أول تعليق من “عقل بوتين” على مقتل ابنته: لم تهب شيئاً
في أول تعليق له على اغتيال ابنته داريا، بتفجير استهدف سيارتها، قبل أيام قليلة قرب قرية بولشي فيازيوما في ضواحي العاصمة موسكو، أكد المفكر الروسي الشهير ألكسندر دوغين، الذي عادة ما يوصف بعقل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على الرغم من عدم التواصل بينهما، أنها لم تكن تهاب شيئاً.
وفي كلمة ألقاها، اليوم الثلاثاء، خلال مراسم تأبينها، قال دوغين: “لم تهب شيئاً”.
كما أضاف أنها قالت له في آخر محادثة بينهما خلال مهرجان “التقليد”: “أشعر وكأنني محاربة يا أبي، بل كأنني بطلة، أريد أن أكون مع شعبي وبلدي”.
إلى ذلك، وجه طلباً لكل من حزن على مقتلها، داعياً إياه إلى القتال من أجل البلد، بدل البكاء أو الحزن عليها، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
وقال: أمنيتها الوحيدة أن تقاتلوا من أجل بلدنا العظيم، ومن أجل حماية المواطنين الروس، لأنها ماتت من أجل روسيا”.
كذلك اعتبر أن الثمن الوحيد المقبول لموتها يكمن في “النصر”، في إشارة إلى انتصار القوات الروسية على الأوكرانية.
كما أضاف الرجل الذي لطالما نظر إلى استعادة أمجاد وقوة “الإمبراطورية الروسية العظمى”، متحدثاً لمن تجمعوا في الحفل الذي أقيم في مركز أوستانكينو التلفزيوني في موسكو “عاشت باسم النصر وتوفيت في سبيل النصر”.
وكان جهاز الأمن الفيدرالي الروسي اتهم أجهزة المخابرات الأوكرانية بقتل داريا في هجوم بسيارة مفخخة بالقرب من موسكو في 20 أغسطس الجاري. فيما وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الاغتيال بالعمل الشرير”.
في المقابل، نفت كييف ضلوعها في الهجوم.
يذكر أن داريا التي اشتهرت أيضًا بلقب بلاتونوفا، كانت من أشد المؤيدين لأفكار والدها، لاسيما للعملية العسكرية الروسية التي انطلقت على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي.
كما روجت، بصفتها رئيسة تحرير موقع يونايتد وورلد إنترناشيونال، بشكل واسع لرواية الكرملين حول النزاع مع كييف، وحذرت أوكرانيا من مصير قاتم إذا انضمت إلى حلف شمال الأطلسي، الذي تعتبره موسكو رأس حربة ضدها منذ فبراير الماضي