أنور بدر العيسى.. فنان جسد الهوية الوطنية وتضحيات الشهداء في أعماله الفنية

يواصل الفنان الكويتي أنور بدر العيسى إبراز الهوية الوطنية وجمالية مدينة الكويت من خلال أعماله الفنية التي تعكس صمود الشعب الكويتي وتضحياته خلال الغزو الغاشم.
وأكد العيسى أن رسوماته تحمل رسائل وطنية تهدف إلى تذكير الأجيال السابقة والحالية والقادمة بتضحيات الشهداء والأسرى الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن، مشددًا على أهمية عدم نسيانهم والاعتزاز بهم.
وفي أحدث أعماله، لوحة “مسيرة”, استوحى العيسى تفاصيلها من قصص حقيقية، من بينها قصة الأسير والشهيد فايق عبد الجليل، حيث حرص على تضمين رسائل خفية بين تفاصيل العمل، أبرزها مقولة المغفور له الشيخ جابر الأحمد الصباح: “إننا من الكويت نبدأ وإلى الكويت ننتهي، وما عدا ذلك فليس من الكويت وليست الكويت منه.”
وعن رسالته الفنية، قال العيسى: “كما قال فان غوخ، ’الورود جميلة لكنها ستبقى للأبد عندما أرسمها‘، وأنا أؤمن بأن الفن رسالة خالدة تحمل معاني لا تُمحى بمرور الزمن. أريد من خلال أعمالي أن أظهر للعالم أن تضحيات آبائنا وأجدادنا لم تذهب سدى، وأننا مستمرون في إنجازاتهم بكل فخر واعتزاز.”
وقد لاقت أعماله تفاعلًا واسعًا، خاصة من العائلات التي فقدت أفرادًا خلال الغزو، وكان من أكثر التعليقات تأثيرًا ما سمعه من أحد أصدقائه، الذي فقد اثنين من أفراد عائلته بعد اختطافهما وتعذيبهما بوحشية حتى استُشهد أحدهما.
وذكر العيسى أنه شارك في العديد من المعارض الوطنية التي تحتفي بالأعياد والمناسبات الكويتية، واستعد حاليًا لإطلاق أعمال جديدة مستوحاة من قصص حقيقية عن الغزو ويوم التحرير، سعيًا لإبراز هذه الرسائل الوطنية عبر الفن والمشاركة في أكبر عدد من المعارض لنقل هذه المشاعر إلى مختلف الأجيال.