ألينا رومانوسكي: أميركا موطن أفضل المبرمجين والتكنولوجيا بالعالم

قالت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى الكويت ألينا رومانوسكي إن مبادرة ستيفنز “شبكة الجيل القادم من المبرمجين” التي ترعاها وزارة الخارجية الأميركية، تدير برامج تبادل افتراضية تربط الشباب في الولايات المتحدة بالطلاب في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيرة إلى مشاركة طلاب جامعيين من الكويت والولايات المتحدة والعراق والأراضي الفلسطينية في التبادل الافتراضي لهذا العام مدة 10 أسابيع، للتعرف على التفكير التصميمي، والبحث الذهني، والبرمجة من أجل التغيير.

جاء ذلك خلال زيارة رومانوسكي لكلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا “KCST” في منطقة الدوحة، الخميس الماضي؛ لتكريم الطلبة المشاركين في المبادرة التي تقام لأول مرة في الكويت.

وأضافت رومانوسكي أن البرمجة تعتبر من أهم المهارات التي يمكن أن يتعلمها الشباب اليوم، مؤكدة أن أميركا تفخر بأن تسمي نفسها موطناً لبعض أفضل المبرمجين في العالم وشركات التكنولوجيا الأكثر ابتكاراً.

وتساءلت: أين كنا سنصبح اليوم بدون أمثال بيل غيتس أو مارغريت هاميلتون أو لاري بيدج أو إيفلين غرانفيل؟ مضيفة: “كان من دواعي سروري أن أرى الشباب والشابات يشاركون في هذا البرنامج”، مشددة على أن “المساواة في الحصول على تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات أمر ضروري لسد فجوة العمل ودعم النمو الاقتصادي”.

من جهته، أشاد رئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا البروفيسور خالد البقاعين بفكرة المبادرة التي تصبو إلى تبادل الخبرات العلمية والعملية بين طلاب الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيراً إلى أن هذا النوع من المبادرات التي تقع تحت مظلة عالمية يصقل المهارات الفردية والجماعية مثل العمل الجماعي، وإيجاد الحلول باستخدام التكنولوجيا الحديثة، وإدارة المشاريع، والكتابة التقنية للوصول للهدف والتفكير الاستراتيجي، كما يساهم في خلق فرص أكبر للشباب للانفتاح على ثقافات أخرى تساهم في الفهم المتبادل الذي يعد من أهم ركائز السلام والازدهار.

وأكد البقاعين أن تجربة المبادرة الناجحة في العديد من الدول مثل الولايات المتحدة، وفلسطين، والعراق، وتونس، والأردن ومصر هي ما دفعت الجامعة إلى تبني فكرتها، موضحاً أن دور الجامعة لا يقتصر على تقديم المادة العلمية فقط، بل اقتناص الفرص الشبابية لإبراز مواهبهم وخلق مجتمع مبدع ينافس المواهب العالمية بشكل إيجابي. وأوضح أن الكلية لها رؤية خاصة في مواكبة التطور التكنولوجي “حتى لا يتخلف شبابنا عن أقرانهم في العالم بأي مهارة أو موهبة فردية”.

بدورها، ذكرت الكلية، في بيان، أنه تم تكريم الطلبة المتفوقين وعددهم 9 طلاب من أصل 50 طالباً مشاركاً بالبرنامج في حفل أقامته الجامعة بحضور السفيرة رومانوسكي ود. ليلى الموسوي من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ونائبة رئيس مجلس أمناء الجامعة دانة الملا، إضافة إلى البقاعين وممثلين عن السفارة والطلبة وأولياء أمورهم.

ولفتت إلى أن فكرة المبادرة هي تخليد لذكرى السفير الأميركي في ليبيا كريس ستيفينز الذي لاقى مصرعه في بنغازي خلال الحرب عام 2012، مضيفة أن عائلة السفير ستيفينز استلهمت من ذلك فكرة المبادرة التي تقوم على تبادل الخبرات الدولية الشبابية الهادفة والتي عاشها السفير ستيفينز بنفسه عندما كان شابا وهي التي ساعدت على تشكيل شخصيته الدبلوماسية.

مختبرا الإبداع والأمن السيبراني
تفقدت السفيرة رومانوسكي، على هامش الزيارة، بعض المختبرات المتخصصة في الجامعة وخصوصاً مختبر الإبداع والتطوير “FALAB” المعتمد من شبكة مختبرات “MIT FABLAB” الدولية، والذي تم تسخيره لإنتاج ما يزيد على عشرة آلاف قناعٍ واقٍ لحماية الخطوط الأمامية في مكافحة وباء “كوفيد- 19” خلال فترة النقص الشديد في المستشفيات والمحاجر، كما تفقدت مختبر الأمن السيبراني، الذي يعد الأول من نوعه في الكويت.