إثيوبيا: 600 قتيل ببلدة في تيغراي ومخاوف من تصعيد القتال بين الحكومة و«جبهة تيغراي»
عشية انتهاء المهلة التي حددها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لشن هجوم حاسم على ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي، ثارت مخاوف من تصعيد كبير في القتال الدائر بين الحكومة الإثيوبية الاتحادية و«جبهة تحرير شعب تيغراي» أمس.
وقالت أديس أبابا إن الكثير من أفراد قوات «جبهة تيغراي» بدأوا في إلقاء السلاح استجابة لدعوة آبي أحمد الذي أمهل قادة وعناصر الجبهة حتى ليل الأربعاء – الخميس للاستسلام، في حين قالت الجبهة إنها دمرت الفرقة 21 الآلية بالجيش، إضافة إلى تدمير طائرة مروحية ودبابة.
وذكرت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية أن «جماعة من شباب إقليم تيغراي قتلت ما لا يقل عن 600 مدني طعناً وخنقاً وضرباً، بالتواطؤ مع قوات الأمن المحلية في مذبحة وقعت في بلدة ماي كادرا».
وأفادت اللجنة المعيّنة من قبل أديس أبابا بأن الهجوم الذي وقع في التاسع من نوفمبر الجاري، كان يستهدف السكان الذين ليسوا من عرقية تيغراي.
وفي مؤشر على اتجاه الصراع الذي يكتسي بصبغة عرقية، ويهدد استقرار منطقة غرب إفريقيا برمتها، نحو التدويل، عقد مجلس الأمن الدولي في عقد جلسة، حول النزاع الدائر في منطقة تيغراي أمس بإصرار أوروبي بعد أن طلب الاتحاد الإفريقي تأجيل الجلسة ليتسنى له لقاء المسؤولين الاثيوبيين.
وجاء الاجتماع الذي عقد عبر الفيديو، بعد إعلان رئيس الإقليم الانفصالي أن شعبه «مستعد للموت» بمواجهة الحملة العسكرية التي بدأها آبي أحمد، المتحدر من عرقية الأورومو الأكبر البلاد، في 4 الجاري، وتسببت في فرار أكثر من 40 ألف شخص إلى السودان المجاور.
وحتى الأحد عبر 40 ألفا و277 لاجئا إثيوبيا الحدود، 45 بالمئة منهم أطفال حتى سن 17 عاما، و51 بالمئة بالغون (حتى 59 عاما) و4 بالمئة مسنون، وقالت المفوضية في تقرير إن 53 بالمئة من الوافدين رجال و43 بالمئة نساء.
ويبلغ المتوسط اليومي للاجئين الذين يدخلون السودان 3086، لكن الذروة كانت في العاشر من نوفمبر مع ما يناهز 7 آلاف لاجئ، مقارنة بـ2200 في الـ20 من الشهر نفسه.