ترند

أمير كرارة عن نسل الأغراب : المشهد الذى أُطعم فيه الأسد بفمي كان حقيقيا بالفعل

تمكن مسلسل “نسل الأغراب” من إعادة أعمال الدراما الصعيدية إلى الصدارة مرة أخرى، خاصة أن العمل يجمع اثنين من نجوم السينما والدراما المصرية، وهما أحمد السقا وأمير كرارة للمرة الأولى على الشاشة الصغيرة، بعد أن سبق لهما التواجد معا في السينما من خلال فيلم “هروب اضطراري”.

وتمكن “غفران الغريب”، وهي الشخصية التي يقدمها كرارة، من جذب الجمهور إليه بالعديد من المشاهد والكواليس التي كشف عنها عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي حيث تصدرت التريند.

وفي حوار مع “العربية”، تحدث كرارة عن المسلسل وسبب حماسه له، وكشف كواليس تصويره. إلى نصّ الحوار.

تقدم شخصية الصعيدي للمرة الأولى .. ألم تشعر بالخوف من هذا الاختلاف بعد تقديمك شخصية الضابط لـ 4 سنوات؟

دور “غفران الغريب” تلك الشخصية الصعيدية صعبة المراس مختلفة على تماماً، وكنت خائفا من تقديمها في البداية، وكان الأمر قرارا صعبا بالنسبة لي، فهي المرة الأولى التي أقدم فيها دور صعيدي، وهنا تكمن صعوبة الأمر، بداية من إتقان اللهجة التي تعتبر جديدة علي بشكل كامل، ولكنني أحببت الدور والعمل ككل، وكان تحدياً لي أن أقوم بتغيير جلدي 180 درجة.

فقد كنت أبحث عن تقديم الجديد أو بمعني أصح تغيير جلدي، خاصة بعدما قدمت دور الضابط لأربع سنوات متتالية من خلال الأجزاء الثلاثة لمسلسل “كلبش”، ثم مسلسل “الاختيار” العام الماضي والذي حقق نجاحا غير عادي، ولذلك كان لابد من أحافظ على النجاح الذى حققته، وعندما عُرض علي “نسل الأغراب” وافقت فلم أجد أفضل من الصعيدي لتلك المهمة، بالرغم من أنه مسؤولية كبيرة وضخمة فإن لم يكن مضبوطا في تفاصيله سيسخر مني الجمهور.

كيف وجدت العمل عندما عرضه عليك محمد سامي؟

عندما حكي لي سامي قصة العمل تحمست له فورا حيث وجدت أنه مختلف، ففكرته الأساسية تعتمد على بطلين وبمشاركة أحمد السقا، والذي كان من أهم الأسباب التى جعلتني أوافق على المشاركة، فهو فنان “جدع” وأعتبره بمثابة أخ لي، وبيننا عشرة طويلة، وتربطنا علاقة صداقة وأخوّة كبيرة جدًا، لا تقتصر على الفن فقط، رغم أننا عملنا معًا فى أكثر من عمل فنى فى السابق، وفي أثناء تصوير “نسل الأغراب” كان يساعدني لو أخطأت في نطق الكلمات الصعيدية كونها جديدة علي، بالإضافة إلى تمكن محمد سامي فى كتابة الحوار الذى كان يزيل قلقى ومخاوفي تدريجيا، لأن القلق كان يلازمني فى كل الأوقات، ولذلك لم أتردد فى الموافقة على تجربة مثل هذه.

كيف كانت تحضيراتك للعمل وللشخصية؟

خضعت قبل التصوير لتدريبات مكثفة لأتعلم نطق اللهجة الصعيدية بطريقة صحيحة، وحضرت عدة جلسات عمل مع المخرج محمد سامي والمصحح اللغوي عبدالنبي الهواري، حتى أتمكن من النطق دون أخطاء، وخلال التصوير كان إلى جوارنا مصحح لغوي، لتصحيح الأخطاء أثناء تصوير المشاهد، خاصة أن الصعيد به أكثر من لهجة لأن كل منطقة لها طريقة نطق تختلف عن غيرها.

هذا بالإضافة إلى تدريبات على يد خبراء للتعامل مع الأسد والذي ظهر معي ضمن أحداث المسلسل، خاصة أن “غفران” يحتفظ بمجموعة من الأسود في قصره، فالمشهد الذى أُطعم فيه الأسد “علوشي” بفمي كان حقيقيا بالفعل، ولكى نصل إلى ذلك استغرق الأمر تدريبا لمدة أسبوعين مع مدرب الأسود الشهير أشرف الحلو، والذي أكد لي أنه حدثت حالة من الألفة النادرة مع “علوشي”، ويرجع السبب له في هذا الأمر بسبب التدريبات المكثفة، وعلي الرغم من قلقي وخوفي ولكني كنت أثق في الحلو، كما أن الشخصية أيضا حتمت عليّ أن أرتدي خاتما وعصا وكل مرسوم عليه رسمة أسد.

