أ.د.فايز منشر الظفيري: نموذج للتحول الرقمي التعليمي يحقق نقلة نوعية بالتعليم ويجعله في العالمية عبر 4 مراحل
في انجاز علمي جديد للكويت سيكون صداه بإحداث نقلة نوعية بالتعليم، حيث استطاع عضو هيئة التدريس في كلية التربية بجامعة الكويت د.فايز منشر الظفيري نشر بحثه بتوثيق نموذج التحول الرقمي DES وقبوله في مجلة علمية محكمة بواسطة الناشر العالمي Sage، ضمن بحث ممول من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
وفي هذا السياق قال عضو هيئة التدريس في كلية التربية بجامعة الكويت د. فايز الظفيري في تصريح خاص لـ «الأنباء» إن نموذج التحول الرقمي التعليمي سيؤثر إستراتيجيا في نقل التعليم إلى العالمية من خلال 4 مراحل، لافتا إلى أن المرحلة الأولى وهي نشر التوعية التحولية في التعليم وهي مبنية على الاهتمام بالمفاهيم وعلى الاهتمام بالجانب الاجتماعي فيما أن المرحلة الثانية مرحلة التقبل وهي تقبل كل الفرص السانحة في العالم الرقمي المفتوح اليوم من خلال التحديات والاهتمام بكل ما يتحدى أو عثراته التي تقف في تحقيق استراتيجياتنا التعليمية.
وأشار إلى أن المرحلة الثالثة لنموذج التحول الرقمي التعليمي هي مرحلة الجاهزية، ونبحثها من ثلاثة جوانب أولها الجاهزية التكنولوجية من خلال الاهتمام بالبنية التحتية فائقة السرعة لخدمة التعليم والمتعلمين والمعلمين، وثانيها هي الجاهزية المؤسسية وهي إعادة اللوائح والنظم لكي تكون مواكبة للمعايير والمؤشرات العالمية، فإن كنا نعمل الشيء السابق سنحصل على نفس النتائج السابقة، لافتا إلى أننا بحاجة إلى مراجعة عميقة لكي نتحول تحولا عاليا في التعليم، وثالثها الجاهزية التربوية من خلال تغيير أساليب التدريس وأساليب تعلمنا وأسلوب تقييمنا بما فيها تغيير النمط المستخدم في تقييم الطلبة كالاختبارات وغيرها لكي تكون قائمة على أساليب حقيقية وتحاكي الواقع.
وأشار إلى أن المرحلة الأخيرة والرابعة من نموذج التحول الرقمي وهي مرحلة المواءمة وهذه مرحلة جدا مهمة بعد نشر كل هذه المراحل وهي المواءمة ما بين الحاجات الفردية المتضمنة استعداداته ورغباته وتطويره وما بين المواءمة المجتمعية أي حاجات الدولة وحاجات المجتمع والتطور المصحوب في المناهج، مؤكدا أن هذه مرحلة تهتم بإحداث المواءمة من خلال استثارة الأفراد بأن تكون بيئتهم المدرسية هي بيئة المحاكاة الاجتماعية مع الأقران مع بعضهم البعض، أما البيئة الرقمية خارج أوقات الدوام الرسمي فتكون هي بيئة للمراعاة الجوانب الفردية لبناء قدرات الفرد نفسه من خلال توظيف التكنولوجيا لبناء الفرد وتصبح المدرسة هي بيئة الحياة والبيئة الاجتماعية لفحص هذا الفرد لقدراته وإمكانياته في المدرسة فهي مرحلة المواءمة ما بين الحياة الفردية والحياة المجتمعية، مشيرا إلى أن هذا النموذج سيحدث نقلة تعليمية هائلة وسيعطي دولة الكويت ما تستحقه من نقله تعليمية.