أنور عبدالله يستعد لإطلاق ألحانه بالتعاون مع نبيل شعيل ومحمد المسباح
أغنية «يا وطن» لم تنل اهتمام التلفزيون
أكد الملحن أنور عبدالله أن من واجب الفنانين، أصحاب الخبرة والتاريخ الطويل، تبني المواهب الجديدة، وإتاحة الفرصة لهم، لخلق جيل من الأصوات المبدعة التي تحمل الراية بعد الجيل الحالي، وحول آرائه في العديد من الموضوعات، وأعماله الجديدة قيد التحضير، وإليكم التفاصيل:
• بداية حدثنا عن أجواء عملك الأخير “يا وطن”؟
– أطلقت في مطلع أزمة كورونا أغنية “يا وطن” بالتعاون مع الشاعر الكبير عبداللطيف البناي، بأداء الصوت الواعد دلال، وتم تصوير الأغنية بدعم من جمعية الأطباء الكويتية، وعرضها عبر موقع الفيديوهات (يويتوب)، تحية للصفوف الأمامية التي تبذل كل طاقتها لحمايتنا، ورغم أن العمل وطني فإنه لم يحظ بالاهتمام الكافي به من قبل تلفزيون الكويت الذي يعرض العديد من الأعمال الفنية المهداة.
• تسعى دائماً إلى دعم الشباب في مشاريعك الغنائية لماذا؟
– حينما كنت صغيرا في بداية مشواري الفني وجدت دعما من كبار الفنانين، وهو واجب كل فنان صاحب اسم وخبرة، وعليه أن يستوعب المواهب الشابة لإثراء الساحة الفنية ووجود جيل بعدنا يحمل راية الفن الراقي ويضمن استمراره، والمطربة دلال موهبة شابة كويتية واعدة لها صوت قوي تجيد، اللعب على المقامات العربية الأصيلة، ونحن نعاني في الكويت والخليج ندرة الأصوات النسائية، ولذلك كان دعمها واجبا فنيا ووطنيا، وأرحب بغيرها من الشباب أصحاب الموهبة الحقيقية، كما ساندت الفنانة الإماراتية أحلام في بداية مشوارها الفني.
• ماذا عن أعمالك الجديدة المرتقبة خلال الفترة المقبلة؟
– لدي أعمال جاهزة ومتوقفة عند مرحلة التسجيل بالتعاون مع المطرب نبيل شعيل، وأخرى مع الفنان والمطرب محمد المسباح، إلى جانب أغنيات جديدة للمطربة دلال، بالتعاون مع الشاعر د. يعقوب السبيعي ود. سعاد الصباح، وكان مقررا طرح الأعمال في الفترة الماضية، ولكن ظروف حظر التجوال حالت دون تسجيلها، ولعلها كانت فرصة لمراجعة بعض ألحاني لخروجها في الصورة المثلى.
• هل ترى في الساحة الغنائية أصواتاً شبابية تراهن عليها؟
– نعم، أعتقد أن العديد من الشباب يملكون مواهب كبيرة، فقط يحتاجون إلى الدعم الفني والجماهيري، ومنهم المطرب جاسم بن ثاني ابن الفنان القدير عبدالإمام عبدالله، والمطرب حسين الخشاب، وفواز المرزوق، وجميعهم أصحاب أصوات طربية ثقيلة ولديهم مستقبل واعد.
• ما مواصفات “المطرب الثقيل” من وجهة نظرك؟
– تلك الأصوات التي تمتلك مساحات صوتية وطبقات موسيقية واسعة وتجيد الغناء العربي والمقامات الشرقية الصعبة كالنهاوند، والبياتي، والكرد، والحجاز، والصبا، والعجم، وغيرها الكثير، كما تجيد اللعب بالجواب والقرار بإحساس عال وأداء متقن، لكن للأسف أكثر المغنين الشباب الآن أصواتهم لا تتسع ذلك، فيتجهون إلى الغناء الغربي ومقاماته السهلة، وأنا أدعوهم للمزيد من التدريب وثقل مواهبهم، فالفنان يستطيع تطوير نفسه من خلال السماع لكبار المطربين والملحنين، وتمرين صوته على الأداء الفني الثقيل.
• لكن للمغنين الشباب جمهورهم الذي يستمع لأعمالهم ويستمتع بها.
– الجمهور يقدر العمل الجيد والصوت الطربي الأصيل، ويرحب بالمواهب الفنية الحقيقية، فالحفلات تعج بجمهور يبحث عن الأعمال الموسيقية الدسمة، ومن الظلم أن ندعي أن الجمهور ليس لديه ذائقة فنية للعمل الطربي، ولكن بالنهاية الجمهور متنوع، والساحة تتسع للمواهب المختلفة، خصوصا في عصرنا هذا الذي يتسم بالسرعة في كل شيء.
• قدمت لحن تتر “جنة هلي” كيف تلقيت ردود فعل الجمهور؟
– الأغنية حققت نجاحا كبيرا، وهي من كلمات البناي وغناء دلال، والحمد لله جاءتني تعليقات طيبة جدا من خارج الكويت أكثر من داخلها، فالعمل حاز متابعة خليجية كبيرة، وكانت أغنية التتر مميزة جداً ومتماشية مع العمل، ولا شك أن العمل الموسيقي أصبح جزءاً لا يتجزأ من نجاح العمل، خصوصا في المقدمة والنهاية، التي أحيانا ما تظل عالقة بالأذهان أكثر من العمل أو بعد سنوات من عرضه، كما فازت الأغنية بأفضل تتر في مهرجان نجوم الفن والاعلام لرمضان 2020، وقد تواصلوا معي من إدارة المهرجان لتكريمي في احتفالية أكتوبر المقبل.
• بعد مشوار طويل من النجاح هل تشعر أن بعض أعمالك هي الأكثر قرباً لك؟
– نعم، وأغلب أعمالي القريبة لقلبي كانت بمصاحبة رفيق الدرب الصوت الجريح عبدالكريم عبدالقادر، الذي استطاع تقديم ألحاني بأجمل صورها، فهو موصل جيد للحن والكلمة والإحساس، لذلك أنا أحب من أعمالنا معا الكثير كـ”محال، الصوت الجريح، من قال أنا ما بيك، ياللي خذيت الشمس”، وغيرها، كما أحب من أعمالي مع المطربة رباب مقدمة مسلسل “الغرباء”، و”احتمال أنسى حبك”، ومع أحلام قدمت من ألحاني المفضلة “يجي منك أكثر، وأحبك موت، وش ذكرك”، ومع القيثارة نوال قدمنا الكثير ومنها “الوداع”، “يا حبيبي”، “دروبي ملت الآهات”، وغيرها.
• كيف تقضي وقتك بالحجر المنزلي؟ وماذا تابعت من الدراما الرمضانية؟
– أواظب على الرياضة كالسباحة والمشي مع تقليل الأكل، ومن الدراما الرمضانية تابعت “الاختيار” لأمير كرارة، و”البرنس” لـمحمد رمضان، كما تابعت “أم هارون”، و”جنة هلي”، و”محمد علي رود”، وبمجرد فتح المطارات سأسافر إلى دبي لرؤية أصدقائي والعودة لاستئناف نشاطي الفني.
الجريدة