في العادة الصعايدة لا يضعون الكحل ولكن “غفران” كان كحيل العيون فما المغزى من ذلك؟

“غفران” له أصول غجرية، والكحل من الأساسيات لدى الغجر، وبالتالي كان من أساسيات الشخصية، حيث أصررنا على أن نقدم شكله بطريقة مختلفة، بعيدا عن الشكل الصعيدي المتعارف عليه، حتى من ناحية الملابس أيضا، فهو شخص مليء بالجبروت والقوة ولكن مع الوقت يظهر الجانب الرومانسي في شخصيته.

وماذا عن سر ظهور صورة لكل من النجمين الراحلين نور الشريف ومحمود مرسي ضمن أحداث العمل؟

لقد فوجئت بهذه اللقطة عندما دخلت لتصوير أحد المشاهد، ولكن لا أخفيك لقد كان أمرا مميزا جدا، فمن وجهة نظر محمد سامي أن تظهر صورة للفنانين الراحلين نور الشريف ومحمود مرسي الذي يظهر كوالد السقا ضمن الأحداث من خلال صورته، ولقد حقق ذلك ردود أفعال كبيرة وكان الأمر بمثابة تكريم لهما وإضافة كبيرة لنا، ولقد وجهنا الشكر لأفراد العائلتين الذين وافقوا على الاستعانة بهذه الصور، وبالفعل كنت أتمنى العمل معهما ومجرد صورتيهما مكسب لي، فكون نور الشريف والدي حتى لو من خلال صورة شيء يشرفني.

الكثيرون يعتبرون الدراما الصعيدية الورقة الرابحة والمضمونة للنجاح مع الجمهور.. فما رأيك؟

الدراما الصعيدية قريبة إلى قلب المشاهدين سواء في مصر أو الوطن العربي، ولكن لابد أن ترتبط بقصة محبوكة بشكل جيد لتحقق النجاح، وهو ما راهنت عليه في “نسل الأغراب”، ولقد حقق المسلسل نجاحا كبيرا وهو ما لمسته، حيث كل ردود الفعل إيجابية للغاية، وتسبب الصراع بين “غفران” و”عساف” في وجود حالة ترقب من الجمهور ليرى ما الذي سيحدث بينهما، وكيف سيتنهي الصراع بينهما، كما أن التفاعل الكبير مع الشخصية أسعدني، وأكبر دليل على ذلك جملة “كتّع كسّح كسّل” التي تناقلها الجمهور على لسان الشخصية.

وماذا عن مسلسل “الاختيار 2”.. وما رأيك فيه؟

الأعمال الوطنية مهمة للغاية، لأنها تكشف فضائح الإرهاب، كما أن تأثير الدراما التلفزيونية والسينما مهم، والاختيار ملحمة وطنية قوية ومهمة فى تاريخ الدراما التلفزيونية، فلقد تمكن من الوصول لكل منزل على مستوى العالم العربي ولي الشرف الظهور في الجزء الأول، والجزء الثاني قوي جدا بالطبع بقيادة المخرج المتميز بيتر ميمي، والبطلين كريم عبدالعزيز وأحمد مكي، والحقيقة أنني لم أصور أى مشهد فى الجزء الثاني، فهذه المشاهد فلاش باك لاسترجاع بعض التفاصيل.

وكيف تري الموسم الرمضاني هذا العام؟

سعيد بتواجد دويتوهات قوية هذا العام لأنه اتجاه يصب في صالح الدراما التلفزيونية، لأن كل فنان له جمهوره المُحب له، وبالتالي الجمع بين نجمين في عمل واحد يُثري صناعة الدراما، ويعطي مؤشراً على جودة في العمل المُقدم، بالإضافة إلى أن الموسم تنافسي بشكل قوي جدا، فكل ألوان الدراما التلفزيونية المتنوعة بين الأكشن والكوميدي والوطني والتراجيدي، فهناك مباراة تمثيلية قوية، والرابح فيها هو المشاهد.

وما الجديد علي مستوى السينما والدراما؟

أستعد للجزء الثاني من فيلم “كازابلانكا”، بعدما وجدت مخرج الجزء الأول بيتر ميمي متحمساً لتقديمه، وأيضا الفنان أحمد فهمي الذى يقدم دور “المكسيكي” وسيكون البطل أمامي. كما أن مسلسل “عمر الناجي” قررنا تحويله إلى فيلم وأعتقد أن ذلك سيكون أفضل له، خاصة أن أحداثه تتطلب أن يكون عملا سينمائيا أكثر من عرضه كمسلسل، ويشاركني بطولته الفنانة اللبنانية نور، وكريم محمود عبدالعزيز، وسامي مغاوري، ودارين حداد، وهو تأليف وإخراج بيتر ميمي، ومن المقرر أن يعرض على منصة watch it الرقمية.

المصدر: بتجرد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى