أليكسيا فاسيلو تعالج اللاجئين بالموسيقي
تتذكر المغنية القبرصية أليكسيا فاسيليو صوت صفارات الإنذار التي دوّت بشكل مرعب فوق منزلها عندما كانت طفلة تحذيراً من الغزو التركي.
وفرّت هي وعائلتها من مدينة فاماغوستا (شمال شرق قبرص) في عام 1974، وبعد مرور عقود لم تعد ثانية لتسكن في ذاك المكان لكن تجارب أليكسيا شكلت مستقبلها، وهي تستخدم اليوم شهرتها العالمية كفنانة للمساعدة في تسليط الضوء على محنة النازحين واللاجئين في كل أنحاء العالم.
وقالت خلال حفلة موسيقية عبر الإنترنت سيعاد بثها إلى الجماهير العالمية “أنا لاجئة ولهذا السبب أنا هنا اليوم”.
وأضافت “كانت هناك لحظة لم يكن لدي فيها منزل كان عمري عشر سنوات”.
وقلبت جائحة “كوفيد-19” رأساً على عقب الأفكار المتعلقة بتنظيم احتفال موسيقي مباشر في نيقوسيا كجزء من أنشطة الاحتفال باليوم العالمي للاجئين في 20 يونيو كل عام.
لكن أليكسيا التي تمتد مسيرتها المهنية على مدار أربعة عقود، والتي سجلت مع موسيقي الجاز الأميركي أرماندو “شيك” كوريا، كانت مصممة على تحويل العرض إلى افتراضي، وهو تضمن عروضاً ورسائل تضامن من فنانين من حول العالم، من بينهم مغنية الجاز الأميركية مادلين بيرو، ونجم الروك البريطاني بيتر غابرييل، وأيضاً طالبو لجوء محليون ولاجئون.
وكانت أليكسيا جزءاً من أول مشاركة لقبرص في مسابقة “يوروفيجن” في عام 1981 عندما كانت لا تزال مراهقة، وهي شاركت فيها مجدداً عن أداء منفرد في عام 1987.
وسجلت العديد من الألبومات الموسيقية المتنوعة، من البوب إلى الجاز، بما في ذلك ألبوم عام 1996 بالتعاون مع شيك كوريا.
وعلى خشبة مسرح مظلمة، افتتحت العروض بأغنية “آيا مارينا”، وهي أغنية قبرصية تقليدية، مصحوبة بنوتات هادئة عزفت على الكاليمبا، وهو بيانو إفريقي صغير.
ثم انتقلت إلى أغنية “سامر تايم” لجورج غيرشوين ثم أدت “ماذرلس تشايلد”، وهي عبارة عن ثلاث أغانٍ تمزج بين التهويدة والرثاء.