة الأوكرانية كييف، قالت بيربوك، الإثنين، إن عودة هؤلاء الأطفال إلى أوكرانيا “هي الخطوة الأولى نحو السلام. والعودة بلا إبطاء”.
وصرحت السياسة المنتمية إلى حزب الخضر بأن الأطفال الأوكرانيين تم خطفهم بطريقة غير إنسانية وبأنهم معرضون لغسيل دماغ ” بهدف تحريضهم ضد وطنهم أوكرانيا”.
وتابعت بيربوك أن مصير هؤلاء الأطفال “يُظْهِر مرة أخرى أن بوتين لا يتورع عن شيء. فهو يفتقد إلى البوصلة الأخلاقية”، واتهمت بوتين بأنه ينتهك “قواعد المجتمع الدولي وقواعد التعايش الإنساني” كل يوم.
وقالت بيربوك موجهة حديثها إلى هؤلاء الذين يلتزمون الحياد في تصريحاتهم عن الحرب الروسية على أوكرانيا:” لهذا السبب أناشد أولئك الساخطين على الحديث بشكل واضح عن المعتدي بالاسم وجرائمه، قائلة: انظروا إلى هؤلاء الأطفال”.
ومن المنتظر أن تلعب هذه القضية دوراً كبيراً خلال فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في الأسبوع المقبل.
وتعتزم بيربوك لفت الأنظار إلى مصير هؤلاء الأطفال خلال مشاركتها في أعمال الجمعية الأممية.
ووفقاً للبيانات الصادرة عن الحكومة الأوكرانية، قامت روسيا بنقل ما مجموعه نحو 20 ألف طفل أوكراني من المناطق القريبة من الجبهة إلى شبه جزيرة القرم ومنها إلى روسيا. وتمكن عدة مئات من هؤلاء الأطفال من العودة حالياً إلى المنطقة التي تسيطر عليها الحكومة الأوكرانية.
وبسبب خطف الأطفال، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أمر اعتقال بحق الرئيس الروسي بوتين وبحق المفوضة الروسية للأطفال ماريا لافوفا بيلوفا.
كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قد أعلن الشهر الماضي أن الأطفال الأوكرانيين الذين تم إجلاؤهم من مناطق القتال والمتواجدين على الأراضي الروسية، يمكنهم العودة في حال طلب أهاليهم ذلك.