أمريكا تحمي ذئابها الرمادية خوفا من انقراضها
أصبحت الذئاب الرمادية مجددا من الأنواع المحمية في معظم أنحاء الولايات المتحدة، خوفا من انقراضها بعدما أصدر قاض فيدرالي في كاليفورنيا قرارا يلغي مفعول إجراء اتخذته إدارة دونالد ترمب الرئيس السابق.
وعد القاضي جيفري وايت في حكمه أن الهيئة، التي تتولى إدارة الحياة البرية وحمايتها في الولايات المتحدة “لم تراع بشكل كاف التهديدات، التي تتعرض لها الذئاب خارج تجمعاتها الأساسية في منطقة البحيرات العظمى ومناطق جبال روكي الشمالية من خلال سحب الحماية عن النوع بأكمله”.
ففي تشرين الأول (أكتوبر) 2020، قررت إدارة ترمب أن تجرد الذئاب الرمادية من تصنيفها العائد إلى سبعينيات القرن الـ20 بين الأنواع المحمية لكونها كانت عرضة في تلك الحقبة لخطر الانقراض.
ومع أن القرار اتخذ في عهد ترمب، استمرت إدارة جو بايدن في الدفاع عن الإجراء أمام القضاء.
ولاحظت كوليت أدكنز من مركز التنوع البيولوجي في تصريح للوكالة “الفرنسية” رغبة لدى الحكومتين الديمقراطية والجمهورية على السواء لوضع حد لإحياء الذئاب.
وأضافت “إنه أمر محبط لأن القانون الذي يحكم حالة الأنواع المحمية ينص على استعادة هذه الحيوانات حتى تتمكن من أداء دورها في النظام البيئي”.
ومنذ دخول هذا الإجراء حيز التنفيذ في كانون الثاني (يناير) 2021، زاد بشكل كبير عدد الذئاب المقتولة في بعض الولايات، كما هي الحال في ولاية ويسكنسن، حيث قتل أكثر من 200 ذئب في أقل من ثلاثة أيام، ما أجبر السلطات على إنهاء موسم الصيد في وقت أبكر مما كان متوقعا، على ما أفادت صحيفة “نيويورك تايمز”.
ووفقا للحكم الصادر، بات من غير القانوني اصطياد الذئاب في 44 ولاية، ومن يفعل يواجه غرامات أو عقوبة السجن.
وكان عدد الذئاب في الولايات المتحدة نحو 250 ألف ذئب قبل وصول المستوطنين الأوروبيين، الذين قضوا على هذه الحيوانات لدى توسعهم غربا. ويقتصر عددها في الوقت الراهن على نحو ستة آلاف منتشرة في كل أنحاء الولايات المتحدة باستثناء ألاسكا.
وأكدت الدراسات أهمية دور الذئاب في الحد من حجم قطعان الأيائل- التي يمكن أن ترعى كثيرا من العشب- ما يتيح تجنب تدمير الموائل.