منوعات

أول جزيرة سياحية خالية من الهواتف بالعالم.. تطلب من السياح التخلي عن الموبايل والاستمتاع بالطبيعة

تطلب جزيرة أولكو-تاميو غير المأهولة في فنلندا، من السياح القادمين إليها التخلي عن هواتفهم النقالة، من أجل التواصل مع الطبيعة، لتصبح الجزيرة منفصلة عن عالم رسائل البريد الإلكتروني واجتماعات الإفطار، بعد تصنيفها كأول جزيرة سياحية “خالية من الهواتف” على هذا الكوكب.

صحيفة The Times البريطانية، ذكرت في تقرير حديث أن جزيرة أولكو-تاميو تقع على بعد 8 كيلومترات من الحدود البحرية لفنلندا مع روسيا، وهي مكان ناءٍ من الأساس، ولا تزوره إلا طيور الخرشنة القطبية الشمالية وبط أسقطور المخملي، وأحياناً قوارب عشاق الطبيعة.

تشير الصحيفة إلى أن منع استخدام الهاتف في الجزيرة هو إجراء اتخذه مجلس السياحة المحلي كتشجيع لطيفٍ أكثر من كونه حظراً صارماً، إذ يُمنح جميع الركاب الذين يستقلون العبّارة من كوتكا، أقرب ميناء إلى الجزيرة في البر الرئيسي، ملصقاً لوضعه على هواتفهم الذكية لتشجيعهم على التوقف عن استخدامها.

تقوم الفكرة بالأساس على تشجيع الزائرين على أخذ “استراحة رقمية” والتركيز بالكامل على الطبيعة في الجزيرة الموجودة في الخليج الشرقي لفنلندا، التي تضم صخوراً مغطاة بالأشنة ومتنزهاً وطنياً.

تقول جوانا تاينيلا، مديرة إدارة السياحة في Visit Kotka-Hamina: “هذا نوعاً ما تذكير ودي، وقد قوبل بترحيب شديد حتى الآن. والتعليقات تأتينا بأن هذا موضوع مهم ومن الضروري أن يُناقش على نطاق أوسع: هل نحتاج حقاً إلى أجهزتنا المحمولة معنا حين نستمتع بالطبيعة؟”.

من جانبها، أشارت سارة بالين، حاكمة ولاية ألاسكا السابقة، إلى أن سكان ولايتها لهم نظرة خاصة لروسيا، لأنها قريبة جداً بحيث يمكن لبعضهم رؤيتها، وهذا ينطبق أيضاً على جزيرة ألكو تاميو، ففي يوم صافٍ من السهل رؤية جزيرة سومري الروسية القريبة من برجها الخاص بمراقبة الطيور.

خلال الحرب العالمية الثانية أصبحت أولكو-تاميو جزءاً من خط المواجهة البحرية لفنلندا، بعد أن استولى الاتحاد السوفييتي على الأراضي المجاورة في البر الرئيسي في حرب شتاء 1939-1940.

كانت الجزيرة محصنة بأبراج مراقبة ومدفعية ساحلية توفر غطاءً للفنلنديين أثناء صدهم لهجوم برمائي شنه الجيش الأحمر على سومري عام 1942.

تشتهر الجزيرة اليوم بأنها مركز أرخبيل، وتحمل صفة متنزه وطني يجذب حوالي 17 ألف زائر سنوياً، معظمهم من الفنلنديين، وعدد قليل أيضاً من الإستونيين والأوروبيين الآخرين.

تقول تاينيلا إن قاعدة حظر الهواتف لن تُطبق تطبيقاً صارماً في معظم الأحوال، وأضافت: “ليس من الطبيعي بالنسبة لكثيرين منا أن نذهب ونتحدث إلى أشخاص لا نعرفهم، أو على الأقل هذا ما يُقال عادةً عن الفنلنديين. ولن تتعرض لأي انتقادات ما لم يصدر هاتفك صوتاً مرتفعاً أكثر من اللازم”.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى