أول جهاز منع حمل قابل للارتداء في العالم
حصل أول جهاز منع حمل قابل للارتداء في العالم على الضوء الأخضر للاستخدام من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
وأعطت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الآن الضوء الأخضر لشركة “ناتشرال سايكلز” السويدية للاعتماد على الأجهزة القابلة للارتداء التي يستخدمها بالفعل ملايين الأشخاص لقراءة درجة الحرارة وإعطاء قراءة الخصوبة.
وحتى الآن، يتعين على النساء اللواتي يستخدمن جهاز ناتشرال سايكلز أخذ قراءة لدرجة الحرارة باستخدام مقياس حرارة كل صباح وإدخاله في تطبيق الهاتف. التطبيق يجمع البيانات بمرور الوقت، ثم يخبر النساء ما إذا كان من الآمن ممارسة الجنس دون وقاية.
وأظهرت التجارب أن التطبيق نجح في تتبع خصوبة النساء باستخدام حلقة أورا بنفس دقة مقياس الحرارة، وقالت الشركة إن لديها خططًاً لبناء أجهزتها الخاصة، كما تم منحها نفس التصريح من قبل السلطات الصحية في أوروبا.
كيف يعمل الجهاز؟
تتغير درجة حرارة المرأة على مدار الشهر، مما يشير إلى قربها أو بعدها عن وقت الدورة الشهرية، وما إذا كانت قادرة على الإنجاب أم لا، وهناك حوالي تسعة أيام حيث من المرجح أن يحدث فيها الحمل، وإذا عرفت المرأة أنها قادرة على الإنجاب، يمكنها إما أن تختار التوقف عن ممارسة الجنس أو استخدام الواقي الذكري.
وعلى الرغم من أن هذه الطريقة الطبيعية كانت موجودة منذ عقود، فقد أصبح الوصول إليها أكثر سهولة في السنوات الأخيرة بسبب تطبيقات الهاتف التي تسجل البيانات بسهولة وتضعها في الخوارزميات.
ويعني تحديد النسل الرقمي نهاية الاضطرار إلى تذكر تناول حبوب منع الحمل كل يوم، ويمكن أن يجلب الأمل أيضًا للنساء اللواتي سئمن من الآثار الجانبية لوسائل منع الحمل مثل اللولب أو الغرسة، فجميع طرق تحديد النسل لها آثار جانبية، وهناك رغبة بالابتعاد مؤخراً عن وسائل منع الحمل التقليدية التي تؤثر على هرمونات المرأة.
وبدلاً من ذلك، تتطلع النساء إلى ما يسمى “تنظيم الأسرة الطبيعي”، والذي يتضمن تحديد علامات وأعراض الخصوبة أثناء الدورة الشهرية حتى تتمكن المرأة من التخطيط للحمل أو تجنبه. وتقول هيئة الصحة البريطانية إنه إذا تم اتباع التعليمات بدقة، يمكن أن تكون هذه الطريقة فعالة بنسبة تصل إلى 99 في المائة، على غرار اللولب وحبوب منع الحمل والغرسة.
وتقول شركة ناتشرال سايكل إن فعالية الجهاز الجديد تصل إلى 93 في المائة مع “الاستخدام النموذجي” و98 في المائة مع “الاستخدام المثالي”. وليس من الواضح في هذه المرحلة كيف تتوافق الأجهزة القابلة للارتداء من حيث الفعالية لأنه سيتعين إجراء دراسات على نطاق أوسع، بحسب صحيفة ذا صن البريطانية.