إبعاد خادمة إيفوارية من الكويت بعد مزاعم تحرش جنسي
أدَّى تقرير كانت قد بثته قناة “فرانس 24” قبل نحو شهرين عن عاملات في الكويت إلى إبعاد 3 منهن، إحداهن لمخالفتها قانون العمل، والاثنتان بناء على رغبتهما.
وزعم التقرير أن هناك خادمة من الجنسية الإيفوارية قيد الاحتجاز في أحد المكاتب، وأنها تعرَّضت للتحرش الجنسي.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن رجال إدارة العمالة المنزلية تمكنوا من تحديد مكان العاملة الإيفوارية، وهو مكتب للعمالة المنزلية في منطقة الجهراء الشمالي، لافتًا إلى أنه تمت مداهمة المكتب وضُبطت داخله إلى جانب مواطنتيها الإيفواريتين.
وإثر تحقيقات مع العاملة المقصودة تبيَّن عدم صحة ما ذُكر في التقرير الذي بثته القناة الفرنسية عن مزاعم تعرضها للتحرش، وأنها متغيبة عن منزل كفيلها، فتم إبعادها، أما الخادمتان الأخريان فأبلغتا رجال العمالة المنزلية رغبتهما في العودة إلى موطنهما، فتم اتخاذ ما يلزم وإبعادهما طوعًا عن البلاد.
وتطرَّق التقرير المزعوم إلى رحلة العاملة الإيفوارية والتي تدعى ديسيري كواسي (25 عامًا) وقدمت من ساحل العاج للعمل في الكويت بوظيفة خادمة منزلية، حيث ادَّعت أنه عقب وصولها تم احتجازها ضد إرادتها من قِبل صاحب العمل، وتعرَّضت للتحرش الجنسي عدة شهور.
وذكر التقرير أن هناك وكالة مشبوهة تعمل على تجنيد عاملات المنازل واستغلالهن، وأن الوكالة احتجزت عددًا من العاملات رغمًا عنهن ولم يتمكنّ من الحصول على الطعام إلا مقابل خدماتهن الجنسية.
وقالت “كواسي” إنها وصلت إلى الكويت في يناير 2018، عن طريق وكالة جيدة، وعملت عدة أشهر في منازل مختلفة، ولكن بسبب مرضها الطويل، أعطتها الوكالة لوكالة أخرى، حيث لم ترغب بسداد فواتيرها الطبية.
وزعمت أنه ما إن تسلمتها الوكالة الجديدة، حتى بدأت معاناتها، حيث كان يتم إجبارهن على العمل في منازل مختلفة دون الحصول على أجرٍ، وعندما لا يكنّ في العمل فإنهن يكن محجوزات في شقة.
وأفاد التقرير، أنه بعد وصول معلومات إلى الأجهزة الأمنية اقتحمت الشقة، حيث ألقت القبض على المشتبه به (يبلغ من العمر 60 عامًا) وفتحت تحقيقًا في الإتجار بالبشر، وتمكنت من إطلاق سراح 25 امرأة، من بينهن 5 عاملات كن يتقاسمن غرفة مع “كواسي”، وتم نقلهن إلى ملجأ.