أوروبا تدعم مساعي الأمم المتحدة وتركيا لتمديد اتفاق تصدير الحبوب
قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي، الخميس، إن المفوضية الأوروبية تساعد الأمم المتحدة وتركيا في مساعي تمديد اتفاق يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية من موانئ البحر الأسود، والذي قد ينقضي أجله الإثنين المقبل، مضيفاً أن التكتل منفتح على “استكشاف جميع الحلول”.
وقالت مصادر مطلعة على المناقشات، الأربعاء، إن الاتحاد الأوروبي يدرس ربط شركة تابعة للبنك الزراعي الروسي بشبكة الدفع الدولية سويفت للسماح بإجراء معاملات في الحبوب والأسمدة.
وقال مصدران إن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اقترح في رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، أن تسمح موسكو باستمرار اتفاق الحبوب في البحر الأسود بضعة أشهر، لمنح الاتحاد الأوروبي الوقت لربط شركة تابعة للبنك الزراعي الروسي بنظام سويفت.
وقال غوتيريش للصحفيين خلال زيارة لبروكسل، الخميس، إنه لم يتلق بعد رداً من روسيا. وقال إن رسالته إلى بوتين تضمنت “مقترحات محددة يحدوني أمل أن تسمح لنا بالعثور على طريق إيجابي للمضي قدماً”.
وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي في بروكسل، الخميس، إن أولوية المفوضية الأوروبية هي ضمان وصول الحبوب الأوكرانية إلى السوق العالمية وإن المفوضية تدعو جميع الأطراف إلى تمديد اتفاق البحر الأسود.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي: “نحن نساعد المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة وتركيا بحسب المطلوب، نحن بالطبع منفتحون لاستكشاف جميع الحلول التي تساهم في تحقيق هدفنا، مع الاستمرار في ضمان عرقلة قدرة روسيا على شن حرب في أوكرانيا قدر الإمكان”.
وأحد المطالب الرئيسية لموسكو هو إعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام سويفت وهذا الربط قطعه الاتحاد الأوروبي في يونيو (حزيران) 2022 بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
مساعدة أمريكية وبريطانية
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الأسبوع الماضي إن موسكو لن يرضيها المقترح البديل لأن الأمر سيستغرق “شهوراً كثيرة” لإقامة شركة فرعية و 3 أشهر أخرى لربطها بسويفت.
وهددت روسيا بالتخلي عن اتفاق الحبوب بسبب عدم تلبية مطالب كثيرة تتعلق بتصدير منتجاتها من الحبوب والأسمدة إلى الخارج وآخر سفينة تبحر بموجب اتفاق البحر الأسود يجري تحميلها حالياً في ميناء أوديسا الأوكراني قبل الموعد النهائي للاتفاق يوم الإثنين.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس، إنه لم ينم إلى علمه أي مقترحات جديدة تتعلق باتفاق الحبوب حين سئل عن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي قال إن “بوتين قدم بعض المقترحات”.
وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في مبادرة حبوب البحر الأسود بين روسيا وأوكرانيا في يوليو(تموز) 2022 للمساعدة في التخفيف من وطأة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب غزو موسكو وحصار الموانئ الأوكرانية.
ولإقناع روسيا بالموافقة على صفقة البحر الأسود، جرى التوصل إلى مذكرة تفاهم مدتها 3 سنوات وفي الوقت نفسه وافق بموجبها مسؤولو الأمم المتحدة على مساعدة روسيا في نقل صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة إلى الأسواق الخارجية.
ولا تخضع الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة للعقوبات الغربية المفروضة بعد غزو أوكرانيا، وتقول موسكو إن القيود المفروضة على المدفوعات والخدمات اللوجستية والتأمين شكلت عائقاً أمام التصدير.
وكحل بديل لمشكلة عدم الوصول إلى سويفت طلب مسؤولو الأمم المتحدة من البنك الأمريكي جيه.بي. مورغان البدء في معالجة بعض مدفوعات تصدير الحبوب الروسية مع تطمينات من الحكومة الأمريكية.