منوعات

أمراض خطيرة تسببها الدهون المتحولة!

حذرت الرابطة المهنية لأطباء الباطنة الألمان من خطورة الدهون المتحولة على الصحة، حيث إنها ترفع خطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية.
دهون مهدرجة صناعياً

وأوضحت الرابطة أن الدهون المتحولة هي دهون مهدرجة بشكل صناعي لا يستطيع الجسم معالجتها، وهي تنشأ أثناء هدرجة الزيوت لإنتاج السمن النباتي والخبز والدهون القابلة للدهن، وكذلك عند تسخين وقلي الزيوت، التي تحتوي على نسبة عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة.

وأضافت الرابطة أن الدهون المتحولة تعتبر أكثر ضرراً من الأحماض الدهنية المشبعة، مشيرة إلى أن المصنعين والمطاعم يستخدمون الدهون المهدرجة، لأنها أرخص من أنواع الدهون الأخرى وتدوم لفترة أطول ويمكن إعادة استخدامها في كثير من الأحيان.

ويشمل ذلك بشكل خاص السلع المخبوزة المصنوعة من المعجنات والفطائر، كما أن محتوى الدهون المتحولة أعلى من المتوسط في رقائق البطاطس والكرواسون والسمن الصناعي ومنتجات الوجبات السريعة والمواد الدهنية القابلة للدهن.
وبالإضافة إلى ذلك، تُستخدم الدهون المتحولة لإنتاج البطاطس المقلية والبيتزا والحساء الجاف والوجبات الجاهزة.

الكوليسترول الضار

وتكمن خطورة الدهون المتحولة في أنها ترفع مستوى الكوليسترول الضار (LDL)، ما يرفع خطر انسداد الأوعية التاجية والدماغية، ومن ثم خطر الإصابة بتصلب الشرايين والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
لذلك ينبغي استهلاك الأطعمة المحتوية على الدهون المتحولة باعتدال فقط، وألا تكون جزءاً منتظماً من قائمة الطعام اليومية.

وفي سياق متصل، حذرت الجمعية الألمانية للتغذية من خطورة الدهون المتحولة على صحة القلب، حيث إنها ترفع مستوى الكوليسترول الضار LDL، وتخفض مستوى الكوليسرول الجيد HDL، الأمر الذي يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل تصلب الشرايين والأزمات القلبية.

وأوضحت الجمعية أن الدهون المتحولة تنشأ عند هدرجة الزيوت النباتية لتحويلها إلى دهون صلبة، مشيرة إلى أن المواد الغذائية المحتوية عليها تشمل السمن الصناعي والوجبات السريعة، مثل البطاطس المحمرة والدجاج المقلي.

وتوجد الدهون المتحولة أيضاً في الوجبات الجاهزة، مثل البيتزا المجمدة والمخبوزات المصنعة، مثل الدونات والكرواسون والحلويات، والوجبات الخفيفة مثل رقائق البطاطس.

وللحفاظ على صحة القلب، ينبغي الإقلال من الأطعمة المحتوية على الدهون المتحولة قدر المستطاع، مع مراعاة الإكثار من الخضراوات والفواكه الطازجة ومنتجات الحبوب الكاملة والمكسرات، بالإضافة إلى المواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية، والإقلاع عن التدخين والخمر.

وفي سياق متصل، توصلت دراسة إلى أن تناول 12 بيضة من البيض المدعّم أسبوعياً ليس له تأثير سلبي على نسبة الكوليسترول في الدم.

والبيض المدعم هو الذي يحتوي على مستويات غنية من فيتامينات “د” و”ب” و”إي”، وأحماض أوميغا الدهنية واليود، بالإضافة إلى نسبة منخفضة من الدهون المشبعة.

وأجرى الدراسة باحثون في الكلية الأمريكية لأمراض القلب، حيث قاموا بمتابعة 140 مريضاً يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، أو معرضين لخطر الإصابة بها، وذلك لمدة 4 أشهر.

وبحسب “ساينس دايلي”، تناول نصف المرضى 12 بيضة من البيض المدعّم أسبوعياً خلال فترة الدراسة، بينما لم يتناول المشاركون الآخرون البيض.

الكوليسترول والأنسولين
وأظهرت النتائج انخفاضاً بسيطاً في كل من الكوليستروزل الجيد والسيئ لدى مجموعة البيض المدعّم، ويعني ذلك أن تناول البيض لم يؤثر سلباً على الكوليسترول.

كما وجد الباحثون تحسن مقاومة الأنسولين لدى مجموعة البيض المدعّم، وزيادة في نسبة فيتامين “ب” لديهم.

ويُعد البيض مصدراً غير مكلف نسبياً للبروتين والكوليسترول الغذائي. كما يحتوي على كمية أقل من الدهون المشبعة والفيتامينات والمعادن الإضافية، مثل اليود وفيتامين “د” والسيلينيوم وفيتامينات “ب” 2 و5 و12 وأحماض أوميغا3 الدهنية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى